المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16676 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


العيش المشترك مع أتباع الأديان الاخرى في الرّوايات  
  
1356   06:49 مساءاً   التاريخ: 27-08-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج10 ، ص318- 320
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا إجتماعية في القرآن الكريم /

نلاحظ في الروايات الإسلاميّة إرشادات كثيرة فيما يرتبط بكيفية التعامل مع أتباع الأديان الاخرى :
1- جاء في عهد أمير المؤمنين المعروف لمالك الأشتر :
«وأشعِرْ قلبك الرحمة للرعيّة والمحبّةِ لهم واللّطف بهم ولا تكوننَّ عليهم سبُعاً ضارياً تغتنم أكْلَهُمْ ، فإنّهُمْ صنفان ، إمّا أخ لَك فِي الدين أو نظيرٌ لك فِي الخلْق» (1).
ونحن لم نعهد تعبيراً أوضح وأبلغ من هذا التعّبير حول العيش بمحبّة وسلام مع غير المسلمين ، وبملاحظة أنّ الإمام عليّاً عليه السلام يبيّن في هذا العهد أنَّ إبداء المحبّة والمداراة والرحمّة واللطف تجاه غير المسلمين هو من وظائف رئيس الحكومة الإسلاميّة ، يتضح لنا جلياً تكليف سائر أفراد المجتمع الإسلامي تجاه بعضهم البعض.
2- وفي حديث عن الإمام الصّادق عليه السلام أنّ عليّاً عليه السلام صاحب رجلًا ذمّياً فقال له الذمّي :
أين تريد يا عبداللَّه؟
قال عليه السلام : أُريد الكوفة. فلمّا عدل الطّريق بالذمّي عَدَل معه الإمام عليّ عليه السلام ، فقال له الذمّي : أليس زعمت تريد الكوفة ؟
قال الإمام عليه السلام : بلى.
فقال له الذّمّي : فقد تركت الطّريق.
فقال الإمام عليه السلام : قد علمتُ.
فقال له الذّمي : فَلِمَ عدلت معي وقد علمت ذلك؟
فقال له الإمام عليّ عليه السلام :
«هذا من تمام حسن الصُحْبَة أن يُشيِّعَ الرَجُلُ صاحِبَهُ هُنَيْئةً إذا فارقهُ ، وكذلك أمَرَنا نبيّنا».
فقال له الذّمي : هكذا ؟ قال : نعم.
فقال له الذّمي : لا جَرَم إنّما تبِعَهُ مَنْ تبعه لأفعاله الكريمة ، وأنا أُشهدك أنّي على دينك.
فرجع الذمّي مع عليّ عليه السّلام ، فلمّا عرفَه أسْلَم‏ (2).
3- ونقرأ في حديث عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله قال : «من ظَلَمَ معاهداً وكلّفَهُ فوق طاقته فأنا حَجيجَهُ يومَ القيامة» (3).
4- وجاء في كتاب «الخراج» لأبي يوسف أنّ «حكيم بن حزام» شاهد «عياض بن غنم» وقد حبس قوماً من أهل الذمّة في الشّمس لمّا امتنعوا عن إعطاء الجزية (وكان يريد أن يضيق عليهم ليضطرهم لدفع الجزية) فقال له حكيم : ما هذا يا عياض ، لقد سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول :
«إنَّ الذينَ يعذّبونَ النّاس في الدنيا يُعَذَّبونَ في الآخرة» (4).
وقد كان هذا الأمر معروفاً بين المسلمين إلى درجة أنّهم نقلوا أنّ أحد ولاة عمر بن عبد العزيز واسمه «على بن أرطأه كتب له بأنّ قوماً عندنا لا يدفعون الخراج مالم يجبروا على ذلك بالضرب والإيذاء! فكتب له عمر بن عبد العزيز : عجيب حقاً أن تطلب مني أن أجبرك بتعذيب النّاس ، أتريد أن تجعلني درعاً أمام عذاب اللَّه ، وتظن أن إذني ينجيك من عذابه!؟
فإذا جاءك كتابي فمن دفع خراجه وإلّا حلّفهُ على عجزه عن دفع الخراج ، واكتفِ بذلك الحلف.
ثم يضيف : وأيم اللَّه إنّه لأحب إليّ أن ألقى اللَّه يوم القيامة وهؤلاء لم يدفعوا الخراج من أن ألقاه وقد عذّبْتُهُمْ‏ (5).
وكما تلاحظون فإنّ الوارد في الحديث هو «تعذيب وإيذاء الإنسان» وهذا يدلّ على أنْ‏ الممتنعين عن أداء الخراج لم يكونوا من المسلمين.
ونفس هذا المضمون ورد في حديث آخر ، ولكن ورد فيه عنوان‏ «النّاس» ، حيث ورد أن «سعيد بن زيد» رأى أنّ قوماً يُعذَّبون لعدم دفعهم «الجزية» فقال : سمعت من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال : «من عذَّبَ النّاس عذّبهُ اللَّهُ» (6).
5- ورد تعبير رائع في نهج البلاغة ، خطبة الجهاد ، يقول عليه السلام : «وَلَقَد بلغنِي أنّ الرّجُلَ مِنهُم كان يدخل على المرأة المسلمة والأخرى‏ المعاهدة فينتزع حِجْلَها وقُلْبَها وقلائدها ورُعْتَها ما تمتنعُ مِنهُ إلّا بالإسترجاع والإسترحام .... فلو أنَّ امرءً مُسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً ، بل كان به عندي جديراً».
(عندما أَخبروا أمير المؤمنين عليه السلام بأنّ سرايا من جيش معاوية هجموا على الأنبار وقتلوا واليهِ عليها «حسان بن حسان» ونهبوا أموال المسلمين وغير المسلمين ، فدعى أمير المؤمنين النّاس إلى الجهاد وخطب خطبة الجهاد المعروفة ، جاء فيها المقطع أعلاه) (7).
فهنا نجد أنّ الإمام عليه السلام يعتبر المرأة المعاهدة والمرأة المسلمة في رعيل واحد في وجوب الدّفاع عنهما ، وأن من مات أسفاً على سلبهما أموالهما فهو عنده جدير ، ولا نجد تعبيراً أبلغ من هذا في الدّفاع عن حيثية أهل الذّمة وأموالهم وأنفسهم وأعراضهم.
6- روي أنّ علياً أمير المؤمنين عليه السلام رأى رجلًا مكفوفاً كبيراً يسأل ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام ما هذا؟ قالوا : يا أمير المؤمنين هو نصراني. فقال أمير المؤمنين عليه السلام :
«استعملتموه حتى إذا كبر وعجز منعتموه ، أَنفقوا عليه من بيت المال».
_________________
(1) نهج البلاغة ، الرسالة 53.
(2) بحار الأنوار ، ج 41 ، ص 53.
(3) فتوح البلدان ، البلاذري ، ص 167.
(4) الخراج ، ص 124.
(5) الخراج ، ص 119.
(6) الخراج ، ص 124 و 125.
(7) نهج البلاغة ، الخطبة 27.



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .