المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{وان هذا صراطي‏ مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل}
2024-05-15
{ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي‏ هي احسن}
2024-05-15
{قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم}
2024-05-15
{قل هلم شهداءكم}
2024-05-15
معنى الخرص
2024-05-15
معنى الشحوم و الحوايا
2024-05-15

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ما للمحبة من ثمن  
  
1024   11:18 صباحاً   التاريخ: 18/12/2022
المؤلف : مجتبى اللّاري
الكتاب أو المصدر : المشاكل النفسية والأخلاقية في المجتمع المعاصر
الجزء والصفحة : ص19 ــ 21
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2016 14010
التاريخ: 11-9-2016 2834
التاريخ: 23-12-2016 2124
التاريخ: 16/9/2022 1171

إن الحب أحد الإحساسات الطبيعية للإنسان، ولهذا فنحن نرى أن في الإنسان قوة خفية تدفعه إلى تعلق قلبه بالآخرين من أبناء نوعه، ولا يمكن أن يضادّ هذا الميل الناشئ من ذلك الإحساس الطبيعي، وعلى هذا فيجب أن تشبع هذه الحاجة الغريزية فيه، فيقرر كل فرد مع جماعة من أبناء نوعه روابط أخوية لكي يستفيد من الأنس بهم والتآلف معهم.

إن المحبة منبع الأمن والطمأنينة، وهي من أحسن اللذائذ الروحية التي تتقوى على مر الأيام وتتكامل، ولا نجد في هذا الفضاء الرحيب شيئاً أثمن منها.

وإن الم الوحدة والغربة وفراق الأحبة من أشد المصائب. إن المودة لو لم تربط روحنا بأحد لكي يأوي روحنا إلى روحه فإننا سوف نقع لعبة بيد القلق والاضطراب، ويظلم علينا عالمنا الموجود. يقول أحد العلماء (أن سر السعادة في أن تكون روابطنا مع عالمنا روابط أخوية لا عدوانية، فإن من لا يستطيع أن يحب أبناء نوعه في الطبيعة لا يستطيع أن يمتلك حياة فارغة من القلق والاضطراب).

إن المناسبات التي تربط المجتمع بعضه ببعض على أحسن الوجوه هي الروابط التي تستند على أصول العاطفة والمودة الواقعية. إن توافق الروحين هو الذي يؤلف بينهما في عوالم الوحدة والمحبة، ومن هنا تتأسس أسس المودّة السعيدة ذات الرونق البهي. ولأجل أن يدوم وصل حبل المودّة لا بد أن يطرح الإنسان فوارق الاختلاف جانباً وأن يجيب إلى ما يدعوه إليه الآخرون من الواقعية. إن أثمن الصداقات هي الصداقة غير المبتنية على المنافع الشخصية، والتي تكون توأماً مع الإحساس بشعور الإخوة، والتي تتمكن من أن ترضي الروح الإنسانية التي يعوزها المحبة والدفء. إن الذي يصور نفسه بصورة الصديق الوفي يجب أن لا تتزلزل أسس المحبة فيه في أي حال من الأحوال، بل يزيل في الشدائد وآلام الحياة ما يخيم على قلب حبيبه من السحب السوداء ويروي في رياض قلبه فسيل الأمل والطمأنينة. ينبغي أن لا يطلب محبة الآخرين ولا أن يعيش في ظل عواطفهم إلا من يكون قلبه مليئاً من حبهم وودهم. يقول أحد العلماء: (أن حياتنا كمنطقة جبلية كلما نادى فيها الإنسان سمع صدى صوته، فالذي يكون قلبه مليئا من حب الآخرين لا يرى منهم إلا المحبة والوفاء. إن حياتنا المادية مبنية على أسس التبادل، ولا نريد أن نقول أن الحياة المعنوية أيضاً تبتني على نفس هذا الأساس، ولكن كيف يجوز لك وأنت لا تفي للآخرين أن تنتظر منهم الوفاء لك؟ وكيف تطلب منهم المحبة الدائمة وأنت لا تثبت على حبك لهم).

إن معاشرة الآخرين لو كانت من دون مودة من الطرفين ولم يكن بينهما رابطة المحبة القلبية، فإنها ستصبح لهم منبع المرارة والعذاب. إنه إذا استولى كابوس الرياء على القلوب وعلى حياة الناس، وإذا قام التملق من اجل المادة مقام الصداقة والصفاء، وإذا ذبحت فراشة المودة الواقعية في خربة إجرام المجتمع، حينئذ تضعف عواطف المواساة والتعايش، ويسلب من ذلك المجتمع روح التعاون.

لا شك أنّكم قابلتم خلال معاشرتكم في المجتمع اشخاصاً لم تجدوا في أعماق قلوبهم أي محبة أو عاطفة، ولكنهم أخفوا وجوههم تحت ستار من مراءاة المحبّة، وكثيراً ما تستطيعون أنتم أن تصلوا إلى صورهم الواقعية وما في عواطفهم من العيوب، فيمزق التفاتكم إليهم ما على وجوههم من البراقع.

إن أحد شروط السعادة، وأن إحدى وسائل التربية الروحية هي الصداقة الواقعية مع الصلحاء من الناس، فإن أفكار الفرد تتربى في ظل معاشرتهم، وتتصاعد روحه من بيئته العادية إلى معارج التقوى والفضيلة. ولذلك يجب على الإنسان أن يمعن النظر في اختيار الأصدقاء، فإن من الخطأ أن يصادق الإنسان من لا يعتمد على طهارته ونزاهته، إذ أن الإنسان خلق مكتسباً في أحواله الروحية ممن يعاشره في الحياة، وهذا ما يخاف منه على صرح سعادة الإنسان أن يتصدّع ويهوي. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






شعبة التوجيه الديني النسوي تختتم دورة تعليم مناسك الحج
العتبتان المقدستان العلوية والعباسية تبحثان تعزيز التعاون في مجال خدمة الزائرين
منها الشبابيك والأبواب.. أعمال فنيّة عدّة ينفذها قسم الصناعات والحرف
قسم شؤون المعارف يصدر العدد الخامس عشر من مجلة تراث البصرة