أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-20
1279
التاريخ: 25-12-2020
2481
التاريخ: 28-8-2021
2838
التاريخ: 21-6-2022
1388
|
ورد في كتاب علل الشرائط عن الرضا (عليه السلام)، قال قائل لم أمر الله الخلق بالإقرار بالله وبرسله وحججه وبما جاء من عند الله (عز وجل)، قيل لعلل كثيرة منها أن من لم يقر بالله (عز وجل)، لم يجتنب معاصيه ولم ينته عن ارتكاب الكبائر ولم يراقب أحداً فيما يشتهي ويستلذ من الفساد والظلم فإذا فعل الناس هذه الأشياء وارتكب كل إنسان ما يشتهيه ويهواه من غير مراقبة لأحد كان في ذلك فساد الخلق أجمعين وثوب بعضهم على بعض فغصبوا الفروج والأموال وأباحوا الدماء والنساء وقتل بعضهم بعضاً من غير حق ولا جرم فيكون في ذلك خراب الدنيا وهلاك الخلق وفساد الحرث والنسل ومنها أن الله (عز وجل)، حكيم ولا يكون الحكيم ولا يوصف بالحكمة إلا الذي يحظر الفساد ويأمر بالصلاح ويزجر عن الظلم وينهى عن الفواحش ولا يكون حظر الفساد والأمر بالصلاح والنهي عن الفواحش إلا بعد الإقرار بالله (عز وجل)، ومعرفة الآمر والناهي فلو ترك الناس بغير إقرار بالله ولا معرفته لم يثبت أمر بصلاح ولا نهي عن فساد إذ لا آمر ولا ناهي ومنها إنا وجدنا الخلق قد يفسدون بأمور باطنية مستورة عن الخلق فلولا الإقرار بالله (عز وجل) وخشيته بالغيب لم يكن أحد إذا خلا بشهوته وإرادته يراقب أحدأ في ترك معصيته وانتهاك حرمة وارتكاب كبيرة إذا كان فعله ذلك مستوراً عن الخلق غير مراقب لأحد وكان يكون في ذلك هلاك الخلق أجمعين فلم يكن قوام الخلق وصلاحهم إلا بالإقرار منهم بعليم خبير يعلم السر وأخفى آمر بالصلاح ناه عن الفساد ولا تخفى عليه خافية ليكون في ذلك انزجار لهم عما يخلون به من أنواع الفساد(1).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ بحار الانوار: ج3، ص11، باب1.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|