وتنبعث مجموعة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري من سواء أكانت من مصادر طبيعية أو بشرية أهمها:

- غاز ثاني أكسيد الكربون (Co2):

يعد أحد الغازات الناتجة عن استخدام أنواع الوقود الأحفورية المختلفة من فحم وبترول ومن تخمر المواد السكرية سواء من الكائنات الدقيقة أو بالطرق الكيميائية ومن تنفس النبات و الحيوان ومن تحللها بعد موتها. وتؤثر وسائط النقل والمواصلات ومصانع الإنتاج المختلفة دور أساسي في زيادة نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في جو المدن تتزايد تراكيز غاز ثاني أوكسيد الكاربون، وان تزايد تراكيز الغاز بلغت بحدود۰٫5% سنويا بسبب الانبعاثات البشرية التي تقدر بنحو (۲٤ مليار طن) في السنة فضلا عن (0٫6و 0,5مليار طن)  بسبب ازالة عدد من الغابات، أسهمت الثورة الصناعية في زيادة تراكيز غاز ثاني أوكسيد الكاربون ووفق مرصد (مونالو) في هاواي أذ تبين بأن تراكيز غاز ثاني أوكسيد الكاربون تشهد زيادة من جانب وتذبذبه سنوية من جانب آخر بین مدة وأخرى، فقد بلغ تراكيزه من عام (۱۷۵۰-۱۸۰۰) حوالي (۲۸۰ جزء بالمليون)، في حين بعد قيام الثورة الصناعية سجل (۳۰۳ جزء بالمليون) هذا من جانب، أما التذبذب في تراكيز غاز ثاني أوكسيد الكاربون فأنه يرجع الى وجود عدد من النباتات التي تنمو وتزداد كثافه في فصل الربيع مما تقوم بامتصاص جزء كبير من تراكيز غاز ثاني أوكسيد الكاربون وأطلاق نسبة من الأوكسجين في الجو. ويشكل ارتفاع تراكيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض و خصوصا في جو المدن المزدحمة بوسائل المواصلات، وإذا استمرت الزيادة لهذا الغاز سيؤدي ذلك إلى ارتفاع حرارة الكرة الأرضية وقد ينتج عن ذلك ذوبان الجليد و ارتفاع مستوى المحيطات وحدوث فيضانات و خلل في النظام البيئي، فضلا عن ذلك فأن الأماكن الرطبة تشهد تلوث الهواء بغاز ثاني أكسيد الكربون مما يؤدي الى تكوين رذاذات حمضية كربونية تلحق أضرار بالنباتات والحياة المائية والأبنية التي تبني بالحجر الجيري مكونا كربونات الكالسيوم التي تتفتت بسهولة.