ظاهرة التطريد في النحل

التطريد ظاهرة طبيعية غريزية تحدث في طوائف نحل العسل نتيجة عوامل وراثية يساعد على ظهورها ظروف بيئية معينة. والتطريد وسيلة التكاثر والحفاظ على النوع وعند التطريد تخرج الملكة الام من مسكنها مصاحبة لعدد كبير من الشغالات الى مكان اخر (تم تحديده مسبقا بواسطة النحل الكاشف). اما الملكة البديلة وهي احدى بنات فتبقى داخل الطائفة لتقود الافراد من جديد.

أ- ميعاد وحدوث التطريد: يحدث التطريد غالبا خلال الربيع عند بدء موسم فيض الرحيق حيث تصل افراد الطائفة الى قمة وذروة الازدحام.

ب- أسباب التطريد: في أواخر الشتاء وبداية الربيع تتحسن الظروف الجوية وتبدأ الازهار في التفتح ويصاحب ذلك زيادة نشاط الملكة في وضع البيض، مما يؤدي لزيادة تعداد الحضنة التي تفقس ويزداد اهتمام الشغالات المفرزة للغذاء الملكي باليرقات الموجودة داخل البيوت الملكية فينشا عن ذلك تكون عدد كبير من بيوت الملكات التي تعتبر اهم علامات الاستعداد للتكاثر وبداية موسم التطريد.

ج- مظاهر التطريد: للتطريد مظاهر داخلية داخل الطائفة نفسها ومظاهر خارجية ترتبط بسلوك النحل اثناء حدوث هذه الظاهرة. وتشمل المظاهر الداخلية التزاحم الشديد، وعدم وجود فراغات تسمح باستمرار نشاط الافراد في تخزين الغذاء، ووجود اعداد كبيرة من البيوت الملكية، وزيادة اعداد ذكور النحل وحضنة الذكور، وتناقص سروح النحل وتجمعه بدون عمل عند قاعدة الخلية وعلى لوحة الطيران، وتزايد اعداد العيون الانتقالية على الأقراص الشمعية (وهي عيون غير منظمة الشكل تظهر عند رغبة الشغالات في تحويل العيون السداسية صغيرة الحجم لحضنة الشغالات الى عيون سداسية واسعة تناسب حضنه الذكور). اما المظاهر الخارجية فتشمل طيران النحل امام مدخل الخلية وحولها وفوقها، وإصدار طنين واضح ومميز لاستقطاب أكبر عدد من الشغالات لترافق الطرد عند رحيله الى المسكن الجديد وتثاقل طيران الشغالات وكثرة سقوطها على الأرض نتيجة امتلاء حوصلتها بالعسل، وخروج الشغالات مسرعة من باب الطيران في شكل مخروط قاعدته لأعلى في انتظار خروج الملكة لمصاحبة الطرد.