المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ربنا وآتنا ما وعدتنا على‏ رسلك}
2024-04-28
ان الذي يؤمن بالله يغفر له ويكفر عنه
2024-04-28
معنى الخزي
2024-04-28
شروط المعجزة
2024-04-28
أنواع المعجزة
2024-04-28
شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أسلوب التربية  
  
1030   01:30 صباحاً   التاريخ: 10/9/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة والطفل المشاكس
الجزء والصفحة : ص24ــ26
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

لا يمكن بلوغ الغايات والاهداف التربوية المطلوبة من غير استخدام اسلوب صحيح ومدروس. فنحن -وخلال العملية التربوية - بحاجة إلى اتباع الاسلوب الذي يوجهنا إلى السبيل وكيفية بلوغ الهدف، ويدلنا على الوسائل والاسباب المادية والمعنوية المفيدة في هذا المضمار.

ان العمل التربوي يتطلب منا الاهتمام بنوعية السلوك الذي نتبعه امام الطفل وما هو النمط الفكري الذي نطبقه عليه، وما هي الاسس التي نقيم علاقتنا به وفقاً لها. ونحن بحاجة إلى الاسلوب الذي يعلمنا الكيفية التي نستطيع من خلالها ايصال الطفل إلى الحالة المنشودة، وما هي الادوات والانماط والفنون الواجب اتباعها، والخصائص المجدية في هذا السياق.

لا شك ان السبل كثيرة ومتنوعة، والعقلاء من المربين واولياء الأمور يسعون إلى انتهاج النمط الذي يوصلهم إلى افضل النتائج في أقصى فترة ممكنة. ومن الواضح ان هذا الامر يستلزم وجود الوعي والتجربة، اذ لا يمكن الانطلاق على غير هدى.

التعامل مع الطفل:

كيف نتعامل مع الطفل؟ بأي أسلوب وبأية طريقة؟ ذلك يتوقف على نظرتنا إليه وموقفنا منه ومكانته في انفسنا.

ان الانسان - في الحقيقة - موجود كريم وعزيز، وقد كرمه الله وعززه ويتبين ذلك في قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} [الإسراء: 70].

وكثيراً ما تؤكد التعاليم الاسلامية على تكريم الأولاد واحترامهم اذ جاء في الاحاديث الشريفة ان «اكرموا اولادكم»، كما وورد فيها ضرورة معاملتهم معاملة انسانية فهم امانة الله جل شأنه بيد الوالدين والمجتمع ولا يجوز الاعتداء عليهم وايذائهم والحاقا الضرر بهم إلا في اطار الاحكام الإلهية.

ولهذا يجب ان يكون موقفنا مع الطفل موقفاً يتسم بالاحترام» وان يكون نمط التعامل معه بناءً لا هداماً. وانه لمن دواعي الأسف ان يلجأ بعض أولياء الأمور الى انتهاج اسلوب خشن من اجل توجيه واصلاح الاولاد فيضربونهم ويعذبونهم ويوجهون اليهم الكلام البذيء. ان هذا النمط الفكري والسلوكي منشؤه الافكار الجاهلية التي كانت تبيح تعذيب الطفل جسدياً لاثبات السيطرة عليه من خلال هذه الطريقة ولكن لا تفوتنا الاشارة هنا إلى أن الضرب والعنف لا يخلق عند الشخص حالة من التقوى ولا يثنيه عن عمل الا في ما ندر. فالطفل اذا ما واجه ضغطاً في حالة ما فانه يلجأ إلى اسلوب المراوغة والتملص او قد يفكر بالانتقام.

وعلى كل حال ينبغي لنا ان نعلم ان طريقة التعامل مع الطفل قد تكون بناءة أو قد تكون هدامة، ولربما كانت درساً بليغاً له أو ربما كانت ها انعكاسات تربوية سلبية.

الاثر التربوي

يولد كل انسان بميزات وخصائص محددة من حيث القابليات الذهنية والجسدية بعد ولادته، فالناس ليسوا متساويين في جميع هذه الجوانب، بل ان هذا التفاوت في الاستعداد ناتج عن الاحوال والظروف المؤثرة في بناء الجنين كالاجواء التربوية وكيفية التغذية وعوامل البيئة و...الخ، وان الله تعالى لم يظلم احداً في كل هذه المجالات. والمهم في التربية أن يأخذ المربي هذه الحالات بنظر الاعتبار.

ولأنه لم يُخلق الجميع وهم مؤهلين لكل عمل، ولا بوسع كل طفل ان يصير في المستقبل طبيباً أو مهتدياً، ولا من الممكن تربية كل طفل ليصبح في المستقبل قائداً عسكرياً. ان تأثير التربية قطعي لا شك فيه، ويمكن بواسطتها ايجاد التغييرات المطلوبة عند الاشخاص، الا ان وجود الأرضية شرط لازم أيضا.

بامكان البعض ان يكونوا صيادلة بارعين، بينما يتمتع البعض الآخر بالقدرة على التخطيط ووضع التصاميم، وغيرهم بالقدرة على التنظير، وطائفة أخرى بالقابلية في مجال الهندسة المعمارية، أو التجارة أو الخط. والمربي الناجح هو الذي يحدد نوع القابلية ويربي الطفل على أساس ما يحظى به منها




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم