المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

العالم والنانوتكنلوجي
2023-03-21
العوامل التي تتوقف عليها عمليات التعرية بالجريان السطحي
7/9/2022
شاب ، كلود
12-11-2015
الأزجال
4-7-2016
سند الزيارة ونصّها برواية ابن المشهديّ مع ملاحظات.
2024-05-06
لماذا تحتجّ الشيعة بالبخاري على أهل السنّة ؟
2024-10-29


العوامل والأسباب المؤدية للكسل  
  
1389   11:06 صباحاً   التاريخ: 13-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة : ص276 ــ 292
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

الكسل بأي صورة ونوع كان له علل وجذور. ولمعرفة هذه العلل والجذور وتحقيقها نحتاج إلى تحقيق أعمق وشامل لجميع الجوانب. ما نستطيع أن نذكره على وجه الاختصار في هذا المجال هو:

أـ العلل الحيوية الجسمية

المقصود بها أنواع الكسل الذي تكون جذورها ومنشأها جسمي. وما دامت تلك الجذور لم تعالج ولم تزال فأن الكسل يستمر. تلك العوامل عبارة عن:

1ـ ضعف الجسم: يوجد اطفال ضعيفين من ناحية القدرة الحيوية وليس لديهم السعي والجهد اللازم في الحياة ولا يستطيعون التقدّم مثل الأطفال الآخرين من المتعارف أن مثل هؤلاء الأشخاص يكونون متفرّجين في الغالب وليس لديهم القدرة على العمل وبذل الجهد.

2ـ فقر الدم: فقر الدم من العوامل المؤثرة في السلوك وسبب لبروز الضعف والنقص. لها أثر سالب في حركة الكسول وجهده، وتجعله ضعيفاً وواهناً وجامداً مثل أي أنسان يحس بثقل على أكتافه ولا يقدر على الحركة والجهد والسعي.

3ـ وضع التنفس: صعوبة التنفس الصحيح والتام في بعض الأحيان يسبب في بروز التعب والركود وبالنتيجة الكسل والخمود. بسبب الوضع السيء ليس لديه القوة اللازمة لأجل العمل والجهد ويتوجه الى الكسل والتكامل والراحة والهدوء.

4ـ الأمراض الجسمية: بعض الأمراض الجسمية تمهد المجال للكسل والتكاهل، فمثلاً الأشخاص الذين لهم إختلال في الجهاز الهضمي أو ليس لديهم مزاج عادي وطبيعي أو الأشخاص المرضى دائماً لا يستطيعون امتلاك وضع وسلوك عادي.

5ـ طريقة عمل الغدد: في هذا المجال نستطيع أن نذكر موارداً كثيرة. بصورة كلية يجب أن نذكر أن قلة عمل بعض الغدد المترشحة الداخلية تمهد المجال لبروز كثير من أنواع الكسل وقلة العمل. قلة العمل في الكبد أو بقية الغدد مثل غدة البنكرياس والتايروئيد موثرة في الكسل.

6ـ التعب المستمر: المقصود هو التعب المزمن والمستمر الناشئ من الأعمال الجسمية الشديدة وهذا التعب يمهد المجال لتلف الجسم وتعبه، وبالنتيجة قلة العمل والكسل خصوصا إن كانت هذه الأتعاب في سنين الطفولة.

7ـ قلة النوم هؤلاء الذين لا ينامون ولا يعطوا أنفسهم جزء من الراحة لأي سبب كان أو الذين يصابون بالأرق المستمر يشعرون بالكسل الدائمي، لقد أثبتت التجارب أن خطر أصابة هؤلاء بالكسل والكهولة أكثر من الآخرين.

8ـ الاسراف في الأكل (الشره): بعض الأطفال سواء بسبب الشراهة وسواء بسبب تشجيع الآباء والأمهات على الأكل يفقدون الطاقة والقدرة على الجهد والعمل. من المعروف أن البطن الممتلئة وبسبب اختلالات بايولوجية يسلب من الانسان صبره وتحمله على العمل.

9ـ النقص وعدم الكفاية: في هذا المجال يجب أن نذكر أنواع من النقص كالنقص في السمع والنظر. من الممكن أن يكون بصره ضعيف أو أذنه ثقيلة، وهذا الأمر يسبب في تقليل عمله وجهده والاتهام بالكسل، ومن الممكن أن يضرب الطفل أو يتألم من هذا الأمر.

