المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الثقافة العقلية
2024-05-01
بطاقات لدخول الجنة
2024-05-01
التوبة
2024-05-01
الكهولة والعقل والأخلاق
2024-05-01
معنى الكلالة
2024-05-01
حضانة كتاكيت البط
2024-05-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أساليب الإصلاح لصفة العجب والغرور  
  
890   08:48 صباحاً   التاريخ: 15/11/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص236 ــ 241
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-15 429
التاريخ: 6-1-2023 758
التاريخ: 13-12-2019 2174
التاريخ: 2023-10-07 942

كيفية اصلاح الطفل الذي ابتلى بهذه الصفة. هناك أساليب متعددة. حيث سنذكر نماذجاً منها بالرغم من أن علاج مثل هؤلاء الاطفال إلى الآن لم يحظى بالحصول على معلومات كاملة كافية لذلك:

1ـ التعليم: وفي هذا المجال فإن للتعاليم الدينية والاخلاقية في نطاق قبح العمل تكون إلى حد ما مؤثرة، فهو طفل وليس لديه أي معلومات حول الحسن والقبيح من الآمور فبعض نشاطات وفعاليات الوالدين والمربين يجب أن تنصب في هذا المجال. فاذا ما لاحظنا هذه الحالة أحياناً لدى الاطفال فيجب أن نذكرهم ونلفت نظرهم اليها بأن نقول لهم: ان هذا الامر غير مناسب ولا يحظى بأية قيمة من القيم الإنسانية، والله (سبحانه وتعالى) ورسوله (صلى الله عليه وآله)، لا يحبون ولا يرضون عن هذه الصفة ويجب أن تترك.

ويجب أن يصحب ذلك تمرين التشجيع على السلوك المناسب، ويجب أن يزرع الأمل في نفوس هؤلاء وأن يكافؤا عندما يسلكون سلوكاً مناسباً بشرط أن يكون ذلك مفيداً وبنّاءاً.

2ـ الانذار والتذكير: الوالدين يجب أن يكونوا مع الطفل في المجالس والمحافل، في الجلوس والقيام وفي المواقف والسلوك يجب أن يراعوا حاله ووضعه. وإذا ما رأوا نواقص واشكالات في عمله فيجب أن يذكرونه لكي يعلم بأي وضع وأي ظرف وكيف يتصرف.

يجب أن ينصحونه في الخفاء وأن يعلم بأنه تجاوز حدوده واخذ يُغتر بنفسه. يجب أن نذكره وبشكل هادئ بأن كل حركاته كانت مناسبة وجيدة ولكن في المكان الفلاني أخطأ التصرف. وأن كلامه وعمله ينمّ عن العجب والغرور. وأن نطلب منه بشكل محبب إلى النفس أن يترك هذا السلوك. وأحيانا يجب أن نذكره بأن هذه النقاط الايجابية موجودة لدى الآخرين ولا تقتصر عليه فقط.

3ـ تكليفه بالمسؤولية: وهذا الامر يعتبر اسلوباً وطريقاً عملياً لإنقاذ الفرد من العجب. فاذا كان لديه ضعفاً فإنه سيتوجّه الى ذلك بشكل عملي وسوف يزن شخصيته ويكون على بصيرة من امره، من الاحسن أن يفهم وبشكل عملي بان ليس لديه شيئاً يذكر - يمكن أن يتفاخر به. فالكثير من الافراد يحسّون بالغلو بأنهم الأفضل والأسمى. ويعلمون أن هناك من هو أفضل منهم. لكن في حالة قيامهم بوظيفتهم ومسؤوليتهم فإنهم سيتوصلون إلى نتيجة بأن ادعائهم بدون اساس وليس له أصالة أو جذور أو أنهم يصلون إلى مرحلة يتضاءل فيها عجبهم وغرورهم.

4ـ تشجيعه على التعمّق: هناك حديث مهم ورد عن الامام الباقر عليه السلام حيث أوصى: (وسد سبيل العجب بمعرفة النفس) (تحف العقول ص207).

وهذه الوصية تعني ان الانسان في ظل معرفته لنفسه يفهم بأنه بأي ظروف وبأي موقف وما هي قدرته وفي أي حد؟ أخلق عنده الرغبة على البحث عن أوضاعه. امكاناته واستعداداته وكيفية تقييمها، عيبها ونقاط ضعفه. وهنا يجب أن يتحرك لترميم ذلك، فالكثير من الافراد عندما ينتبهون إلى نقاط ضعفهم ويصلون إلى العلم بذلك بعد أن جهلوه فانهم سيعيدون النظر في سلوكهم ويبدأون بمراجعة افكارهم السابقة.

5ـ سرد القصص: ان لقصص الحيوانات وأحياناً قصص الانسان في مجال تأثير العجب عليهم وقوعهم في الشباك وابتلاءهم بأنواع الابتلاءات من الطرق المؤثرة في اقلاع الفرد عن العجب، فبالإمكان تصوير قصة حول حمامة صغيرة لم يتم ريش جناحها لكنها وبسبب غرورها قفزت من عشها لكنها سقطت وتأذت.

