المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



بلال الحبشي  
  
1625   01:58 صباحاً   التاريخ: 27-1-2023
المؤلف : عبد الحسين الشبستري
الكتاب أو المصدر : اعلام القرآن
الجزء والصفحة : ص 184-188.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / سيرة النبي والائمة / مواضيع عامة في سيرة النبي والأئمة /

بلال الحبشي

هو أبو عبد الرحمن ، وقيل : أبو عمرو ، وقيل : أبو عبد الكريم بلال بن رباح الحبشي ، التيمي بالولاء ، أمّه حمامة .

أحد صحابة النبي صلّى اللّه عليه وآله الأجلّاء ، ومن السابقين إلى الإسلام ، محدّث صادق ، فصيح اللسان .

كان أبوه من سبي الحبشة ، ولد هو في مكّة ، ولما بزغ نور الإسلام أسلم وصحب النبي صلّى اللّه عليه وآله وصار خادمه وخازنه ومؤذنه ، فكان أوّل من أذّن في الإسلام .

كان مولى لأميّة بن خلف ، فلما أسلم بلال أخذ أميّة يعذّبه أشدّ العذاب ليرتدّ عن الإسلام ويقول له : ربّك اللّات والعزّى ، فكان بلال يجيبه قائلا : أحد أحد . اشتراه أبو بكر بن أبي قحافة ثم أعتقه .

ولإسلامه كان أبو جهل يبطحه على وجه الأرض تحت حرارة الشمس ، ويضع الرحاء عليه حتى تصهره الشمس ، فيقول له : اكفر برب محمّد صلّى اللّه عليه وآله ، فيقول بلال : أحد أحد .

شهد مع النبي صلّى اللّه عليه وآله بدرا وأحدا وبقيّة المشاهد .

عندما هاجر آخى النبي صلّى اللّه عليه وآله بينه وبين أبي عبيدة بن الحارث ، ولم يزل يؤذّن للنبي صلّى اللّه عليه وآله في سفره وحضره ، فلما قبض النبي صلّى اللّه عليه وآله لزم بيته ولم يؤذّن لأحد من الخلفاء ، ثم خرج إلى الشام ، ولم يزل بها حتى توفّي بدمشق بمرض الطاعون سنة 20 هـ ، وقيل :

سنة 21 هـ  ؛ وقيل : سنة 17 هـ  ، وقيل : سنة 18 هـ  ؛ وقيل : توفّي بحلب أو في داريا ، وقبره في دمشق يزار ، وكان عمره يوم توفّي بضعا وستين سنة ، وكان من الذين شهد لهم النبي صلّى اللّه عليه وآله بالجنّة .

قبل وفاته جاء إلى المدينة ، فأتى قبر النبي صلّى اللّه عليه وآله وجعل يبكي ويتمرّغ عليه ، فأقبل الحسنان عليهما السّلام ، فجعل يقبّلهما ويضمّهما إلى صدره ، فقالا له : نحبّ أن تؤذّن ، فعلا سطح المسجد النبوي وأذّن ، فلما سمع الناس صوته ضجّوا بالبكاء والنحيب ، وتذكّروا أيّام النبي صلّى اللّه عليه وآله .

كان شديد الموالاة لأهل بيت النبوّة ، معظّما للإمام أمير المؤمنين عليه السّلام ، ممتنعا عن بيعة أبي بكر ومنحرفا عنه .

في أحد الأيام أخذ عمر بن الخطاب بتلابيبه عندما امتنع عن مبايعة أبي بكر ، وقال له : يا بلال ! هذا جزاء أبي بكر منك أن أعتقك ، فلا تبايعه ، فقال بلال : إن كان أبو بكر أعتقني للّه فليدعني للّه ، وإن كان أعتقني لغير ذلك فها أنا ذا ، وأمّا بيعته فما كنت أبايع أحدا لم يستخلفه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله - في أعناقنا - إلى يوم القيامة ، فقال له عمر :

لا أبا لك ، لا تقم معنا ، فارتحل إلى بلاد الشام .

له شعر منه :

ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة * بواد وحولي إذخر وجليل

وهل أردن يوما مياه مجنّة * وهل يبدون لي شامة وطفيل

القرآن المجيد وبلال

شملته الآية 207 من سورة البقرة : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ }.