10ـ الضغط الناجم من البلوغ: هيجانات وانفعالات فترة البلوغ تسبب ضغوط عديدة على الطفل، وهذه الضغوطات تسبب في بروز التعب والكسل وقلة العمل، يميل هؤلاء إلى اللهو ويرغبون باللعب في هذا العمر. ولذلك يتأخرون عن أعمالهم وجهودهم العادية والدراسية.

11ـ استعمال الدواء: استعمال الدواء في بعض الأحيان يسبب في بروز أختلالات في التركيز الفكري وبالنتيجة الاختلال في الجهد والعمل مثلاً، توضح التحقيقات التي اجريت أن أستعمال أدوية ضد الصرع تؤدي إلى بروز هذه الحالة.

12ـ الصدمات الدماغية: بعض الأطفال بسبب الضربات والصدمات الدماغية حتى في فترة الطفولة يصابون بنوع من الصعوبة في السلوك أو الادراك. أنواع وموارد من الصرع ايضاً قد تسبّب في وجود هذا الوضع والاختلالات، وهذا الأمر يستقر في شخصيته.

ب: العلل الذهنية والاستعداد

في هذا المجال نستطيع أن نذكر عللاً وموارداً منها:

1ـ قلة الذكاء: على اساس التجارب التي اجريت، فالأطفال المصابون بقلة الذكاء أو النقص في الذكاء من الممكن أن يصيروا كسالى هذا الأمر موجود في أغلب المتخلفين الذهنيين، هؤلاء بحسب قلة ذكائهم يتوجهون الى الأعمال الفوضوية والشغب. ونحن نعرف بالتأكيد أن جميع الأطفال غير متساوين في مستوى الذكاء، وكذلك فان العوامل الوراثية والمحيطية مؤثرة في هذا التفاوت والاختلاف.

2ـ الاختلال في الادراك: بعض الأطفال يصابون بالكسل لأن لهم اختلال في الادراك وبتناسب وضعهم وحالهم لا يستطيعون الرشد والتقدّم وحتى من الممكن أن يتركوا عملهم وبرامجهم، فمن الطبيعي أن يتهموا بالكسل.

3ـ الكسل الذهني: من الممكن أن يكون الفرد من الناحية الذهنية والاستعداد في مستوى مناسب ولكنه بسبب قلة العمل والجهد أو عدم استعمال ذهنه أو الدلال والتملق وارجاع أموره وأعماله إلى الآخرين يصابون بالركود وبالنتيجة الكسل الذهني وهذا الأمر يجعلهم دائماً يشعرون بحسن النية والصدق. خصوصاً إذا واجهوا برنامجاً ثقيلاً.

4ـ التعب الذهني بعض الأطفال بسبب عدم معرفة اسلوب العمل والجهد يتعبون ذهنهم. مثلاً يحفظون المسائل الفارغة وعديمة القيمة، أو حفظ متن كتاب قصة أو العمل والجهد الكثير، حل الألغاز والمسائل الصعبة، يشعرون بالتعب الذهني فلا يرغبون في العمل والجهد بعد ذلك.

5ـ الضعف في الاستعداد: بعض الأطفال ليس لديهم استعداد في مسألة خاصة أو في مجال خاص. مثلا يفهمون درس الرياضيات جيداً ولكن ليس لديهم استعداد في درس الأدب والفن والرسم أو بالعكس وهؤلاء الأطفال بالمقايسة مع البرنامج الكامل، مع أنهم كسبوا في درس أو درسين درجات جيدة ولكنهم يوصفون بالكسل.

6ـ الضعف في الحافظة: الوضع كذلك للأطفال المصابين بالضعف في الحافظة أو ليس لديهم القدرة الكافية على الحفظ ولا يستطيعون أن يحتفظوا في ذهنهم بالدروس الحفظية ولذلك يحكم عليهم بالكسل والكهولة وطبيعي من الممكن أن تكون حافظة هؤلاء ضعيفة لأسباب وعلل متنوعة.

