النظريات التي تفسير تكوين الاودية اللاتماثلية: النظرية الاولى: وهذه تقترح ان المنحدرات التي تواجه الجنوب الغربي تكون عرضة لتجوية الصقيع والانسياب الارضي من غيرها، لأنها تتلقى كمية من الاشعاع الشمسي أكبر من تلك التي تصل الى المنحدرات المواجهة للشمال والشمالي الشرقي. فالمنحدرات الاخيرة تقع في الظل، ولذلك فإنها تظل دائمة التجمد طوال اليوم، فتبقى جامدة غير نشطة. أما المنحدرات المقابلة لها والتي تتعرض للإشعاع الشمي أثناء النهار، فإنها تنصهر فيما بعد الظهر، لكنها تعود الى التجمد عند حلول الليل وإثناءه.

وتبعا لذلك فإن هذه المنحدرات تتأثر بدورات التجمد والانصهار اليومية، التي تؤدي الى تفكك الصخر وتحطيمه، وتقوم عملية الانسياب الارضي أثناء النهار بنقل المواد الصخرية المجواه نحو حضيض المنحدر. معنى هذا أن المنحدرات المواجهة للجنوب الغربي تكون نشطة، وتتأثر بالتراجع باشتداد الانحدار. وتلك هي النظرية التي اقترحت لتفسير شدة انحدار منحدرات أودية أقليم يشليتو Chiltern التي تواجه الجنوب الغربي.