فعل الرياح في الصحاري- مظاهر النحت بواسطة الرياح - المنخفضات الصحراوية |
2358
02:42 صباحاً
التاريخ: 13/9/2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 8/9/2022
1314
التاريخ: 13/9/2022
1085
التاريخ: 9/9/2022
1262
التاريخ: 8/9/2022
963
|
المنخفضات الصحراوية:
وهناك نمط مهم واحد من أنماط الاشكال الارضية في الصحاري يمكن اعتباره حصيلة لتعرية الرياح. أنه المنخفض المغلق، الذي يمثل ظاهرة لكل الاراضي الجافة، والذي يتفاوت في مساحته تفاوتا كبيرا. فلقد لا تتعدى مساحته بضعة أمتار مربعة في بعض الصحاري، بينما تصل بضع عشرات أو مئات من الكيلو مترات في تجاويف بانج كيانج Pang Kiang في صحراء منغوليا، بل أن منخفض القطارة في صحراء مصر الغربية، والذي يرجع البعض تشكيل لفعل الرياح وحدها ايضا، تزيد مساحته عن 51000 كيلو مترا مربعا (عرض 160 كيلو مترا، وطوله320 كيلو مترا) وعمقه من 135 مترا. وقد نشأ عن طريق ازالة نحو 3200 كيلو مترا مكعبا من المواد الصخرية كما يذكر بيل Peel (1960، 1966).
ومن المعروف ان بعض المنخفضات المغلقة ذات نشأة تركيبية تكتونية. فلقد يتكون المنخفض نتيجة لعيب او انكسار، او يتشكل في ثنية التوائية مقعرة، أو يشغل مكان تقوس الى أسفل اقليمي عريض. لكن النشأة التكتونية لا يمكن تطبيقا على كل المنخفضات الصحراوية. ونحن نرى لغالبية المنخفضات الصحراوية الكبيرة نشأة مركبة (جودة 1972، 1975). ويبدو ان معظمها قد تشكل منذ البداية في مناطق تلامس جيولوجي، تتألف من صخور قابلة للتجوية وحيث الرطوبة كانت متوفرة وبالتالي سهل تحطيم الصخور وتفتيتها. والمواد التي تفككت وتحللت بهذه الواسطة أمكن تذويبها واكتساحها بواسطة الرياح، وبذلك كان يبدأ تشكيل المنخفضات.
ويبدو أن العملية برمتها كانت تقوى ويشتد ساعدها تلقائيا، ذلك أن التجويف الآخذ في الاتساع يعمل على زيادة تراكم الرطوبة، ومن تزداد سرعة تأثير التحلل الكيميائي. وتدأب عمليات التذرية والاكتساح في تعميق التجويف، حتى يظهر وينكشف الماء الارضي. وحالما تصل عملية الاكتساح الى هذا الحد كانت الواحات تتشكل، أو قد كان ينشأ عن التبخر تكوين غطاء عازل من الاملاح يمنع استمرار فعل الرياح (شكل 64).
ويبدو ان تجاويف اكتساح الرياح تعاني النحت الرأسي (التعميق) والنحت الجانبي (التوسيع كليهما. ذلك أن بعضا منها تكتنفه جروف او حافات شديدة الانحدار، وهي بمثابة شواهد على عمليات التراجع النشطة. وغالبا ما تشاهد دلائل لعمليات نحت سفلى عند قواعد الجروف يعزوها بعض البحاث لفعل الدوامات الهوائية والنحر الراجع الى تأثير جوانب الجروف المحجوبة عن الرياح. بينما يردها آخرون لتأثير التجوية الكيميائية عند منسوب أرضية المنخفضة المبللة بالمياه.
ولقد تكون العملية الرئيسية المسئولة عن تراجع الجروف او الحافات هي الجدولة او التخديد Gullying بواسطة الجريان المائي السطحي، أو قد يحدث تراجع الحافات المشرفة على المنخفضات الصحراوية بواسطة هذه العوامل مجتمعة، وهذا ما شاهدناه في منخفضات صحاري مصر وليبيا وأشرنا إليها في أكثر من مقال (جودة َ1972، 1975 ، 1980).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|