ج: العلل النفسية

بعض الأطفال لأسباب نفسية يصابون بالكسل، العوامل التي تستطيع أن تسبب الكسل كثيرة. ومن جملتها:

1ـ الضغوط النفسية: الطفل في بعض الأحيان بسبب عدم امكانيته لتوجيه الحوادث التي تحدث حوله وكذلك بسبب عدم مقدرته مواجهة هذه الأوضاع والشرائط يصاب بالضغوط النفسية ويحس بالتعب والانهاك وبمرور الزمان تؤثر هذه الأمور على سيطرته وثقته بنفسه وتزداد حالة الكسل عنده.

2ـ ضعف الارادة: بعض الأطفال بسبب إرادتهم الضعيفة لا يستطيعون ان ينسحبوا من اللعب الجماعي ليس لديهم الارادة القوية على اجراء تصميماتهم، ولأجل أداء عمل يترددون ولا يقدمون عليه مرة واحدة لذلك يتهمون بالكسل ويتأخرون عن بذل الجهد والعمل.

3ـ الأمراض النفسية: الكسل في بعض الموارد يكون بسبب الأمراض النفسية أو اختلالات نفسية. مثلاً مرض (الأسكيزوفوني) في الأطفال. والذي يمهد المجال للكسل والاهمال، وهذا المرض يوجد في البالغين والشباب أكثر من الباقين الطفل المبتلى والمصاب لا يعمل ولا يجهد بالمقدار الكافي ويميل إلى الراحة والدعة.

4ـ عدم الدقة: بعض الأطفال لهم ذكاء واستعداد كافي ولكنهم لأسباب وعلل من جملتها العلل والعوامل الخارجية، الأسروية، الاقتصادية، الاجتماعية و... يصابون بنوع من عدم الدقة لا يستطيعون أن يقرؤوا ويفهموا ويقدموا رأيهم. في الصف والمدرسة لا ينتبهون بالمقدار الكافي ولا يدققون ولذلك يتأخرون في العمل.

5ـ الاختلال في الشخصية: الكسل يكون في بعض الأحيان بسبب الاختلال في الشخصية، فلقد أثبتت البحوث أن الأفراد الذين يعانون من اضطرابات وخلل في شخصياتهم ومصابين بهذا المرض يعانون من ضعف في الدراسة ويتهمون بالكسل ولا يرغبون البرامج الدراسية، مشكلتهم الشخصية تمنعهم عن أداء العمل.

6ـ عدم وجود الباعث والمحفز: الكسل في بعض الموارد يكون بسبب عدم وجود أي محفّز، بمعنى أنه لا يوجد عامل يسبب حركتهم إلى العمل والفعالية أو لا يوجد مشجعاً ومحركاً للعمل حتى يسبب لهم الثقة والاطمئنان، ومن الطبيعي أن وجود باعث ومحفّز مادّي أو غير مادي في هذه الصورة فأن المسألة ستحل.

7ـ التنفّر وعدم وجود الرغبة: في بعض الأحيان قد لا توجد أي رغبة للطفل الكسول في الدروس أو أداء واجباته المدرسية أو برنامج أو اتخاذ موضع في الطفل، ولذلك لا يخضع للعمل والدرس. في الواقع وفي داخله هو غير كسول، بل عدم وجود الرغبة والاكراه تجبره على هذا العمل.

8ـ الاحساس بعدم الأمان: الكسل في بعض الأوقات تكون له علاقة بالإحساس بعدم الأمان.

- الطفل يحسّ بالاضطراب والقلق في محيط البيت وحياته ولذلك لا يتوفّق في عمله ودرسه. هو ليس لديه ذهن متمركز حتى يجهد ويعمل - ليس لديه أمنية فكرية حتى يتوجّه إلى العمل.

9ـ الأمال الزائدة والدلال: الأطفال المدللون والذين أصيبوا بنقائص وعيوب بلا دليل، ليس لهم الاستعداد لأن يعملوا أعمالهم، فهم يتوقعون أن يؤدي الآخرين أعمالهم.

هذا الأمر يوجد من أول أيام المدرسة وبسبب عدم التخلي عن هذا الأمر، فانه يتحول إلى عادة سيئة.

10ـ الفشل المستمر: وأخيراً، من الممكن أن يكون الفشل سبباً لبروز هذه الحالة في بعض الأحيان، ولكنه أمر يزول ومن الممكن اصلاحه بالنصيحة والتنبيه، فهناك عوامل أخرى مثل الاختلاف مع الأقرباء والآخرين، المحيط الدراسي وعدم التوجيه العقلائي للأمور، الأخفاقات المكررة في الدراسة والامور الاخرى، فقدان الثقة بالنفس.