فالقصص في هذا المجال كثيرة وصياغتها ليس عسيراً. فالأصل هو تعيين الهدف والقصد من القصة، وفي هذا المجال بالإمكان اختراع نماذج عديدة، فالطفل يصغي للقصة الجميلة وعلى أثر سماعه فإنّه يكتسب عبرة فيكون عمله في عينه صغيراً.

6ـ ذكر موفّقية الآخرين. أحياناً وليس على سبيل المقارنة ولكن بصورة شرح وبيان أحوال وأوضاع والنجاح والموفقية وعلى سبيل التذكير بالإمكان التكلم عن الظروف المعيشية والنجاح الذي حصل عليه بعض الافراد في حياتهم.

ففي اثناء حضوره يتم البحث مع الأم عن موفقية ونجاح الآخرين وعن المتفوقين في صفه أو مدرسته أو مدرسة اخرى يجب ذكر هذه النجاحات لكي يعلم ذوي العجب بأن هناك من يفوقهم وبذلك تتحطم حالة الغرور لديهم.

7ـ التعرف على المسؤولية: يجب أن نوحي للأطفال بأنهم في حالة جيدة وان القيام بالعمل والسعي والتوفيق في الاعمال بمثابة الوظيفة والمسؤولية لهؤلاء. وهناك خطأ شايع بأن هؤلاء أثناء قيامهم بمسؤولياتهم أصبحوا معجبين بأنفسهم ومغرورين أو أنهم يجعلون من الوظيفة جسراً لجلب الانتباه إليهم والثناء عليهم.

يجب أن تبرز شخصية الطفل وقيمته من خلال قيامه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه بصورة جيدة. ويجب أن يفهم بان الافراد الذين يحصلون على نجاحات وموفقيات في اعمالهم يستطيعون تسخير قلوب الآخرين، وعن هذا الطريق استطاعوا أن يطوروا أنفسهم، فالرشد والتقدم والكمال نعمة يجب أن لا نلوثها بالعجب.

8ـ الطرق الأخرى: ومن الطرق الاخرى التي ذكرت في هذا المجال هي:

- تشجيع الشخص على تحمّل الصعاب وترويض النفس.

- اطلب منه أن يكون مراقباً لحاله وكلامه وسلوكه.

- تنظيم حياته على أساس ملاحظة حال أشخاص ظروفهم تشابه ظروفه.

- يجب أن نذكره بين الفينة والاخرى بأنه ليس خالياً من العيوب ويجب أن يصلح عيوبه.

- في حالة عدم ثبات الأمور والأوضاع والأحوال إذا استطعت أن تكون دائماً بصورة مرضية فهذا امر مهم.

- توجيه قابلياته واستعداداته. بالاتجاه المناسب وبحسب علمه و....

الوقاية والرقابة

ان تربية الطفل يجب أن تحظى بالدقة والظرافة، والآباء يجب عليهم أن يراقبوا الطفل رقابة خاصة من أوائل أيام حياته لكي لا تتعرض حياته للمخاطرة.

ان الاصل هو أن الغرور والعجب يعبر عن مفهوم اخلاقي ونفسي وليس أمراً ارثياً. وهو من الاخلاق الاكتسابية، فكل ما يراه يقوم بتقليده والعمل به، وعلى هذا الاساس فإننا يجب أن نراقب ما يتعلّمه الطفل بشكل رسمي أو غير رسمي.

- يجب أن لا نذكر ابداً أي شيء حول ما يفقده الطفل.

- أما عن ما يتمتع به الطفل فيجب أن نثني عليه بالحد المتعارف.

- في حالة نجاحه في أمر يجب أن يفهم بأن هناك من هو أكثر نجاحاً وموفقية منه في هذا المجال لكي يستطيع أن يتقدم وينال موفقية ونجاحاً أفضل.

- المدح والثناء على الطفل يجب أن يأخذ بعين الاعتبار حالة الحاضر لا المستقبل.

- تجنب الاغراق في المدح مثل (أنك أفضل اطفال هذا العالم أو هذه الدنيا)، ولا يوجد في هذه الدنيا أفضل منك.

- لا تتوانى في الاستفادة الاصلاحية من الطفل لكي لا يغفل عن نفسه.

- تردد في تأييد كل قدراته واستعداداته بشرط أن لا تؤثر على شخصيته ونخوته وذلك لكي يعتمد على نفسه دائماً.

- لا تزاحم حبه وعلاقته بنفسه بشرط أن لا يفرط في ذلك. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بالصور: عند زيارته لمعهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يقف على الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات
ممثل المرجعية العليا يؤكد استعداد العتبة الحسينية لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق
ممثل المرجعية العليا يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات العالمية واستقطاب الكفاءات العراقية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
العتبة الحسينية تستملك قطعة أرض في العاصمة بغداد لإنشاء مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ومركز تخصصي للتوحد