والآية 51 من سورة الأنعام : {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ . . . .}

كان فريق من المسلمين الأوائل ، كالمترجم له وأمثاله يسبقون الناس إلى مجلس النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، فيجيء الأشراف والسادات من قريش وغيرهم إلى مجلس النبي صلّى اللّه عليه وآله ، وقد جلس المسلمون المستضعفون أمثال بلال عند النبي صلّى اللّه عليه وآله ، فكان الأشراف يجلسون ناحية من المجلس ، وكانوا يقولون للنبي صلّى اللّه عليه وآله : نحن سادة قومك وأشرافهم ، فلو أدنيتنا منك ونحّيت بلالا وأمثاله عن مجلسك لكان ذلك أحسن وأجمل ، فنزلت الآية 52 من نفس السورة في المترجم له وأشباهه من المؤمنين :{ وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ . . . .}

وفي أحد الأيام دخل بعض رؤساء المشركين على النبي صلّى اللّه عليه وآله فوجدوا عنده جماعة من المسلمين بينهم المترجم له ، فقالوا للنبي صلّى اللّه عليه وآله : لو أبعدت هؤلاء وطردتهم لآمنّا بك واتبعناك ، فنزلت الآية 53 من نفس السورة :{ وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَ هؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنا أَ لَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ }.

وشملته الآية 41 من سورة النحل :{ وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا . . . .}

ونزلت فيه وفي أمثاله من المسلمين الّذين عذّبوا على يد المشركين الآية 106 من السورة السابقة : {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ . . . .}

وشملته الآية 110 من نفس السورة :{ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وَصَبَرُوا . . . .}

والآية 28 من سورة الكهف : {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ . . .} .

والآية 109 من سورة المؤمنون : {إِنَّهُ كانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبادِي يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ }.

ولمّا فتح النبي صلّى اللّه عليه وآله مكّة سنة 8هـ أمر بلالا بأن يؤذّن على ظهر الكعبة ، فصعد وأذّن ، فقال المشركون والمنافقون أقاويل كثيرة ، فمنهم من قال : الحمد لله الّذي قبض أبي حتى لا يرى هذا اليوم ، وقال آخر : أما وجد محمّد صلّى اللّه عليه وآله غير هذا الغراب الأسود مؤذنا ، وقال آخرون : يا عباد اللّه ! هذا العبد الأسود يؤذن على ظهر الكعبة ، وغير ذلك من كلمات التعيير لبلال ، فنزلت الآية 13 من سورة الحجرات : {يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ . . . .} « 1 »

