الأدوات والتجهيزات المستعملة في المناحل وجني العسل

كان اختراع الخلية الخشبية ذات الأقراص المتحركة أساسا لاستعمال كثير من أدوات النحالة الحديثة.

هذا ويحتاج مربي النحل عند إنشاء منحلة بالإضافة إلى الخلايا والطوائف إلى أدوات يجب أن يؤمنها ويعرف طرق استعمالها وفوائدها وصيانتها ومن أهم هذه الأدوات.

1- بدلة النحال

عندما يقرر النحال فحص الخلايا لابد له من ان يلبس الألبسة الواقية له من لسع النحل حيث تسمى هذه الألبسة ب( أفارول النحالة ) حيث يلبسها النحال فوق ملابسه عادة وهي عبارة عن بدة بيضاء من قماش سميك كالتي يستعملها الميكانيكيون لتحمي جسمة من مهاجمة النحل ويشترط من صناعتها أن لا تكون من مادة حيوانية (كالصوف أو الجلد أو الشعر) وأن لا يكون لها أي رائحة زكية وتزود الفتحات السفلى لأرجل البذة ممطاط ليمكن أحكامها على الرجل لأن النحل ميال للتسلق من أسفل لأعلى كذلك بالنسبة لفتحات الأكمام شكل 20 يبين آلبسة النحال وأجزاء البدلة.

2- القناع

وهو يصنع من نسيج أبيض (تل) أو سلك منخل يتصل ببعضه بواسطة أشرطة من قماش وعادة يوجد قبعة من فلين أو قماش خاصة لكي يثبت عليها القناع بصفة دائمة وأقنعة التل تكون أسطوانية او تربط حول القبعة بواسطة شريط في المطاط.

الشكل يبين البسة النحال وأجزاء البدلة

3- القفازات:

وهي عادة كفوف لينة طرية تكون حركة الأيدي بها حرة مصنوعة من الجلد الرقيق ولها مساعد طويل مصنوع من القماش السميك تغطي الساعد.

4- حذاء النحال:

يفضل أن يكون على النحال حذاء ذو ساق طويل كالجزمة أو يربط في حذائه العادي (كيتر طويل) أو خفافة بساق طويل على شرط أن أرحل البدلة تكون داخل الخفافة لمنع دخول النحل إلى جسم النحال والأخيرة أفضلها.

5- المدخن أو المنفاخ:

يتكون من أسطوانة معدنية لوضع المواد المراد إشعالها لتوليد الدخان وله غطاء على شكل قمع لخروج الدخان منه وبالأسطوانة من أسفل ثقب يقابل الثقب الموجود بالمنفاخ المستعمل لدفع الهواء، والمنفاخ عبارة عن قطعتي خشب بينهما نابض ويتصلان من الجانبين بقطعة من الجلد كما يوجد قرب قاعدة الأسطوانة حاجز مثبت حتى يوزع الهواء على مواد الاشتعال اثناء مروره من أسفل إلى أعلى حاملا معه الدخان والشكل يوضح ذلك.

المدخن ذو الأنف المعكوف

والتدخين عامل مهم في تهدئة النحل وإرهابه بحيث يسارع لمليء حويصلته بالعسل لأنه أثمن ما يمكن أن تتزوده به النحلة في حالة حدوث الخطر.

وعند امتلاء حويصلتها بالعسل تصبح ثقيلة بطيئة الحركة قليلة الشراسة لا تستطيع ثني مؤخرتها لاستعمال إبرتها للسع.

ومواد الاشتعال التي يمكن استعمالها في الخيش القديم ونشارة الخشب وأوراق الأشجار الجافة والأقمشة القديمة ماعدا السوفية منها لأن رائحتها تهيج النحل.

6- العتلة

قطعة من المعدن تصنع من الحديد لها نهاية مستقيمة حادة ليمكن تحريرها بين العاسلة وصندوق التربية.

والنهاية الأخرى منحنية تستعمل لفصل الأقراص عن بعضها وعادة يوجد بها ثقب على شكل حرف 7 يستعمل لنزع المسامير كما يستفاد منها في تفكيك الإطارات وفي تنظيف الخلية من الشمع اللاصق على جدرانها من الداخل أو الملتصق بالإطارات.

