أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-7-2017
15976
التاريخ: 15-1-2016
2071
التاريخ: 15-1-2016
3180
التاريخ: 18-1-2016
2151
|
من الصعب جداً على الوالدين او المعلمين التدخل بين الاطفال والحكم باحقية هذا الطرف او ذاك، لأن الاطفال يدافعون عن أنفسهم بشدة وكل واحد منهم يظهر نفسه وكأنه المحق. ولو استمع احد الى آرائهم لتبين له ان كل واحد منهم يتهم الآخر بالبدء في اثارة الصراع ويظهر نفسه بمظهر العاقل المتروي. فهذا يقول ان ذاك قد اخذ لعبتي أولاً، وجر شعر رأسي، وهو الذي خرب ألعابي، فيما يقول الآخر بأن الاول شتمه واراد ضربه فمنعه، او انه قد اساء الي بقبح مزاجه و...الخ.
ليس من الصعب طبعاً معرفة صاحب الحق اذاكا ن النزاع بين صغيرين الا اننا نواجه صعوبة اشد بالنسبة للاطفال بين سن ٧- ١١ عاماً او حتى بالنسبة للأحداث واليافعين.
نوكد هنا على أهمية هذه المسألة وحساسيتها ونوصي الوالدين والمعلمين بعدم التسرع في اصدار الاحكام والتعجل في تحديد صاحب الحق.
النزاع حالة طبيعية
نعتقد بعدم ضرورة القلق من رؤية الصراعات التي تنشب بين الاطفال ولا يجب التصور بان الوضع قد وصل الى حالة مقلقة، فالمشاجرات موجودة بشكل طبيعي بين الاطفال ويعتبرها بعض علماء النفس - كما سنرى - ذات طابع غريزي وفطري، والنزاعات بين ابناء العائلة الواحدة وبين ابناء الاقارب وحتى بين الزملاء في المدرسة، والأقران في الشارع - اذا لم تكن مصحوبة بالعنف ولم تتخذ طابع الدوام والتكرار - تعتبر امراً طبيعاً يسلكه جميع الاطفال. الا اننا يجب ان نقلق حينما تؤدي هذه الظاهرة الى ايجاد اضرار جسدية ومالية فادحة.
الوضع الطبيعي الذي يميز حياة الاطفال هو المشاجرة حيناً والتصالح والمحبة حيناً آخر. وحتى ان موضوع الغالب والمغلوب لا وجود له في نزاعاتهم ومشاجراتهم فما ان تنشب بينهم مشاجرة حتى تهدأ الاوضاع بعد لحظات ويعودون الى اللعب والحياة العادية. اما دور العائلة في مثل هذه المواقف فيجب ان يتركز على تقليل النزاعات الى أدنى حد ممكن، والحيلولة دون استخدام اساليب العنف والتعسف فيها.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|