أقرأ أيضاً
التاريخ: 13/12/2022
1391
التاريخ: 23-3-2018
2065
التاريخ: 31-8-2019
1975
التاريخ: 3-6-2020
3054
|
هذه ظاهرة منتشرة بكثرة في معظم بلدان العالم، وعلى مختلف المستويات الثقافية والاجتماعية حتى إنه في الولايات المتحدة الأميركية وحدها حسب تقرير مؤتمر البيت الأبيض حوالي مليون تلميذ وتلميذة من مجموع التلامذة البالغ عددهم (30 مليون)، يعانون نقصاً في كلامهم(1)، وقد تبين للدكتور مصطفى فهمي أنه في القاهرة وحدها نسبة 7%، عن التلاميذ يعانون من عيوب النطق، وهذه ظاهرة ملفتة جديرة بالدراسة ويطلق عليها أيضاً التلعثم أو احتباس الكلام أو التهتهة، وهي على عكس العيوب الإيقاعية التي تتمثل بسرعة الكلام وعدم المقدرة على ضبط سرعة تدفقه وعدم فهمه، ويهتز المصاب بهذا المرض جسمياً وعصبياً، وتنفجر الكلمة من بين شفتيه مضطربة بعد شدة معاناة، يقطعها المد أحياناً والتكرار أحياناً أخرى. ويتميز صاحبها بالتشنجات وبتقلص العضلات في الوجه والأطراف، ولا تخرج الكلمات إلا بعد مخاض عسير.
الأسباب النفسية لداء اللجلجة:
1- القلق والخوف وعدم الشعور بالاطمئنان.
2- ولادة مولود جديد للعائلة، فيصاب الطفل الأخير بهذه الأعراض.
3- الإخفاق المدرسي.
4- المعاملة القاسية للطفل، والخلافات الأسرية الحادة بين الوالدين.
5- التقليد الذي سرعان ما يتحول إلى عادة.
6- إكراه الطفل (الأعسر) على استعمال يده اليمنى في الكتابة.
أما الأسباب الجسمية فهذه تكون:
1- وراثية (عن طريق الاستعداد الوراثي).
2- أو إصابة في المخ ومنطقة الكلام بالتحديد.
والأسباب النفسية تأتي في المرتبة الأولى من الأهمية، وهي الأكثر احتمالاً في داء اللجلجة وهذه إحدى طرق العلاج لظاهرة اللجلجة أو عسر الكلام: (تستعمل قطعة من الورق المقوى تغطي صحيفة الكتاب فيما عدا فتحة صغيرة تسمح برؤية كلمة واحدة من الصحيفة المقروءة، وينقل القارئ الورقة من كلمة إلى الكلمة التي تليها على أن يقرأ كل كلمة بصوت مرتفع، بهذه الطريقة يمكن تنظيم عملية القراءة بشكل لا يسمح له بالسرعة)(2).
ولا توجد في بلادنا مدارس أو عيادات لمعالجة هذه الحالات، مما يحرم فئة كبيرة من المصابين من العناية، ويحول بينهم وبين دخول المجتمع من خلال اعتمادهم على اللغة السليمة والنطق السليم. واللغة هي أداة التواصل الاجتماعي، والنطق عامل هام من عوامل التفاهم، والتفاعل.
وإيجاد عيادات تهتم بهذا النوع من المرضى ضرورة إنسانية ووطنية وقومية إذ لا يجوز أن يحرم المجتمع من شريحة كبرى من أبنائه ومن مشاركتها وإسهامها في بنائه وتطوره.
هذا في الوقت الذي بدأت فيه بعض الدول الأوروبية بتقديم العون لهذه الفئة عن طريق فتح مدارس خاصة، تعنى بتأهيل المعاقين لغوياً، وعلاجهم وتزويدهم بالقدرة على التعبير وإيصال الأفكار. وبعض الدول أنشأت فصولاً خاصة في المدارس لمساعدة الأطفال المعوقين كلامياً، إلى جانب التعليم الذي يتلقونه مع غيرهم من الأطفال، وذلك في الحالات السهلة. أما في حالات اللجلجة والعيوب الصعبة فيرسل الطفل إلى مدرسة مرضى الكلام، وهذه تعتبر بمثابة جسر العبور إلى المدرسة الابتدائية العادية.
وأفضل أنواع العلاج هو العلاج النفسي والذي غالباً ما يكون مصحوباً بالعلاج الكلامي المتمثل في إعادة التدريب على الكلام وأصول استعمالات الألفاظ والتعابير. ولا يجب الاعتماد على طريقة واحدة في العلاج، فلا بد من تآزر جميع الجهود والأساليب لهذه الغاية.
ولا يجب أن ينظر إلى العيوب الكلامية بالهزؤ والسخرية، فهذه تثبت لدى الطفل ظاهرة الاضطراب اللفظي، وتزيد من توتره وكراهيته لمن حوله، وتؤدي بالتالي إلى فقدان ثقته بنفسه، ولا يمكن اعتبار الطفل مسؤولاً عن هذه العيوب، فقد تكون ناتجة عن خطأ تربوي، أو أسباب عضوية، أو اجتماعية أسرية، أو ضعف في بعض الحواس. لذلك فإن دور المربين، من أهل ومدرسين دور بالغ الأهمية والدقة بالنسبة للأطفال، ويقتضي تضافر الجهود، بين جميع المعنيين في هذا الأمر لإنجاح العلاج.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ د. مصطفى فهمي، مجالات علم النفس (سيكولوجية الأطفال غير العاديين) ص 99.
2ـ المصدر السابق ص 134.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|