المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مميزات نيماتودا الحوصلات جنس Globodera
2025-04-07
الأشربة المحرمة
2025-04-07
إنزيمات الفوسفاتيزات phosphatases
2025-04-07
إنزيم اللايبيز المعوي
2025-04-07
إنزيمات تحلل الكربوهيدرات carbohydrates
2025-04-07
إنزيمات nucleases
2025-04-07

Nouns derived from nouns
2024-02-01
Transfer Principle
13-2-2022
Mass Spectrometer : TOF analyzer
25-2-2020
أثر ترسب الفسق والعصيان في الروح
2023-07-19
الموطن الأصلي ومناطق انتشار القشطة (القشدة)
11-7-2016
حفار عذوق النخيل
15-11-2016


ترجمة ابن رشيق القلعي  
  
1248   08:59 صباحاً   التاريخ: 22-1-2023
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة : مج3، ص:530-531
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-10 623
التاريخ: 2024-05-01 897
التاريخ: 2024-01-16 1252
التاريخ: 25-1-2023 1496

ترجمة ابن رشيق القلعي

واستدعى أبو عبد الله محمد بن رشيق القلعي(1) ثم الغرناطي بعض أصحابه إلى أنس ، بقوله:

سيدي عندي أثر             ج ونارنج وراح

وجنى آس وزهر                      وحمانا لا يباح

ليس إلا مطرب يس                  لي الندامى، والملاح

ومكان لا نهـتاك                        قد نأى عنه الفلاح

لا يرى يطلع فيه                       دون أكواس صباح

فيه فتيان لهم في                         لذة العيش جماح

طرحوا الدنيا يساراً                   فاستراحت واستراحوا

لا كقوم أوجعتهم                     لهم فيهـا نبـاح

وله :

قال العذول : إلى كم                           تدعو لمن لا يجيب

فقلت : ليس عجيباً                            أن لا يجيب حبيب

هون عليك فإني                                  من حبه لا أتوب

قال أبو عمران ابن سعيد: دخلت عليه وهو مسجون بدار الأشراف بإشبيلية ، وقد بقي عليه من مال السلطان اثنا عشر ألف دينار قد أفسدها في لذات نفسه ، فلما لمحني أقبل يضحك ويشتغل بالنادر والحكايات الطريفة ، فقلت له : قالوا : إنك أفسدت للسلطان اثني عشر ألف دينار، وما أحسبك إلا زدت على هذا العدد لما أراك فيه من المسرة والاستبشار ، فزاد ضحكاً، وقال: يا أبا عمران، أتراني إذا لزمت الهم" والفكر يرجع علي ذلك العدد الذي أفسدت؟ ثم فكر ساعة وانشدني(2):

ليس عندي من الهموم حديث            كلما ساءني الزمان سررت

أتراني أكون للدهر عونا                      فإذا مستني بضر ضجرت

غمرة ثم تنجلي فكأني                         عند إقلاع همها ما ضررت

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- ترجمته في المغرب ۲ : ۱۸۰ .

2- الأبيات في المصدر السابق .

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.