أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2014
2500
التاريخ: 2023-05-29
1049
التاريخ: 29-09-2015
2156
التاريخ: 2024-09-07
274
|
{ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ...}[آل عمران / ١٤٠]
أقول: إن الشهادة منزلة يستحقها من صبر على نصرة دين الله تعالى صبراً قاده إلى سفك دمه، وخروج نفسه دون الوهن منه في طاعة الله تعالى، و هي التي يكون صاحبها يوم القيامة من شهداء الله وأمنائه وممن ارتفع قدره عند الله، وعظم محله حتى صار صديقاً عند الله مقبول القول لاحقاً بشهادته الحجج من شهداء الله، حاضراً مقام الشاهدين على أممهم من أنبياء الله (صلوات الله عليهم).
قال الله (عزوجل): { وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}. وقال: { أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ} [الحديد: 19]. فالرغبة إلى الله تعالى في الشهادة، إنما هي رغبة إليه في التوفيق للصبر المؤدي إلى ما ذكرناه، وليست رغبة في فعل الكافرين من القتل بالمؤمنين؛ لأن ذلك فسق وضلال والله تعالى يجل عن ترغیب عباده في أفعال الكافرين من القتل وأعمال الظالمين.
وإنما يطلق لفظ الرغبة في الشهادة، على المتعارف من إطلاق لفظ الرغبة في الثواب، وهو فعل الله تعالى فيمن وجب له بأعماله الصالحات، وقد يرغب أيضاً الإنسان إلى الله تعالى في التوفيق لفعل بعض مقدوراته، فتعلق الرغبة بذكر نفس فعله دون التوفيق، كما يقول الحاج: اللهم ارزقني العود إلى بيتك الحرام، والعود فعله وإنما يسأل التوفيق لذلك والمعونة عليه، ويقول: " اللهم ارزقني الجهاد وارزقني صوم شهر رمضان "، و إنما مراده من ذلك المعونة على الجهاد والصيام، وهذا مذهب أهل العدل كافة و، إنما خالف فيه أهل القدر و الإجبار (1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- أوائل المقالات: ۱۳۳، والمصنفات ٤: ١١٤.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|