7- فرشاة النحل

وتستعمل في ازالة النحل العالق بالأقراص وفي تنظيف قاعدة الخلية وتصنع عادة من وبر الجمال أو من البلاستيك.

الشكل يبين بعض ادوات النحال: فرشاة قفاز عتلة مدخن صغير

8- عجلة التثبيت

وهي عبارة عن عجلة من المعدن مسننة الحواف، التسنين مزدوج وبينهما تجويف يسمح بانزلاق العجلة على السلك ولها يد حديدية تنتهي بمقبض خشبي تسخن قبل استعمالها في حمام مائي وقد يثبت السلك في الشمع بواسطة تمرير تيار ضعيف من الكهرباء في السلك فيسخن ويلتصق بالشمع وقد تستخدم الدواسة الكهربائية التي تكون حرارتها ثابتة نتيجة إيصالها بتيار كهربائي أو بطاريات صغيرة موجودة بمقبضها.

9- لوحة تثبيت شمع الأساس

عبارة عن لوحة من الخشب مقاسها أصغر من مقياس الإطار من الداخل مغطاة بالقماش الذي يبلل بالماء قبل استعمالها حتى لا يلتصق بها شمع الأساس أثناء تثبيته بالسلك المشدود على الإطار.

10- إبريق صهر الشمع

وهو عبارة عن إناء من المعدن مزدوج الجدران يوضع الشمع في الإناء الداخلي والماء بين الجدران حتى لا يحترق الشمع أثناء صهرة وهو يستعمل لتثبيت الأساس الشمعي في التجويف الموجود في قمة الإطار.

11- بكرة السلك

يقتني النحال بكرات من السلك غير قابل للصدأ ومتين لأن السلك العادي يصدأ ويصبح سريع العطب.

يلحق مع بكرة السلك علبة مسامير صغيرة لتثبيت السلك على الإطارات بالإضافة إلى شاكوش وكماشة.

12- حاجز الملكات

هو إطار يساوي سطح الصندوق بقياساته يوضع بين صندوق التربية وصندوق العاسلة وهو مصنوع من معدن ثقب أو أشرطة معدنية وتكون المسافة بين كل شريط وآخر /4/ مم وهذه تسمح بمرون الشغالات ولا تسمح بمرور الملكة وعند استعمال هذا الحاجز جبر الملكة على وضع البيض في صندوق التربية ويمنعها من الصعود إلى العاملة فيقوم النحل بحكم عادته بملء الطابق العلوي بالعسل.

13- الغذيات

تستعمل الغذيات عند عدم وجود العسل في اقراص الشمع بالخلية وخاصة أيام الخريف وبدء الربيع فيوضع بها العسل أو محلول سكري يتغذى منه النحل والغذيات على أنواع وأشكال كثيرة أبسطها غذاية بوردمان وغلاية دومي.

14- صندوق سفر النحل

عبارة عن صندوق من الخشب يتسع لعدة إطارات له قاع وغطاء ذو فتحة في وسطه عليها سلك شبكي تسمح بتجديد الهواء داخل الصندوق وله جزء بارز فوق الغطاء يفيد في منع سد فتحة التهوية إذا وضعت الصناديق فوق بعضها البعض وللصندوق فتحة صغيرة في وجهه الأمامي وإلى الأسفل لدخول وخروج النحل. وتقفل عند إعداد الصندوق للسفر. ويستعمل هذا الصندوق لنقل النحل من مكان لآخر وخصوصا عند بيع طرود النحل.

15- قفص سفر وإدخال الملكة (قفص نبتون)

هو علبة صغيرة مستطيلة من الخشب تحتوي على ثقب محوري يمر من الطرف إلى الطرف الآخر منها وتضم ثلاث حجرات أو حجرتين (5×5) سم وارتفاعها (3) سم مصنوعة من الشريط المشبك في أحد جوانبه قطعة خشبية بها ممر قطره 7 – 8 مم يعبأ بغذاء الكندي.

يستعمل هذا القفص لوضع الملكة بداخلها أثناء نقلها من مكان لآخر أو عند إدخالها على الطائفة ولمنع وصول النحل إليها خوفا من قتله لها وتوضع الملكة في حجرة الملكة. وحجرة ثانية للوضيفات وحجرة ثالثة لوضع الغذاء (غذاء الكاندي) وقد يكون هذا القفص مكون من حجرتين فقط. حجرة كبيرة للملكة ووصيفتها وحجرة أخرى للغذاء.

