المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16371 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) بشّره رسول الله بالجنة
2024-05-04
معنى الـمُبطئ
2024-05-04
{فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم}
2024-05-04
معنى الصد
2024-05-04
معنى الظليل
2024-05-04
معنى النقير
2024-05-04

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المعاني الأربعة للتأويل  
  
1834   02:36 صباحاً   التاريخ: 10-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج1 ، ص483-487 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التأويل /

​يتلخّص الكلام في حقيقة التأويل أنّه يُستعمل في موردَين :

الأوَّل : في توجيه المتشابه ، سواء أكان كلاماً متشابهاً ، أمْ عملاً مثيراً للرَيب ، والتأويل بهذا المعنى خاصّ بالآي المتشابه فحسب .

الثاني : في المعنى الثانويّ للكلام المعبَّر عنه بالبطْن ، تجاه المعنى الأوّلي المعبَّر عنه بالظَهْر ، والتأويل بهذا المعنى عام لجميع آي القرآن ؛ فإنّ للقرآن ظهْراً وبطْناً ، وربَّما إلى سبعة بطون .

وقد تبيَّن أنَّ التأويل ـ بكِلا الاصطلاحين ـ : هو من قبيل المعنى والمفهوم الخافي عن ظاهر الكلام ، وبحاجة إلى دلالة صريحة من خارج ذات اللفظ .

وقد شذَّ ابن تيمية فيما زعَم أنّ معرفة تأويل الشيء إنّما هو بمعرفة وجوده العَيني ، قال : فإنّ للشيء وجوداً في الأعيان ووجوداً في الأذهان ، والكلام لفظ له معنى في القلب ويُكتَب بالخطّ ، فإذا عُرِف الكلام وتُصوِّر معناه في القلب وعُبِّر عنه باللسان ، فهذا غير الحقيقة الموجودة في الخارج ، مثال ذلك : أنّ أهل الكتاب يعلمون ما في كتُبهم من صفة محمَّد ( صلّى الله عليه وآله ) وخَبَره ونعْته ، وهذا هو معرفة الكلام ومعناه وتفسيره ، وتأويل ذلك هو نفس محمّد ( صلّى الله عليه وآله ) المبعوث ، فالمعرفة بعينه معرفة تأويل ذلك الكلام ، وكذلك إذا عرف الإنسان الحجَّ والمشاعر وفهْم معنى ذلك ، ولا يعرف الأمكنة حتّى يشاهدها فتكون تأويل ما عرفه أوّلاً (1) .

وهكذا ذهب سيّدنا العلاّمة الطباطبائي ( قدّس سرّه ) إلى أنّ التأويل ليس من مداليل الألفاظ ، وإنَّما هو عين خارجية ، وهي الواقعية الَّتي جاء الكلام اللفظي تعبيراً عنها ، قال : الحقُّ في تفسير التأويل أنَّه الحقيقة الواقعية الَّتي تستند إليها البيانات القرآنية من : تشريع ، وموعظة ، وحِكمة ، وأنَّه موجود لجميع آي القرآن ، وليس من قبيل المفاهيم المدلول عليها بالألفاظ ، بل هي الأمور العينية المتعالية من أن تحيط بها شبَكات الألفاظ ، وأنّ وراء ما نقرأه ونتعقّله من القرآن أمراً هو من القرآن بمنزلة الروح من الجسد ، والمتمثّل من المثال ، وليس من سِنْخ الألفاظ ولا المعاني ، وهو المعبَّر عنه بالكتاب الحكيم ، وهذا بعينه هو التَّأويل ، ومن ثمَّ لا يمسُّه إلاّ المطهَّرون ، قال تعالى : { إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ * لاَ يَمَسُّهُ إِلاّ الْمُطَهَّرُونَ }[ الواقعة : 77 و 79] ، وقال : ( بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ )[ البروج : 21 و22] ، وقال : {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} [الزخرف: 3، 4] .

فهذه الآيات تدلّ على أنَّ القرآن النازل كان عند الله أمراً أعلى وأحكم من أن تناله العقول أو يعرضه التقطّع والتفصيل ، لكنَّه تعالى عنايَة بعباده جعلَه كتاباً مقروءاً وألبَسه لباس العربيَّة ؛ لعلّهم يعقلون ما لم يكن لهم سبيل إلى تعقّله ومعرفته ما دام في أمّ الكتاب ، قال تعالى : {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} [هود: 1] ، فالإحكام : هو كونه عند الله لا ثُلمة فيه ولا تفصيل ، والتفصيل هو جعْله فصلاً فصلاً وآيةً آية ، وتنزيله على النبي ( صلّى الله عليه وآله ) (2) .

* * *

ولعلَّ ما زعَمه ابن تيميَّة ناجم عن خلْط أمرِ المصداق بأمْر التأويل ، إذ لم يُعهَد إطلاق اسم ( التأويل ) على الوجود العَيني ، وإنّما يطلق عليه اسم ( المصداق ) حسب مصطلح الفنّ ، فإنّ كلَّ لفظة لها مفهوم هو ما يتصوَّره الذهن من دلالة ذلك اللفظ ، ولها مصداق هو ما ينطبق عليه ذلك المفهوم خارجاً ، كالتفّاحة لها مفهوم هو وجودها التصوّريّ الذهني ، ولها مصداق هو وجودها العينيّ الخارجي ، ذو الآثار والخواصّ الطبيعية ، ولم يُعهَد إطلاق اسم التأويل على هذا الوجود العيني للتفاحة أصلاً .

ومنشأ الاشتباه أخذُ التأويل من أصل اشتقاقه اللُغَوي بمعنى ( مآل الأمْر ) ، أي ما يؤول إليه أمْر الشيء ، كما في قوله تعالى : {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ} [الأعراف: 53] ، أي ينتظر هؤلاء لينظروا إلى ما يؤول أمر هذا الدين ، ويوشك أن يأتي اليوم الَّذي ينتظرونه ، غير أنَّ الفرصة قد فاتتْهم ولات الساعة ساعة مندم .

وأمّا تأويل الرؤيا ، فمأخوذ من المعنى الثاني المتقدِّم ؛ لأنّه معنى خفيّ باطن لا يعرفه سوى الذين أُوتوا العِلم ، وقد استُعمل في تعبير الرؤيا في القرآن في ثمانية مواضع (3) ، واستُعمل بمعنى ( مآل الأمر ) في خمسة مواضع (4) ، وبمعنى ( توجيه المتشابه ) في أربع مواضع (5) ، أمّا استعماله بمعنى ( البطْن ) فقد جاء في الآثار ـ حسبما تقدَّم ـ وقد أُخذ منه تعبير الرؤيا كما نبَّهنا .

فهذه أربعة معانٍ للتأويل استُعملت في سبعة عشر موضعاً من القرآن ، ولم يكن واحد منها بمعنى العين الخارجية إطلاقاً .

* * *

أمّا رأي سيِّدنا الطباطبائي فلا يعدو توجيهاً لطيفاً للمزعومة المتقدِّمة ، وتبدو عليه مسْحة عرفانية غير مستندة ، ومن ثمّ فهي غريبة شذّت عنه ( قدّس سرّه) ، وقبل أن نتكلَّم في وجه تفنيدها يجب أن نعرف أن ليس اللوح المحفوظ شيئاً ذا وجود بذاته ، كوعاء أو لَوحة أو مكان خاصّ ، مادّياً أو معنوياً ، كلاّ ، وإنّما هو كناية عن عِلمه تعالى الأزليّ الّذي لا يتغيَّر ولا يتبدَّل ، وهو المعبّر عنه بالكتاب المكنون وأُمّ الكتاب أيضاً ، وغيرهما من تعابير لا تعني سوى عِلمه تعالى المكنون الّذي لا يطّلع عليه أحد إطلاقاً .

وبعد ، فقوله تعالى : {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} [الزخرف: 4] ، لا يعني أنّ للقرآن وجوداً آخر في وعاء ( أُمّ الكتاب ) ، وإنّما جاءت هذه الاستفادة الخاطئة من توهّم المكان من قوله : { لَدَيْنَا } ، بل المقصود : أنّ لهذا القرآن شأناً عظيماً عند الله في سابق عِلمه الأزليّ ، والتعبير بأُمِّ الكتاب كان بمناسبة أنّ عِلمَه تعالى هو مصدر الكتاب وأصْله المتفرّع منه .

وقوله تعالى : {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [الواقعة: 77 - 79] ، يعني نفس هذا القرآن الّذي بأيدي الناس ، فهو من كتابٍ مكنون ، أي قُدِّر له البقاء في عِلمه تعالى الأزليّ ، وجاء هذا المعنى صريحاً بتعبير آخر : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9] ، وقوله : {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [الواقعة: 79] ، يعني لا يدرِك كُنْهَ معناه ولا يبلغ الاهتداء به على الحقيقة ، إلاّ الذين طُهِّرت نفوسهم عن الزَيغ والانحراف {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة: 2] .

وقوله تعالى : {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} [البروج: 21، 22] أي قُدّر في عِلمه أنّه يبقى محفوظاً عن كيد الخائنين وتحريف المُبطلين ، لا يمسّوه بسوء أبداً .

هذا ، ولعلّنا أوجَزنا الكلام عن آياتٍ تمسّكوا بها في المقام ؛ لأنّا أجَّلنا البحث عن دلائلها إلى مجال التفسير إن شاء الله .

* * *

ثمّ لنفرض أنّ وراء هذا القرآن الَّذي بأيدينا قرآناً آخر ، ذا وجود مستقلٍّ فما هي الفائدة المتوخّاة من ذلك ؟ وهل هناك مَن يعمل به ؟ أو أنّه مذخور ليومٍ آخَر ، كالطعام يُدَّخر لأيّام الجَدْب ، أو المال يُكنَز ليوم الحاجة والافتقار ؟! وأخيراً ، فما الّذي دعا هؤلاء إلى تسمية ذلك القرآن المذخور ـ فرَضاً ـ تأويلاً ووجوداً عينيّاً لهذا القرآن الحاضر ؟ وهل يصحّ ـ إذا كان للشيء وجودان ، وجود مبذول ووجود محفوظ ـ أن يُطلَق على وجوده الآخَر عنوان التأويل لهذا الوجود ؟! .

إنْ هذا إلاّ كلام منبعث عن ذوق عرفاني ، بعيد عن مجالات الجدَل والاستدلال ، نعم ، سوى استحسان عقلانيّ مجرَّد ! .

_____________________

(1) بنقل رشيد رضا في تفسير المنار : ج3 ، ص195 في تفسير سورة التوحيد .

(2) راجع الميزان : ج5 ، ص25 و 45 و49 و54 و55 .

(3) يوسف : 6 و21 و36 و44 و45 و100 و101 .

(4) النساء : 59 ، الأعراف : 53 ( مكرّرة ) ، يونس : 39 ، الإسراء : 35 .

(5) آل عمران : 7 ( مكرّرة ) ، الكهف : 78 و82 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



موكب أهالي كربلاء يستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
العتبة العباسية تستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) بإقامة مجلس عزاء
أهالي كربلاء يحيون ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) في مدينة الكاظمية
شعبة مدارس الكفيل النسوية تعقد اجتماعًا تحضيريًّا لوضع الأسئلة الامتحانية