أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2018
2510
التاريخ: 2023-08-13
1513
التاريخ: 19-6-2016
2861
التاريخ: 28-6-2017
15763
|
ان الاستفادة من الخداع تكون مبكرة. ففي الـ(4) أشهر أو أقل أو أكثر يقوم الطفل بممارسة هذه الحالة. فأحياناً يبكي ويتمارض أو يصرخ ويصيح لكي يجبر أمه على المجيء بالقرب منه. وعندما يصل إلى هدفه يخلد إلى الراحة والاستقرار.
وبعد نهاية السنة الثالثة فإن هذا الامر يصبح شائعاً لدى الاطفال. وفي سن الخامسة فإن الأطفال يستفيدون من الخداع وذلك للتأثير على الاخرين. لكن الواقع هو ان طريقة واسلوب هؤلاء غير ناضج وغير نابع من تفكير. وكذلك الطرق المنتخبة في هذا المجال.
وفي سني التمييز يعني بالخصوص في سن (7) سنوات فإن هذا الاسلوب يصبح أكثر شدة، وحتى ان الطفل يصبح على علم بما يقوم به الآخرين من مكر وتحايل. ويكون غير مرتاحا لما يشاهده من الآخرون ويسعى ان يكتشف ذلك ويعلنه على رؤوس الاشهاد لكي يمنعهم من ممارسة الخداع.
وفي اواخر مرحلة الطفولة وخصوصاً إذا أصبح الطفل يافعاً فإن هذه الصفة تأخذ طابعاً آخر حيث تنتشر بشكل أكثر وتتجسد الحيل بشكل أكبر. حيث ان الصبيان في هذا العمر يسعون إلى الاستفادة من تفكيرهم وذكائهم لغرض اكتشاف اسلوب جديد بحيث لا يستطيع الآخرون معرفة ذلك الاسلوب، طبعاً في هذا الطريق يستفيدون من مهاراتهم حتى ان آبائهم لا يستطيعون كشف حيلهم.
ـ طيف وصنف هؤلاء
أي الأطفال يتوسّلون بالحيلة والخداع؟ أو على الأقل اين نلاحظ هذه الحالة بشكل أكثر؟ وفي الجواب يجب ان نقول ان هذه الحالة تلاحظ لدى الأطفال التالية اصنافهم:
- الأطفال الضعاف والذين يتعرضون دائماً للمواجهات والذين لا يتمتعون بقدرة عقلية وبدنية تؤهلهم للمواجهة.
- الأطفال الذين يعيشون في كنف آباء اشداء ومستبدين حيث انهم الذين يعيشون في بيئة مملوءة بالاضطرابات والفاقدة لأقل مستوى من الاعتدال والهدوء والاستقرار.
- الأطفال الذين يفتقدون إلى ما يميلون اليه ويسعون ان يكونوا منزهين بعيدين عن ارتكاب الذنوب.
- الأطفال المرضى والذين لا يعلمون انهم مرضى وبالأخص الذين ابتلوا بالاضطرابات النفسية وبالأخص الذين يعانون من اختلال عاطفي.
- الأطفال الذين يعانون من الضعف وعدم الكفاية والذين لا يستطيعون تأمين ما يرغبون الحصول عليه.
- الأطفال الذين ابتلوا بسيطرة هوى النفس والنفعية عليهم وكذلك الذين ينقضون العهود وذوي القصور والذين لا يستطيعون تحمل المسؤولية. هؤلاء ومن أجل امضاء شرورهم فإنّهم يستفيدون من اساليب المكر والحيلة.
- وأخيراً الأطفال الذين يتعطشون إلى المحبة والذين هم بحاجة إلى الحماية والقبول والذين يواجهون في حياتهم النقص والحرمان فهؤلاء ومن أجل جبران ما يعانونه فإنّهم يستفيدون من هذا الاسلوب.
متى يستفيد هؤلاء من الخدعة
لقد عرفنا المواضع التي يستفيد منها المحتالون من المكر والخدعة ومن أجل ان يفي البحث اهدافه. نذكر بعضاً من ذلك ومنها:
- في المواضع التي يريد فيها المحتالون رفع شر أو زحمة عن أنفسهم.
- في المواقع التي لا يستطيعون فيها الاستفادة من الطرق العادية لحل مشكلاتهم التي يعانون منها.
- في الوقت التي تكون حاجتهم شديدة لإرضاء أنفسهم.
- في الوقت الذي يرتكبون ذنباً يستحق جزاءاً وعقوبة شديداً ويرومون الخلاص من ذلك.
- في حالة شعورهم بالحاجة إلى العناية والمحبة من قبل آبائهم والذين يلون تربيتهم.
- في حالة فقدانهم القدرة والصبر على القيام بوظائفهم ومسؤولياتهم.
- عندما يفقدون الاعتماد والثقة بأنفسهم ولا يرغبون بالاعتماد على شخص آخر.
- في الوقت الذي تكون اعمالهم وافعالهم غير منطبقة مع الموازين الاجتماعية والأخلاقية.
- وعلى العموم في أي وقت يحس الانسان فيه بأنه في ظروف فقد فيها ما يحتمي به ويلجأ اليه ويحس بأن ضرراً وصدمة ستلحق به حتماً وقد سُدت في وجهه الطرق والاعذار والابواب. فيضطر إلى اللجوء إلى ملجأ خيالي أعده لنفسه لكي يتخلص من الصعاب والشباك التي تواجهه.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|