د- العلل العاطفية

العوامل التي نستطيع أن نذكرها في هذا المجال كثيرة، من جملتها:

1ـ الحسد لا تحسبوا مسألة حسادة الأطفال أمراً ليس له أهمية، فالحسد يستطيع أن يوجد مشاكل متعددة. الطفل الذي يكون ذهنه مشغولاً بالحسد يصل في بعض الأحيان إلى درجة من اليأس الذي يترك فيها عمله وجهده ويشتغل بالتفكير عن مستقبله ومقدراته وكيفية عمله وتصميماته حول الحسد.

2ـ فقدان المحبة: من الممكن أن يصير الطفل كسولاً ومهملاً لأنه يحس أن والديه لا يحبونه بصورة حقيقية أو أن والديه لا يعتنون به. الأطفال الذين لهم نقص من هذه الناحية لهم ذهن مشغول دائماً، وهذا الأمر يمنعهم عن أداء وظائفهم الطبيعية، ويصير تفكيرهم انهم لماذا يعملون ولمن يعملون.

3ـ الانتقام: الكسل في بعض الأحيان يكون حاكياً عن الانتقام، فهو يصير كسولاً في بعض الأحيان لينتقم من والديه لأنه يزعم انهم لم يستجيبوا إلى ما طلبه. وهذا الأمر يكون في الأطفال أكثر من الآخرين. ومن الممكن في بعض الأحيان أن يكون الانتقام متوجه إلى نفسه مثلاً بسبب الذنب الذي ارتكبه. ويجعلون ذلك وسيلة للانتقام.

4ـ الخوف: الأطفال الذين يخافون من الممكن أن يكثروا من جهدهم وسعيهم لأجل الخوف من الضرب، ومن الممكن أن يكون خوفهم شديداً الى درجة يشغل فكرهم ويغفلون عن العمل والجهد وكل فكرهم يتوجه إلى ذلك الأمر، ومن الطبيعي أن يكون طريق التغلب على الكسل في هذا المجال هو رفع الخوف وازالته.

5ـ الاضطراب: مسألة الاضطراب لها جذور غير مرئية ومعروفة وتسبب في سلب الهدوء والراحة من الانسان، وتجعله لا يستطيع على الجلوس، القيام أو القرار والاستقرار أو التركيز القوي.

6ـ الحساسية المفرطة: الطفل في بعض الأحيان يكون حساساً بالنسبة إلى أمر معين. وهذا الأمر يشغل ذهنه ويسبب انفعاله من الطبيعي أن الطفل ما دام في حالة الحساسية والتهيج يكون سريع التأثر وغير فعال في أمور العمل والجهد.

7ـ التمييز والمفاضلة: المقارنة والتمييز بين الطفل والآخرين وتحقيره بسبب نقاط ضعفه وان كانت تسبب في حركته وسعيه في بعض الموارد ولكنها في بعض الأحيان تسبب في ايذائه ويأسه وخذلانه، خصوصاً الأطفال الذين لهم حساسية خاصة تمنعهم من أداء أعمالهم وجهودهم الطبيعية.

8ـ الطعن واللوم: الأطفال الذين يسمعون اللوم والطعن بصورة مستمرة من قبل والديهم ويحتقرون دائماً فأنهم يتضايقون بشدة من هذه الأوضاع ويذهبون وراء اللون الأسود الذي لا يوجد لون أعلى منه (كناية عن ارتكابه لأي عمل) يتركون عملهم وجهدهم وبالتالي يكونوا عرضة للكسل.

9ـ الدلال: الأطفال الذين تربوا بدلال ودعة لأسباب متعددة، من الممكن أن يصبحوا كسولين ومهملين.

10ـ الاحساس بأنه زائد: من الممكن أن يكون بعض الأطفال غير مقبولين في محيط الأسرة لعلل مختلفة، ويحس بأنه زائد، مثل الطفل الذي يكون مرفوضاً في الاسرة بسبب جنسيته ويعيش مع زوج الأم أو زوجة الأب، ويحس أنه مزاحم وطفيلي. في هذه الحالة يتوجّه جميع فكره وذهنه إلى الطريقة التي يستطيع فيها أن يحبب نفسه وكيف يحكّم مكانته. فلذلك يتأخّر عن العمل والجهد.

هـ- العلل الاجتماعية

الكسل والاهمال في بعض الأحيان يكون لأسباب اجتماعية في هذا المجال نستطيع أن نذكر موارداً كثيرة بعضها كما يلي:

1ـ النزاعات الأسروية: نحن نرى في بعض الأحيان أن بعض الأسر لهم مشاكل عديدة من جملتها النزاع بين الزوج والزوجة، والتي يشهدها الطفل ويشتغل ذهنه وفكره بها وهذا الأمر يمهد لاشتغال الذهن والفكر واحساس عدم الأمنية وبالنتيجة ايجاد الكسل.

2ـ الطلاق: الأسرة التي حدث فيها الطلاق، يكون الطفل فيها كالكرة يتحول من يد إلى يد، يعيش يوماً عند الأم، ويوم آخر عند الاب، عند زوج الأم، عند زوجة الأب، العمّة، الخالة، والآخرين، فلا يكون له فكر وذهن فارغ حتى يؤدي أعماله الطبيعية. لذلك فمن الطبيعي أن يصبح كسولاً ومهملاً.

3ـ العلاقات: ما أكثر الأطفال الذين صاروا فداءً لعلاقاتهم المفرطة مع أبويهم. فبسبب التعلق الشديد الذي يوجد عند بعض الأطفال بالنسبة إلى والديهم، فانهم لا يستطيعون أن يستأنسوا بالمدرسة والمعلم. لهم تعلق شديد بالنسبة الى أسرتهم وحياتهم ولا يستطيعون التعلق بالمدرسة والدرس وهذا هو سبب كسل هؤلاء.

4ـ السفر والملاقاة: الكسل في بعض الأحيان يكون بسبب كثرة السفر والهجرة وكثرة الزيارات، وأخيراً عدم الاستقرار في مكان معين. مثل هذه الأعمال تمهد الطريق لإهمال الطفل وعدم توجهه إلى الدرس والبحث والواجبات الدراسية وتسبب كسله واهماله وعدم رغبته في أمر الدرس والمدرسة.

5ـ أصدقاء السوء: يجب أن نراقب باستمرار العلاقات التي تربط بين أبنائنا واصدقائهم ومعرفة نوعية هؤلاء الأصدقاء، لأن العلاقات الخاطئة وأصدقاء السوء تمهد الطريق لبروز كثير من المفاسد ومن جملتها الكسل والاهمال... على هذا الأساس يجب أن ينتبه الوالدان إلى هذا الأمر.

6ـ العوامل الجذّابة: في بعض الموارد يكون للطفل في محيط بيته لعب وألعاب متنوعة وجذابة، ومن كثرة اللعب والاشتغال بها لا يستطيع الطفل أن يجهد ويعمل العمل المطلوب ولا ينتبه إلى الدرس، وهذه هي من علل الكسل الكثيرة.

7ـ المحيط المضطرب والمشوش: بعض الأطفال يعيشون في مناطق يكثر فيها عدد الأطفال ولا يستطيع الآباء والأمهات مراقبة ورعاية أطفالهم بالصورة الكافية، هؤلاء يكونوا في حالة فرح وطرب بصورة دائمية ويجذبون قلوب الأطفال الآخرين الى أنفسهم ويمنعونهم عن العمل والدراسة، ومن الطبيعي أنهم ما داموا يعيشون في مثل ذلك المحيط فأن حياتهم ستصاب وتبتلى بنفس الاضطراب والتشوش..

8ـ الانتظار الكاذب: بعض الأطفال لهم سعي وجهد كافي ولكن هذا الجهد والسعي ليس في توقع انتظار الوالدين. كل ما يعمله الطفل لا يكون موجباً لرضا الوالدين ويتهم في البيت بالكسل والعطالة. الطفل في هذه الحالة من الممكن أن يتراجع عن كل عمل وجهد ويحرر نفسه من هذه القيود مرة واحدة.

9ـ مساعدة الآخرين: بعض الأطفال تربّوا من الطفولة على صفة واحدة وهي أن يؤدي الآخرين أعمالهم، فمثلاً يحاول الطفل أن لا يكتب واجبه ولكنه عن طريق البكاء يطلب من أمه أن تكتب له واجباته المدرسية، والأم الخاطئة والحنونة تكتب له واجباته وتؤدي وظائفه، وعلى هذا الأساس يتربى الطفل كسولاً وعاطلاً وفي الظروف الموجودة لا يستطيع أن يعمل عملاً لنفسه.

10ـ التستر تحت الكسل: بعض الأطفال في الواقع ليسوا كسولين، ولكنهم يجعلون الكسل كدرع يتقون بها هذه الحالة، وفي ظلها يصلوا إلى هدف معين ويكسبوه.

وبعبارة أخرى يقف الطفل أمام والدين ضعيفي النفس ويستفيد من ضعفهم لأجل تحقيق مراده ومطلوبه. فهو يقول: اعملوا لي الشيء الفلاني حتى أكتسب واجبي و... وهذا الأمر بالتدريج يصير كالعادة التي لا يستطيع أن يتركها.

و- العلل الأقتصادية

في هذا المجال نستطيع أن نتحدث عن عوامل وعلل كثيرة من جملتها:

1ـ العمل والأشتغال: بعض الأطفال غير كسولين ولكنهم بسبب العمل الكثير يتأخرون عن المدرسة وبرامجها ويتهمون بالكسل. بمجرد أن يرجع من المدرسة يجب أن يؤدي أعمال البيت، الدكان، انجاز الاوامر، وحراسة المزرعة وهذه الأمور تسبب في اتعابه وتلف وقته، فلا يجد فرصة كافية للجهد والسعي.

2ـ الاحساس بالفقر: الطفل عندما يصل إلى سن التمييز يبدأ بالتعرف على وضع حياة الأسرة، دخل الأسرة وعائدها، الفقر والحرمان. وهذه الأمور تسبب في اشتغال فكره. بل ان بعض الأطفال مع صغر سنهم يتوجه كل همهم إلى كيفية كسب المال ومصرف الأسرة أو كيف يقللون من مصرفهم وهذه الأمور تكون سبب للكثير من الأبتلاءات ومن جملتها الكسل والاهمال.

3ـ قلة وسوء التغذية: من التحقيقات التي اُجزت في الغرب حول هذه المسألة أكدت أن النقص في التغذية والفيتامينات سوف يوجد مضاعفات عديدة مثل عدم التحمل وقلة الصبر وعدم الاستعداد لتعلم الدرس والخضوع للعطالة. وإذا كان هذا الأمر يلازمه شيء من الحقد والحساسية والوضع النفسي المضطرب فأنه سيوجد عوارض كثيرة أخرى ولذلك يعتبر عامل التغذية مهم في عدم أداء الواجبات الدراسية.

4ـ الاحساس بالحرمان: الاحساس بالحرمان يؤدي إلى نوع من الكسل، عدم امتلاك الوسائل والأدوات اللازمة للعمل والجهد، وعدم امتلاك مكان مناسب للعمل، الحرمان من النور والضوء الكافي، والاحساس بالعسر والحاجة، القلق من أوضاعه السيئة، كلها من العوامل التي تسبب في الخمول والأهمال والاضطراب. وهذه الأمور كلها تسبب في شيوع حالة الكسل.

5ـ الاحساس بعدم الحاجة إلى العمل: وضع العائلة المالي إذا كان جيداً قد يؤدي إلى كل الأطفال كذلك، فهم يرون أنهم ليسوا بحاجة إلى العمل والجهد لأنهم يعرفون أن وضع معيشتهم جيد وحياتهم مريحة، وبالمصطلح العامي يعرفون أن (خبزهم في الدهن) فلماذا يجب أن يدرسوا، لا يوجد باعث ومحفز لعملهم.

6ـ البيت الصغير: صغر البيت، أو عدم احتوائه إلا على غرفة واحدة. وكثرة عدد افراده، والفوضى المنتشرة فيه. كلها من العوامل التي تسبب في عدم توجه الطفل إلى العمل والحياة والدراسة. كل أوقاتهم تنصرف في اللعب مع بقية الأطفال، واللهو معهم، واختيار الأتباع الأصدقاء والأخذ والرد. هذا الأمر من العوامل المهمة في ايجاد حالة الكسل.

7ـ البيع والشراء: وكذلك قد يرى في بعض الموارد بسبب الفقر يمتهن الطفل البيع والشراء، بل نجده حتى في المدرسة يبيع ويشتري قلم الرصاص وأقلام الحبر ودفتره ووسائله وألعابه. ومن الطبيعي أن الطفل في مثل هذه الصورة لا يستطيع أن يؤدي وينجز أعماله وواجباته الدراسية. وهذا الأمر في جميع الموارد ليس لأسباب الفقر المادي بل قد يكون نتيجة الذكاء.

8ـ الابتلاء بالغنى والفوقية: من العوامل الأخرى التي قد تكون سبباً للكسل والاهمال هو عامل الغنى الذي يجر ورائه الانشغال باللعب، والنزهة والأكل والنوم والسفر. ولذلك يجب أن ننتبه إلى هذه المسألة أيضاً.

ز- العلل الثقافية

العوامل التي نستطيع أن نذكرها في هذا المجال كثيرة من جملتها:

1ـ ثقل البرامج وكثرتها: البرامج الدراسية عندما تكون ثقيلة وصعبة فمن الممكن أن تسبب في يأس الطفل وأحساسه بعدم التوفيق. ولذلك يسحب يده عن الجهد والسعي مرة واحدة. هؤلاء الأطفال مصداق للقصة التي مفادها أن البعض لا يقولون حرف الألف لأنهم يخافون أن يصل أمرهم الى الباء والجيم لأنهم يرونها صعبة. هذه النكتة أيضاً قابلة للذكر وهي أن البرامج في بعض الأحيان غير ثقيلة ولا صعبة ولكن الطفل يحس أنها كذلك.

2ـ سهولة البرامج الدراسية: من الممكن أن يكون عامل الكسل عكس العامل الفوقاني عندما تكون الدروس سهلة جداً، والأطفال أذكياء ومستعدين، فمن الممكن أن لا يهتموا اليها ولا يتقدمون خطوة إلى الأمام أصلاً وبالنتيجة يحسون في يوم انهم تأخروا وتخلفوا في الدروس ويثبت الكسل فيهم.

3ـ التخلفات والتأخرات المكررة: الطفل المصاب بالتخلفات المكررة لأسباب مختلفة لا مفر له من الكسل. لأنه يائس من الدرس والعمل والجهد ولا يستطيع أن يحصل على توفيق في الدراسة. لا يفهم دروس المعلم ويتركها كلها.

4ـ تغيير المعلم: من العوامل التي تؤثر تأثيراً سلبياً على الطفل تغيير معلمه وفي بعض الأحيان تغيير مدرسته خصوصاً في السنين الأولى للدراسة. لأن التلميذ يقضي زماناً حتى يستأنس الى أسلوب في التدريس يتوافق مع المعلم وفي هذه المدة يترك أعماله الطبيعية والعادية ليرى ماذا سيحدث.

5ـ اسلوب عمل المعلم: الكسل في بعض الأحيان يكون بسبب أسلوب عمل المعلم. بمعنى أنه لا يطلب واجباً من التلاميذ ولا وظائفاً يؤدونها ويتركهم إلى أنفسهم وبالنتيجة يغتنم الأطفال هذه الفرصة لأجل اللعب والتمتع. وكذلك من الممكن أن يكون السبب، الغفلة عن المعلم وسوء الاستفادة من جوانبه العاطفية.

6ـ الاحساس بالفراغ: من الممكن أن يكون الأطفال في مرحلة لا يفهمون الهدف الأصلي من الدرس وقيمة الدرس ومحتواه ويحسبون الدرس شيئاً فارغاً وعديم القيمة وبالنتيجة لا يجهدون أنفسهم كثيراً ولا يسعون بتحصيل الدرس ويتخذون طريق الأهمال والتمتع.

7ـ عدم التدبّر والتفكر في المستقبل: لدينا أطفال يحبون المزاح واللعب ويذهبون وراء اللذات والمنافع الآنية لا اللذات الدائمية والمستمرة ولذلك وبدون أن يفكروا في عاقبة الأمور والحياة ونتائج أمورهم الدراسية ينشغلون باللهو واللعب ويمتنعون عن قراءة الدروس.

