أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-1-2023
2485
التاريخ: 15-1-2023
3156
التاريخ: 20-9-2020
1992
التاريخ: 2024-04-03
711
|
تعفن الطرف الزهري للفلفل
تظهر أعراض تعفن الطرف الزهري Blossom End Rot عند موضع اتصال الثمرة (وهي مبيض الزهرة المتضخم) بالقلم الزهري في كل من الثمار الصغيرة والثمار المكتملة التكوين على حد سواء يبدو النسيج المصاب بلون رمادي فاتح، ويكون طريا ومائي المظهر في البداية، ولكنه لا يلبث أن يتصلب بعد أن يجف. وإذا أصيبت الثمار وهي صغيرة فإن الجزء المتأثر من الثمرة قد يكون قطره مماثلا لقطر الثمرة، وغالبا ما تسقط هذه الثمار ولا يكتمل تكوينها. أما الثمار التي تصاب متأخرة فإن الجزء المتأثر فيها يكون صغيرا وتكمل بقية الثمرة نموها بصورة طبيعية.
شكل يبين اعراض الاصابة بتعفن الطرف الزهري (الثمرة اليمنى)، ولفحة الشمس (الثمرة اليسرى).
تتلون الثمار المصابة عادة قبل موعد نضجها الطبيعي. كما تصيب الفطريات الرمية النسيج الميت المتحلل، ليصبح قاتم اللون وقد تتمكن البكتيريا المسببة للعفن الطري من إصابة الثمرة من خلال النسيج الضار.
وتزداد شدة الإصابة في الثمار الأولى التي تعقد على النباتات الصغيرة التي يكون نموها الجذري مازال محدودا.
وتظهر حالة تعفن الطرف الزهري – اساسا - عندما يقل وصول الكالسيوم إلى طرف الثمرة الزهري عما يلزم لنمو هذا الجزء من الثمرة بصورة طبيعية.
وبينما تبلغ نسبة الكالسيوم 0.17٪ في ثمار النباتات المسمدة جيدا بالعنصر (150 جزء في المليون من الكالسيوم في المحاليل المغذية)، ولا تظهر على ثمارها أية إصابات بتعفن الطرف الزهري، فإن النباتات التي تظهر بثمارها هذا العيب الفسيولوجي يكون محتواها من الكالسيوم منخفضا، حيث بلغ في إحدى الدراسات 0.13٪ عندما احتوي المحلول المغذي على 50 جزءا في المليون فقط من الكالسيوم.
وينخفض تركيز الكالسيوم في ثمار الفلفل بصورة طبيعية بالاتجاه نحو طرف الثمرة الزهري، ويكون هذا النقص في الطرف الزهري أشد في الثمار المتأثرة بتعفن الطرف الزهري عما يكون عليه الحال في الثمار الطبيعية (Morley وآخرون 1993).
وبصورة عامة .. يكون مستوى الكالسيوم في ثمار الفلفل منخفضا، حيث يصل - حتى في ظروف التغذية الطبيعية - إلى نحو 0.2-0.3٪. كما يقل تركيز الكالسيوم في ثمرة الفلفل بالاتجاه من طرف العنق (حوالى 0.2 ٪) إلى الطرف الزهري (حوالي 0.04-0.07%). ولا يتجمع في ثمار الفلفل سوى نحو 6٪ من الكالسيوم الكلي الذي يمتصه النبات (عن Wein 1997).
وعموما فإن المستوى الحرج للتغذية بالكالسيوم الذي يؤدي الانخفاض عنه إلى إصابة الثمار بتعفن الطرف الزهري يتأثر بكل من ظروف الجفاف، والملوحة، والتسميد الآزوتي، وقوة النمو النباتي.
وترتبط كافة العوامل المؤثرة في ظهور حالة تعفن الطرف الزهري بنقص إمدادات الكالسيوم - التي تصل إلى أنسجة الطرف الزهري للثمرة - عن حاجتها من العنصر، حيث تزداد شدة الإصابة في الحالات التالية:
1- نقص مستوى الكالسيوم:
أجريت معظم الدراسات الخاصة بتأثير نقص الكالسيوم على الإصابة بتعفن الطرف الزهري في المزارع المائية. ففي إحدى الدراسات ازدادت نسبة الإصابة تعفن الطرف الزهري في الفلفل عندما كان مستوى الكالسيوم في المحلول المغذي منخفضا (50 جزء في المليون عما كان عليه الحال عندما كان مستوى الكالسيوم مناسبا (150 جزءا في المليون). ويبين الجدول التالي تأثير التغذية بمستويات مختلفة من الكالسيوم على شدة الإصابة في دراسة أخرى.
جدول يوضح تأثير مستوى الكالسيوم في المحلول المغذي على إصابة الثمار بتعفن الطرف الزهري في الفلفل
2- زيادة مستوى المغنيسيوم:
يرجع هذا التأثير إلى أن زيادة المغنيسيوم تؤدي إلى نقص امتصاص الكالسيوم، بسبب التنافس الذي يحدث بينهما على الامتصاص. وفي إحدى الدراسات ازدادت معدلات الإصابة بتعفن الطرف الزهري بزيادة تركيز المغنيسيوم في المحاليل المغذية من 12 إلى 97 جزءا في المليون، وصاحب ذلك نقص في محتوى الثمار من الكالسيوم (عن Winsor& Adams 1987).
3- زيادة التسميد الآزوتي:
أدت زيادة معدلات التسميد الآزوتي إلى زيادة إصابة الثمار بتعفن الطرف الزهري، وازداد هذا التأثير عند استعمال مصادر نشادرية للنيتروجين .. ففي إحدى الدراسات ازدادت نسبة الإصابة بتعفن الطرف الزهرى من 3٫4 ٪ عندما كان كل النيتروجين المضاف في الصورة النتراتية إلى 11.2 ٪ عندما كان 40٪ من النيتروجين المستعمل في الصورة الأمونيومية والباقي في الصورة النتراتية.
4- زيادة تركيز الأملاح:
أدت زيادة تركيز الأملاح الكلي في المحاليل المغذية من 1000-3000 جزء في المليون إلى زيادة نسبة الإصابة بتعفن الطرف الزهري، ولم يمكن تجنب هذا التأثير للملوحة العالية بزيادة مستوى الكالسيوم إلى 450 جزءا في المليون. ويرجع هذا التأثير إلى إضعاف اللوحة العالية لعملية امتصاص النبات للكالسيوم. وفي دراسة أخرى كانت نسبة الإصابة بتعفن الطرف الزهري عند المستويات المختلفة من الملوحة في المحاليل المغذية بالمللي موز كما يلي: 1.3٪ عند 0.45 مللي موز، و 1.4٪ عند 0.90 ، و 5,6 % عند 1.35%، و 9.3 % عند 1.8 مللي موز.
5- نقص الرطوبة النسبية:
يؤدي نقص الرطوبة النسبية إلى زيادة معدل النتح من الأوراق، ومن ثم تحرك الكالسيوم – سلبيا - مع تيار الماء المفقود بالنتح، وتجمعه في الأوراق. هذا .. إلا أن Ho& Hand (1997) لم يجدا تأثيرا للرطوبة النسبية على شدة الإصابة بتعفن الطرف الزهري في الفلفل.
6- زيادة معدل النمو الثمري:
ارتبطت ظاهرة تعفن الطرف الزهري إيجابيا مع معدل النمو الثمري، وخاصة في مراحل النمو الأولى، وكذلك مع عدد البذور في الثمرة.
وكذلك ارتبط معدل الإصابة بتعفن الطرف الزهري إيجابيا مع حجم الثمرة.
ولزم توفر تركيزات عالية من الكالسيوم في المحاليل المغذية لمنع الإصابة بتعفن الطرف الزهري عندما كان معدل نمو الثمار عاليا (Marcelis & Ho 1999).
7- ارتفاع حرارة التربة:
أدى تبريد المحلول المغذي إلى 26م كحد أقصى إلى خفض نسبة الثمار المصابة بتعفن الطرف الزهري من 10٪ إلى 2٪ في مزارع تقنية الغشاء المغذي، ومن 20٪ إلى 14٪ في مزارع وسائد البولي يوريثين Polyurethane، وذلك مقارنة بعدم تبريد المحلول المغذي، حيث تصل حرارته إلى 33 م كحد أقصى، علما بأن تبريد المحلول المغذي كان له تأثير إيجابي على المحصول كذلك (Benot & Ceustermans 1997).
ويوصى لاجل الحد من الإصابة بتعفن الطرف الزهري في الفلفل مراعاة مايلي:
1- غرس الشتلات عميقا في التربة.
2- تجنب إثارة الجذور بالعزيق بعد بدء الإثمار.
3- الاهتمام بالري المنتظم.
4- التسميد الجيد بالكالسيوم، وخاصة في المزارع المائية (Hamilton & Ogle 1962، و Ware & MacCollum 1975).
وقد نقص محصول الثمار المصابة بتعفن الطرف الزهري، وكذلك نقصت نسبة الثمار المصابة، وازداد المحصول الكلي بزيادة مستوى الكالسيوم - المضاف مع مياه الري بالتنقيط - حتى 68 كجم/هكتار (حوالي 29 كجم Ca للفدان) (Alexander & Clough 1998).
ويفيد استعمال الجبس الزراعي - في إصلاح الأراضي الملحية القلوية - في توفير الكالسيوم للنبات.
هذا .. إلا أن رش نباتات الفلفل بنترات الكالسيوم لم يكن دائما إيجابيا فيما يتعلق بمكافحة تعفن الطرف الزهري.
5- أدى استعمال أغطية البولي بروبلين الطافية إلى خفض الإصابة بتعفن الطرف الزهري بشدة، بسبب الخفض الذي تحدثه الأغطية في معدلات النتح من الأوراق.
6- كما أدى رش النموات الخضرية للفلفل بمضادات النتح إلى زيادة محتوى الثمار من الكالسيوم، وانخفاض نسبة إصابتها بتعفن الطرف الزهري، ولكن مع حدوث انخفاض في المحصول الكلي (عن Wein 1997).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|