أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-1-2023
1358
التاريخ: 21-3-2021
1616
التاريخ: 2023-10-16
733
التاريخ: 9-3-2016
1673
|
عادةً ما تمثل النسبية العامة وميكانيكا الكم الانتصارين التوءمين للنظريات العلمية في القرن العشرين، وأن الكأس المقدَّسة للفيزيائيين اليوم هي التوحيد الحقيقي لهاتين النظريتين في نظرية عظمى واحدة. وتدل مجهوداتهم بكل تأكيد، كما سنرى، على نفاذ بصيرة بطبيعة الكون. ولكن يبدو أن هذه المجهودات لا تأخذ في حسبانها حقيقة أنه بالمنطق الصارم لا يمكن التوفيق بين هاتين الصورتين للعالم.
وفي أول عرض لبور سنة ۱۹۲۷ لما أصبح معروفًا باسم تفسير كوبنهاجن، ركز على التناقض بين وصف العالم من منطلق محاور الزمكان البحتة والسببية المطلقة من جهة، وبين صورة الكم التي يتداخل فيها المشاهد ويصبح طرفا في المنظومة التي يراها من جهة أخرى. وتمثل إحداثيات الزمكان الموقع، وتعتمد السببية على معرفة أين تتجه الأشياء بالضبط، وبصفة ضرورية معرفة زخمها. وتفترض النظريات الكلاسيكية أنك تستطيع معرفة الاثنين في آن واحد وتوضح ميكانيكا الكم أن الدقة في إحداثيات الزمكان تكون على حساب عدم اليقين من الزخم ومن ثم من السببية. ومن هذا المفهوم فإن النسبية العامة نظرية كلاسيكية ولا يمكن اعتبارها مكافئة لميكانيكا الكم كأساس في وصف الكون. فإذا حدث وكان هناك تناقض بين النظريتين فلا بد من الرجوع إلى نظرية الكم لما بها من وصفٍ أفضل للعالم الذي نعيش فيه.
ولكن ما العالم الذي نعيش فيه؟ اقترح بور أن فكرة العالم المنفرد ذاتها ربما تكون مضللة وقدم تفسيرًا آخر لتجربة الثقبين ومن الطبيعي حتى في هذه التجربة البسيطة أن تكون هناك مسارات عديدة يمكن أن يختارها الإلكترون أو الفوتون من خلال الثقبين. لكن دعنا نتظاهر للتبسيط أن هناك احتمالين فقط؛ أي أن الجسيم يُمرر خلال الثقب أ أو الثقب ب. واقترح بور أن كل احتمال ربما يمثل عالمًا مختلفًا، في أحد العالمين يمر الجسيم خلال الثقب أ، وفي الآخر يمر خلال الثقب ب. إلا أن العالم الحقيقي، العالم الذي نعايشه ليس بهذه البساطة على العموم فعالمنا هجين من عالمين محتملين يقابلان المسلكين اللذين يسلكهما الجسيم، ويتداخل كلُّ عالم مع الآخر. وعندما ننظر لنرى أي ثقب يمر خلاله الجسيم، يكون هناك عالم واحد لأننا استبعدنا الاحتمال الآخر، وفي هذه الحالة لا يوجد تداخل. لم تكن الإلكترونات الأشباح هي تلك التي استحضرها بور من معادلات الكم فقط بل كانت أيضًا الوقائع الشبحية وعوالم الأشباح التي توجد فقط عندما لا تنظر إليها. تخيَّل هذا المثال البسيط وقد طُوّر ليشمل عددًا وافرا من الوقائع الشبحية وليس العالمين المتحدين بتجربة الثقبين فقط؛ تلك الوقائع التي تقابل الوسائل العديدة التي تستطيع فيها كلُّ منظومة كم في كافة أنحاء الكون أن «تختار» كيف تقفز: كل دالة موجية محتملة لكل جسيم محتمل، وكل قيم عدد ديراك. اربط هذا بلغز أن الإلكترون عند الثقب أ يعلم ما إذا كان الثقب ب مفتوحا أم لا، ومن السهل أن نرى لماذا هوجم تفسير كوبنهاجن بهذا العنف من خبراء يفهمون أعمق مضامينه، في حين وجد خبراء آخرون، مع تشوشهم بهذه المضامين، أن التفسيرات ملزمة، وفي حين لم تعبأ مجموعة أخرى أقل شراسة بالمضامين العميقة، واستمرت بسعادة في استخدام كتاب طهي الكم والدوال الموجية المنهارة، وكل ذلك لإحداث تحول للعالم الذي نعيش فيه.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
جامعة العميد تستضيف دورة متخصصة عن حقوق الإنسان
|
|
|