أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
1660
التاريخ: 10-10-2014
3662
التاريخ: 2024-10-09
242
التاريخ: 10-10-2014
2033
|
قال تعالى : {قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى * قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} [طه : 49 ، 50] .
ففي هذه العبارة الموجزة إشارة إلى أصلين أساسيين من الخلقة والوجود ، وكلّ واحد منهما دليل وبرهان مستقل يوصل إلى معرفة الله :
الأوّل : إنّ الله سبحانه قد وهب لكلّ موجود ما يحتاجه ، وهذا أمرٌ في غاية الأهميّة ممّا يقتضي تأليف عدّة كتب ، بل إنّ كثيراً من الكتب قد اُلّفت في هذا المجال.
إنّنا إذا دقّقنا قليلا في النباتات والحيوانات التي تعيش في كلّ منطقة ، سواء الطيور ، أو الحيوانات البحرية ، أو الحشرات والزواحف ، فسنرى أنّ لكلّ منها إنسجاماً تامّاً مع محيطها الذي تعيش فيه ، وكلّ ما تحتاجه فهو موجود تحت تصرّفها ، فإنّ هيكل الطيور قد هيّئها للطيران من ناحية شكلها ووزنها وحواسها المختلفة ، وكذلك تكوين وبناء الحيوانات التي تعيش في أعماق البحار.
والثّاني : مسألة هداية وإرشاد الموجودات ، وقد جعلها القرآن باستعماله (ثمّ) في الدرجة الثّانية بعد تأمين الإحتياجات.
إنّ من الممكن أن يمتلك الإنسان أي شيء من أسباب الحياة ، إلاّ أنّه يجهل كيفيّة الإستفادة منها ، والمهمّ أن يعرف طريقة إستعمالها ، وهذا هو الشيء الذي نراه في الموجودات المختلفة بوضوح ، وكيف أنّ كلاًّ منها يستغلّ طاقته بصورة دقيقة في إدامة حياته ، كيف يبني بيتاً ، وكيف يتكاثر ، وكيف يربّي أولاده ويخفيهم ويبعدهم عن متناول الأعداء ، أو يعلمهم كيف يواجهون الأعداء ؟
والبشر ـ أيضاً ـ لديهم هذه الهداية التكوينيّة ، إلاّ أنّ الإنسان لمّا كان موجوداً يمتلك عقلا وشعوراً ، فقد جعل الله سبحانه هدايته التكوينيّة مع هدايته التشريعيّة بواسطة الأنبياء متلازمة ومتزامنة ، بحيث إنّه إذا لم ينحرف عن ذلك الطريق ، فإنّه سيصل حتماً إلى مقصده. وبتعبير آخر فإنّ الإنسان نتيجة لإمتلاكه العقل والإرادة ، فإنّ له واجبات ومسؤوليات ، وبعد ذلك مناهج تكامليّة ليس للحيوانات مثلها ، ولذلك فإنّه إضافة إلى الهداية التكوينيّة محتاج إلى الهداية التشريعيّة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|