____________

( 1 ) . الاختصاص ، ص 73 ؛ أسباب النزول ، للسيوطي - حاشية تفسير الجلالين - ، ص 407 و 606 و 625 ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص 177 و 232 و 331 و 332 ؛ الاستيعاب - حاشية الإصابة - ، ج 1 ، ص 141 - 144 ؛ أسد الغابة ، ج 1 ، ص 206 - 209 ؛ الاشتقاق ، ص 129 ؛ الإصابة ، ج 1 ، ص 165 ؛ الأعلام ، ج 2 ، ص 73 ؛ أعيان الشيعة ، ج 3 ، ص 601 - 605 ؛ الأغاني ، ج 3 ، ص 120 و 121 ؛ البدء والتاريخ ، المجلد الثاني ، الجزء الخامس ، ص 101 ؛ البداية والنهاية ، ج 7 ، ص 104 و 105 ؛ بهجة الآمال ، ج 2 ، ص 420 - 427 ؛ البيان والتبيين ، ج 2 ، ص 282 ؛ تاج العروس ، ج 7 ، ص 234 ؛ تاريخ الاسلام ، ص 56 و 57 و 140 و 142 و 217 و ( المغازي ) ، ص 60 و 443 و 551 و 555 و 604 و ( عهد الخلفاء الراشدين ) ، ص 12 و 201 و 203 و 204 و 205 و 563 و 572 و 599 و 635 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ص 365 و 461 و 548 ؛ تاريخ الخميس ، ج 2 ، ص 245 ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ج 1 ، ص 13 و 64 و 122 وج 2 ، ص 451 ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج 2 ، ص 106 ؛ تاريخ گزيده ، ص 210 ؛ تاريخ ابن الوردي ، ج 1 ، ص 198 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ، راجع فهرسته ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 6 ، ص 383 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج 1 ، ص 56 ؛ التحرير الطاوسي ، ص 59 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 5 ، ص 492 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج 1 ، ص 544 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص 33 و 588 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 5 ، ص 115 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبّر ، ص 337 ؛ تفسير الصافي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 2 ، ص 278 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير ابن كثير ، ج 2 ، ص 135 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج 1 ، ص 110 ؛ تنقيح المقال ، ج 1 ، ص 182 و 183 ؛ تنوير المقباس ، ص 224 ؛ تهذيب الأحكام ، ج 2 ، ص 284 ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج 1 ، ص 136 و 137 ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج 3 ، ص 304 - 318 ؛ تهذيب التهذيب ، ج 1 ، ص 441 ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج 1 ، ص 347 ؛ تهذيب الكمال ، ج 4 ، ص 288 - 291 ؛ توضيح الاشتباه ، ص 81 ؛ الثقات ، ج 3 ، ص 28 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 10 ، ص 107 وراجع فهرسته ؛ الجامع في الرجال ، ج 1 ، ص 329 و 330 ؛ جامع الرواة ، ج 1 ، ص 131 ؛ الجرح والتعديل ، ج 2 ، ص 395 ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج 1 ، ص 60 ؛ جوامع الجامع ، ص 244 وراجع مفتاح التفاسير ؛ حلية الأولياء ، ج 1 ، ص 147 - 151 ؛ حياة  الصحابة ، ج 1 ، ص 242 و 400 وج 2 ، ص 221 وج 3 ، ص 167 وغيرها ؛ الخصال ، ص 312 ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص 45 ؛ دائرة معارف الاسلامية ، ج 4 ، ص 73 ؛ دائرة معارف البستاني ، ج 5 ، ص 542 ؛ الدرجات الرفيعة ، ص 362 - 371 ؛ الدر المنثور ، راجع مفتاح التفاسير ؛ دول الاسلام ، ص 8 ؛ ربيع الأبرار ، راجع فهرسته ؛ رجال الحلي ، ص 27 ؛ رجال ابن داود ، ص 58 ؛ رجال الطوسي ، ص 8 ؛ رجال الكشي ، ص 39 ؛ الروض الأنف ، ج 3 ، ص 199 ؛ الروض المعطار ، ص 157 و 240 و 336 و 396 و 401 ؛ سفينة البحار ، ج 1 ، ص 104 و 105 ؛ سير أعلام النبلاء ، ج 1 ، ص 347 ؛ السيرة النبوية ، لابن إسحاق ، راجع فهرسته ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج 4 ، ص 657 ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 1 ، ص 339 و 340 وج 2 ، ص 155 و 284 و 285 و 338 وج 4 ، ص 56 ؛ شذرات الذهب ، ج 1 ، ص 30 ؛ شواهد التنزيل ، ج 1 ، راجع فهرسته ؛ صفوة الصفوة ، ج 1 ، ص 434 - 440 ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص 19 و 298 ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج 3 ، ص 232 - 239 ؛ العبر ، ج 1 ، ص 18 ؛ العقد الثمين ، ج 3 ، ص 378 - 380 ؛ العقد الفريد ، ج 1 ، ص 80 ؛ العندبيل ، ج 1 ، ص 80 ؛ عيون الأثر ، ج 1 ، ص 204 وج 2 ، ص 311 ؛ فرهنگ معين ، ج 5 ، ص 274 ، فرهنگ نفيسى ، ج 1 ، ص 633 ؛ قاموس الرجال ، ج 2 ، ص 392 - 400 ؛ القاموس المحيط ، ج 3 ، ص 337 ؛ قصص القرآن ، لمحمد احمد جاد المولى ، ص 257 - 260 ، الكامل في التاريخ ، ج 2 ، ص 66 و 569 وراجع فهرسته ؛ كشف الأسرار ، ج 5 ، ص 387 وراجع فهرسته ؛ الكنى والألقاب ، ج 1 ، ص 304 ؛ لسان العرب ، ج 11 ، ص 68 وراجع فهرسته ؛ لغت‌نامه دهخدا ، ج 11 ، ص 277 ؛ مجمع الرجال ، ج 1 ، ص 281 ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص 281 و 282 و 460 ؛ المحبر ، ص 70 و 73 و 91 و 183 و 288 ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج 1 ، ص 376 - 378 ؛ مشاهير علماء الأعصار ، ص 53 ؛ معجم الثقات ، ص 258 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 3 ، ص 364 - 367 ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المفصل في تاريخ العرب ، ج 5 ، ص 18 وج 6 ، ص 502 وج 7 ، ص 443 وج 8 ، ص 789 وغيرها ؛ منتهى الإرب ، ج 1 ، ص 104 ؛ من لا يحضره الفقيه ، ج 1 ، ص 183 و 184 و 194 ؛ منهج المقال ، ص 72 ؛ مواهب الجليل ، ص 350 ؛ النجوم الزاهرة ، ج 1 ، ص 74 و 75 ؛ نسب قريش ، ص 208 ؛ نقد الرجال ، ص 61 ؛ نمونه بينات ، ص 334 و 336 و 480 و 491 و 747 و 748 ؛ النوادر من مستطرفات السرائر ، ص 94 ؛ الوافي بالوفيات ، ج 10 ، ص 276 و 277 ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، ج 1 ، ص 2 ، راجع فهرسته ؛ وفيات الأعيان ، ج 3 ، ص 70 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .