المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الاشكال أو القوالب الصحفية في المجلة- التحقيق الصحفي
15/10/2022
الدول الاتحادية (المركبة)
9-1-2023
نزول منى
2023-11-18
Nanophase Copper
19-10-2016
Lazare Nicolas Marguérite Carnot
8-7-2016
تكاثف كليزن المتقاطع
2023-07-31


الثناء والشكر  
  
1269   08:18 صباحاً   التاريخ: 14-1-2023
المؤلف : سينثيا ويثام
الكتاب أو المصدر : كيف تفوز في مشاكل البكاء والمشادات مع طفلك
الجزء والصفحة : ص241 ــ 242
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-2-2018 1936
التاريخ: 14-3-2021 2463
التاريخ: 16-6-2016 3134
التاريخ: 9-1-2016 2004

إذا كنت قد نشأت في منزل لم يثني عليك فيه أحد، فربما يكون من الصعب جدا بالنسبة لك أن تتذكر أن تثني على طفلك. فإن والديك ربما أغفلا أهمية الثناء عليك وذلك لأن سلوكك الجيد كان متوقعاً وكنت تقوم بأعمالك وواجباتك دون أن يطلب منك أحد ذلك، وقد تعتقد " لقد أجدى هذا الأسلوب معي، فلماذا يجب عليّ الثناء على طفلي؟ ".

ربما يكون أتضح لك بالفعل أنك كنت طفلاً جيداً، ولكن تذكر شعورك عندما كنت طفلا. فهل كنت تريد مزيدا من الاهتمام بواجبك المدرسي أو بأفكارك أو بمشاعرك؟ ألم تكن تشعر بالارتياح عندما كان يشكرك والداك عندما كنت تساعدهما أو تتعاون معهما وتطيعهما أو تنجح في القيام بشيء ما أو تبذل أقصى جهد لديك؟

إن استجابتك لأطفالك بانتباه ايجابي لا تمهد لك الطريق لتعديل السلوك فقط، ولكنها تساعدهم أيضاً. إننا نسمع كثيراً عن تقدير الذات ونتعرف على أهميته عندما يصبح الطفل شخصاً ناضجا ورشيداً. إن التربية بالثناء والتشجيع والتقدير من جانب الآباء تساعد الطفل في معرفة أنه ليس من الخطأ أن تحب نفسك، ومن الجيد أن تحسن قيمة نفسك وتجعلها في منزلة رفيعة.

إذا وجدت نفسك غير قادر على منح مثل هذه الأنواع من الرسائل الإيجابية إلى طفلك أو أن احتمالك للضوضاء ونوبات الغضب ضعيف جداً - هذا على الرغم من الجهود المضنية التي تبذلها، فكر في الحصول على استشارة متخصصة من إخصائي أو طبيب نفسي أو استشاري في أمور الأسرة أو الزواج أو استشاري أطفال. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.