يوضع القفص إما بين إطارين أو على سطح إحدى الإطارات حسب نوعه فيهاجمه النحل فورا فلا يستطيع الوصول إلى الملكة بل يراها خلال شبك المنخل المحيط بالقفص أو وجهه ويبدأ النحل بأكل الكاندي ويستمر في ذلك يومين إلى ثلاثة يتعرف خلالها على الملكة ويخرجها من الممر الذي كان مغلقا بالغذاء ويستقبلها بذاته وتصبح ملكة الطائفةز

16- صارف النحل

عبارة عن قطعة معدنية بها فتحة وسطية يدخل منها النحل ويمر بين نابضين يسمحان بمرور النحل في اتجاه واحد فقط دون الرجوع. يوضع هذا الصارف في فتحة الغطاء الداخلي الموجود بين صندوق التربية والعسالة لصرف النحل منها إلى صندوق التربية وقت قطف العسل وذلك قبل الفرز (مدة ٢٤ ساعة تقريبا).

17- الأدوات المستعملة لفرز العسل

آ- مدية القشط

ولها أنواع عديدة وهي سكين طولها أكثر بقليل من عرض الإطار تستعمل لقشط أغطية العيون السداسية الملونة بالعسل لفرزها ولا يخرج العسل بالفرز مطلقا وهو مغطى بهذه الطبقة وأفضل السكاكين تلك التي تكون مدببة الحدين ويكون مقبضه مثني بشكل يشبه مقبض مسطرين البناء لسهولة استعمالها ويفضل أن يكون عند النحال إثنتان منها لأن السكین تستعمل ساخنة أثناء العملية بقشط بواحدة وتسخن الثانية ومتى بردت الأولى، تستعمل الثانية وترك الأولى لتسخن، ويتم تسخين السكاكين بالغلاية كما يوجد سكين الكشط الكهربائية تستخدم بالمناحل الكبيرة كما هو موضح في الشكل أدناه.

ب- غلاية مدى القشط

ويمكن صنعها من صفيحة (تنكة) وهي ذات غطاء يعمل به ثلاثة شقوق تنفذ منه اتصال السكاكين التي تغمس في ماء مغلي موجود في الصفيحة.

ج- فراز العسل

يستعمل لفرز العسل من الأقراص الشمعية بعد قشط الأغطية الشمعية. ويعتمد في عمله على نظرية القوة الطاردة المركزية حيث يطرد العسل من العيون السداسية عند تدويره فتتناثر قطرات العسل على جدار الفراز الداخلي ويمكن جمع العسل في فتحة في أسفل الفراز، وكان لاختراعه أثر كبير في تقدم تربية النحل إذ أمكن استعمال الأقراص الشمعية عدة مرات.

كما يوجد أنواع من الفرزات منها:

- الفرزات اليدوية الصغيرة.

- الفرزات الآلية الكبيرة التي تدار بمحرك وتتسع إلى حوالي ( 50 إطار ) وهي شعاعية وتستخدم هذه في المناحل الكبيرة بسبب كفاءتها العالية.

- فراز كهربائي كالفراز اليدوي يتسع من 4 إطارات إلى 6 إطارات.

- عند فرز العسل بالفراز تدار بسرعة بطيئة في بادئ الأمر ثم يتدرج في زيادة السرعة حتى لا تنكسر الأقراص الشمعية.

د- المنضج

عبارة عن وعاء كبير أسطواني (برميل) معدني لا يصدأ يحمل عدة مصافي مختلفة الحجوم في فتحاتها.

يؤخذ العسل من الفراز ويصب في المنضج ويوجد لها من أسفل صنبور، وعند استعماله يوضع تحت المصفاة السفلية قطعة من قماش ناعم (الموسلين) المزدوجة وهو يستعمل لتصفية العسل والتخلص من فقاقيع الهواء وفتات الشمع الصغيرة التي تطفو فوق سطح العسل مكونة ريما أبيض بعد حفظه في المنضج لمدة يوم أو يومين ومن الصنبور السفلي تعبأ الأواني.

و- أواني تعبئة العسل:

أواني نظيفة تكون بشكل جذاب لتعبئة العسل للاستهلاك وتكون مصنوعة من الصفيح أو بلورية أو بلاستيكية أو من الورق المشمع الكرتوني بوزن 1كغ أو 1/2 كغ يلصق عليها اسم المنتج والمرعى والتاريخ.

ويوجد نماذج من القطاعات العاسلة التي تعتبر مرغوبة جدا.

ز- طاولة أو منضدة القشطة:

هذه المنضدة عبارة عن صندوق أو حوض من الخشب مبطن بشرائح معدنية غير قابلة للصدأ.

والحوض مقسم إلى قسمين متساويين. يوضع في أحدهما الأقراص المملوءة بالعسل والتي لم تكشط أغطيتها بعد.

وفي القسم الثاني توجد عارضة من الخشب بعرض الطاولة يسند عليها الأقراص بعد عملية الكشط.

وفي قاعدة هذا القسيم حاجز من السلك الشبكي (المنخل) لحجز قطع الشمع المختلفة عن عملية الكشط، هذا ويسمح للعسل بالسيلان أسفل هذا الحاجز الشبكي كما يوجد سطح مائل يجري عليه العسل ويصب في وعاء يوضع أسفل منضدة الكشط.

جني العسل

الغرض الرئيسي من تربية النحل هو الحصول على إنتاج وفير من العسل وبعد نهاية موسم الفيض يقوم النحال باستخلاص العسل من الخلايا وهناك عدة طرق لتهيئة الإطارات في الخلايا الحديثة للفرز ومن هذه الطرق:

1- قبل اجراء عملية القطف بيومين يقوم النحال بوضع كافة الإطارات المراد استخراجها من الخلايا في صندوق العاسلة ثم يوضع صارف النحل على الفتحة الموجودة على الغطاء الداخلي بعد وضع هذا الغطاء بين صندوق التربية وصندوق العاسلة ويعمل صارف النحل على إخراج النحل من صندوق العاسلة إلى صندوق التربية وبهذه الوسيلة ينعدم تقريبا وجود النحل في صندوق العاسلة ويسهل التخلص من النحل المتبقي بواسطة الفرشاة.

2- يعمل النحالين إلى عدم استعمال صارف النحل وانما يعمدون إلى فتح الخلية ودفع الإطارات مباشرة بعد هز ما عليها من نحل واستعمال الفرشاة للتخلص من بقية النحل المتبقي على الأقراص ومن ثم وضعها في صندوق آخر وتغطيتها بانتظار الفرز.

- غرفة الفرز

تتم عملية إستخلاص العسل ضمن مبنى أعد خصيصا لهذه الغاية وتتوقف سعة المبنى على إعداد خلايا المنحل ويكون قد أعد أعدادا خاصة يحوي حجرة واحدة أو أكثر ومزودا بكافة الأدوات اللازمة لتسهيل عملية الفرز ويجب أن يكون المبنى مزودا بنوافد تمنع دخول النحل إلى الداخل كما يجب أن تكون أرضيته من الإسمنت حتى يسهل تنظيفها وبه حجرة لإجراء عملية الفرز وأخرى لتخزين العاسلات.

إما حجرة الفرز يتم فيها إزالة الأغطية الشمعية وإتمام عملية الفرز.

وعملية الفرز تعتمد على مبدأ الطرد المركزي، وبعد إجراء الفرز ينقل العسل إلى غرفة خاصة لتخزينه فيها.

كما يجب توفر المصدر الحراري اللازم لتسخين سكاكين القشط ويفضل أن يكون كهربائيا حتى لا يمتص العسل رائحة الغاز المنبعث من اللهب.

غش العسل

تتم عملية غش العسل بإحدى الطرق التالية:

1- الغش بإضافة الماء وهذه الطريقة غير شائعة لسهولة كشفها ويتم التأكيد منها بالتحفيف حيث يجب ألا تزيد نسبة الرطوبة عن %20.

2- الغش بواسطة النشا: هي قليلة الاستعمال ويتم الكشف عنها باليود.

3- الغش بإضافة المحاليل السكرية: ويتم الكشف عنها بالتحليل الكيمائي.