أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2016
1799
التاريخ: 21-4-2016
2010
التاريخ: 21-4-2016
11319
التاريخ: 18-1-2016
1799
|
الطفولة هي المرحلة الأولى من مراحل العمر للإنسان، تبدأ من الولادة وتنتهي عند البلوغ، يقول الله عز وجل: {وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [النور: 59].
ويقول: {ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ} [الحج: 5].
والطفل: هو الولد حتى البلوغ، ويستوي فيه الذكر والأنثى، والجمع: أطفال(1)، والطفل والطفلة: الصغيران، والطفل: الصغير من كل شيء(2).
وقال الأصمعي: يقال: غلام طفلٌ وجارية طفلة، ثم هو شدخٌ صغير إذا كان رطباً، فإذا نما شيئاً وظهر سمنهُ قيل: قد تضبب وتحلم(3)، ولقد أسمت العرب كل مرحلة من مراحل الطفولة باسم، حتى إذا كبر الغلام ولم يبلغ الحلم قيل عنه: غلام يافع. وقال أبو عبيد: قال بعضهم الحزور، واليافع والمتُرعرع واحد(4).
وإذا احتلم قيل: محتلم وحالم. وحينها يقال: قد ترعرع، ثم بعدها ناشئ، فإذا خرج (شعر)، وجهه فهو طارّ.. إلخ(5).
ومرحلة الطفولة من أهم مراحل الحياة عند الإنسان، وأكثرها خطورة، فهي تتميز عن غيرها بصفات وخصائص واستعدادات، وهي أساس لمراحل الحياة التالية، وفيها جذور لمنابت التفتح الإنساني: ففيها تتفتق مواهب الإنسان، وتبرز مؤهلاته، وتنمو مداركه، وتظهر مشاعره، وتتبين إحساساته، وتقوى استعداداته، وتتجاوب قابلياته مع الحياة، سلباً أو إيجاباً، وتتحدد ميوله واتجاهاته نحو الخير أو الشر، وفيها تأخذ شخصيته بالبناء والتكوين، لتصبح ـ فيما بعد ـ متميزة عن غيرها من الشخصيات الأخرى.
وتتميز طفولة الإنسان بأنها أطول من طفولة الحيوان، وبأن مطالب رعاية هذه الطفولة لا تقتصر على مجرد الغذاء والوقاية ـ كما هي الحال في الحيوان ـ بل إنها تحتاج إلى رعاية عقلية ونفسية واجتماعية تتلاءم مع طبيعة الإنسان بوصفه أكرم مخلوقات الله ـ عز وجل ـ ومن هنا عنيت البحوث والدراسات في كثير من مجالات المعرفة النظرية والتطبيقية بالطفولة.
وتدل دراسات كثيرة أجريت في مجالات علم النفس والتربية، على أن نسبة كبيرة من مقومات شخصية الفرد المعرفية والوجدانية والسلوكية تتشكل في السنوات الخمس أو الست الأولى من عمره(6)، لأن الطفولة كالكتاب المفتوح الأبيض الصفحات، يسجل فيه كل ما يود صاحبه، أو يرد عليه من حوادث وأحداث تعرض عليه أو تقع في محيطه، أو انطباعات ترتسم في مخيلته وذاكرته.
والطفولة أرض صالحة للاستنبات، فكل ما يغرس فيها من مكارم الأخلاق ومحاسن الصفات، وكل ما يبذر فيها من بذور الشر والفساد، أو الغي والضلال يؤتي أكله في مستقبل حياة الطفل، ولذلك فهو يكتسب من بيئته العادات السارة والضارة، ويأخذ السبل المستقيمة أو المنحرفة(7)، وهذا مصداق حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)، بأن أبويه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ المعجم الوسيط.
2ـ لسان العرب: ج11.
3ـ كتاب خلق الإنسان عن أبي محمد ثابت بن أبي ثابت، ص15.
4ـ المصدر السابق، ص16.
5ـ المصدر السابق، ص18 ـ 19.
6ـ المرشد التربوي لمعلمات رياض الأطفال بدول الخليج العربية، 11، د. خضير سعود خضير.
7ـ الطفل المثالي في الإسلام: للأستاذ عبد الغني الخطيب، 7، ط 1، 1400هـ ـ 1980م.
|
|
إجراء أول اختبار لدواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان
|
|
|
|
|
دراسة تكشف "سببا غريبا" يعيق نمو الطيور
|
|
|
|
اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
|
|
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
|
|
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
|
|
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية
|