الاحتياجات البيئية للباذنجان

يعتبر الباذنجان من أكثر محاصيل الخضر حساسية للبرودة، ويلزمه موسم نمو طويل، ودافئ حتى تنجح زراعته. وتحدث أضرار شديدة للنباتات إذا تعرضت للصقيع حتى إذا كان خفيفا، ولفترة قصيرة، أو إذا تعرضت للجو البارد الخالي من الصقيع لفترة طويلة.

تتراوح درجة الحرارة المثلى لإنبات البذور من 24-32 م، ويستغرق الإنبات في هذه الظروف نحو 10 أيام. ولا تنبت البذور في حرارة تقل عن 15 م، أو تزيد عن 35م.

وأنسب مجال حراري لنمو النباتات يتراوح بين 27 و 32 م نهارا، وبين 20 و 27 م ليلا. ويتوقف النمو النباتي تقريبا في حرارة تقل عن 17 م.

ويقل إنتاج حبوب اللقاح وتضعف حيويتها، ويضعف عقد الثمار في درجة حرارة تقل عن 10 م، ويقل بشدة عندما تنخفض درجة حرارة الليل إلى 10-13 م. ويؤدي ضعف الإضاءة نهارا إلى ازدياد الحالة سوءا. وعلى النقيض من ذلك .. فإن الباذنجان يعقد جيدا في درجات الحرارة المرتفعة، ولكن تؤدي الحرارة العالية كثيرا نهارا (37-40 م) إلى احتراق قمة المتوك في الأزهار، ونقص نسبة إنبات حبوب اللقاح، وضعف نمو الأنابيب اللقاحية (Sanwal وآخرون 1997). وتعتبر أصناف الباذنجان الأسطوانية الطويلة أكثر تحملا للحرارة الشديدة الارتفاع عن الأصناف البيضاوية.

ويؤدي رفع درجة الحرارة القصوى داخل البيوت البلاستيكية من 30.3 م إلى 34.0 م إلى التأثير سلبيا على النمو الخضري للباذنجان، ولكن مع التأثير إيجابيا على نمو الثمار (Malfa 1993).

ولكن يؤدي ارتفاع درجة الحرارة ليلا ونهارا، مع نقص الرطوبة الأرضية إلى فقد الثمار للمعتها وانخفاض قيمتها التسويقية نتيجة لذلك (عنKanahama  1994).

ويعد الباذنجان من المحاصيل المحايدة بالنسبة لتأثير الفترة الضوئية على الإزهار، فتبدأ النباتات في الإزهار عادة بعد تكوين 6-14 ورقة، ويتوقف ذلك على مدى تبكير، أو تأخير الصنف (Thompson & Kelly 1957، و Yamaguchi  1983).