8ـ قلة الاعتماد على المدرسة: من الممكن أن لا يؤمن التلميذ بالدرس والمدرسة ولا يعتقد بها. هذا الأمر من الممكن أن يكون بسبب الخطأ الذي ارتكبه المعلم في تعليمه وترك هذا الأمر أثراً سلبياً وسيئاً في نفس الطفل، وهو في الحقيقة بسبب كسله يتّخذ موضعاً سالباً في مقابل المعلم أو بقية المسؤولين.

9ـ تغيّر الفكر: هذا الأمر صادق على الأطفال الذين يدرسون في المتوسطة والاعدادية. المسألة هي أن بعض الأطفال يتخذون أسلوب الكسل بسبب التغير الذي يطرأ على تفكّرهم. هو يتوهم أنه لو لم يتعلم الدرس كان أحسن لأنه كان أكثر حرية أو كان يتوفّق في العمل الفلاني. وهذا الأمر يسبب تساهله في عمله وبرامجه الدراسية.

10ـ عدم رغبته في الفرع التحصيلي: يصير الطفل كسولاً في بعض الموارد لأجل أنه لا يدرس في الفرع الدراسي الذي يرغب فيه، فمثلاً نجده يرغب الفرع العلمي ولكنه سجّل في الفرع الادبي أو الرياضيات و... وهذا الأمر يسبب في عدم استطاعته بذل العمل والجهد في هذا الطريق.

ح- العلل السياسية - الأنظباطية

وأخيراً، هذه أيضاً تستطيع أن تحسب بعنوان مجموعة من العلل والعوامل التي تسبب في أن يسحب الطفل يده من العمل والجهد والابتلاء بالكسل والكهولة. أما تلك العوامل عبارة عن:

1ـ المعارضة: الطفل في بعض الأحيان وبسبب الكسل والاهمال يريد أن يسمع نداء غضبه واعتراضه إلى الآخرين. مثلا لأجل أن يفهم أبيه وأمه أنه غير راضٍ عن أوضاع البيت والأسرة ولا يستحسن هذا الأسلوب وهذه الطريقة، وغير قانع بأسلوب تدريس المعلم و..

2ـ العصيان، الكسل في بعض الأحيان يكون علامة للعصيان والمقاومة أمام الوالدين واظهار عدم طاعتهم لهؤلاء. هو بكسله يريد أن يبرز عدم طاعته لأوامر الوالدين والمعلمين وأنه لا يعير أي أهمية لها. قد يكون بسبب أنه ضرب من قبلهم أو اهين من قبلهم و...

3ـ الدفاع عن نفسه: الطفل الذي يكون معرضاً للضرب والشتم دائماً ويحس بالضغوط على نفسه يتوهم انه بعدم أداء واجباته ووظائفه يدافع عن نفسه ويبرز موقفه أمام أبيه وأمه وهذا الأمر يبين عجزه واضطراره. ولكن حاصل هذه الأمور ستكون مضرة جداً لوضعه الدراسي.

4ـ المضايقات: الطفل عندما يريد أن يلبي احتياجاته عن طريق والديه أو ينجز عملاً ليحقق له والديه احتياجاته يعمل مئات الأعمال والمكائد التي من أحدها الكسل والأهمال، وبعبارة اخرى هو يستعمل الكسل بعنوان حربة لأجل أغضاب هؤلاء.

5ـ جلب الانتباه: الكسل في بعض الموارد يكون وسيله لجلب انتباه الوالدين والمربين وجلب توجههم إليه. في بعض الأحيان من الممكن أنه يريد تحطيم شخصية والديه ومربيه عن هذا الطريق لأجل أن يحرز نفسه عن أوامرهم ونواهيهم.

6ـ الأمر والنهي: الطفل في بعض الأحيان وبسبب كثرة الأوامر والنواهي من قبل الوالدين والمربين يصاب بالملل والضيق ويسعى لأجل خلاص نفسه من هذا الوضع ويحررها مرة واحدة من هذه الأوامر والنواهي.

7ـ الهروب من الواجب: وأخيراً. ما أكثر أنواع التصرفات التي تصدر من الوالدين والطفل لا يستحسنها ولا يستطيع التحرر منها إلا عن طريق الهروب من أداء واجباته وتكاليفه. الوظيفة لهؤلاء مهمة جداً، لا يحسون بالراحة والأمن بمرة واحدة أو عدة مرات، بل يريحون أنفسهم مرة واحدة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.