الرطوبة الجوية Atmospheric Humidity :

تعني الرطوبة الجوية كمية الماء الموجودة في الهواء، ولكل درجة حرارة حد معين من كمية الرطوبة وتصل إلى نقطة التشبع، وتعني الرطوبة النسبية نسبة بخار الماء الموجود في الهواء إلى ما يستطيع الأخير حمله عند درجة الحرارة نفسها والضغط الجوي نفسه، وتحسب بوساطة الرطوبة النوعية الفعلية والرطوبة النوعية الاشباعية أو بوساطة ضغط بخار الماء الاشباعي وضغط بخار الماء الفعلي.

وهي عبارة عن النسبة المئوية لما موجود فعلا من بخار الماء في الهواء إلى أكبر كمية يستطيع الهواء حمله تحت درجة الحرارة والضغط العالي أنفسهما تعد العلاقة عكسية بين الرطوبة ودرجة الحرارة في حين تكون طردية بين الرطوبة والأمطار، على الرغم ما للرطوبة النسبية من اثر ايجابي من خلال عدم تراكم الملوثات في الهواء، إذ يعمل بخار الماء في الجو على تخليصه من نسبة كبيرة من خلال ما يتعلق فيه لذا فأن كميات كبيرة من الدقائق العالقة في الجو تتناسب تناسبا عكسيا مع الرطوبة النسبية، عند زيادة الرطوبة في فصل الشتاء فان تراكيز الدقائق العالقة تقل، في حين تنعكس الحالة في فصل الصيف حيث تزداد تراكيز الدقائق العالقة بسبب نقصان الرطوبة، أما بالنسبة لتراكيز الغازات فأن الحالة معكوسة، حيث

عند زيادة الرطوبة يؤدي تفاعل بخار الماء مع الغازات مثل ( ثاني أوكسيد النتروجين وأكاسيد الكبريت) وبالتالي تتكون الحوامض التي تجعل من مياه الأمطار حامضية تؤثر على عناصر البيئة، وتعمل الرطوبة النسبية في الهواء على امتصاص الملوثات وبالتالي التقليل من نشرها في الهواء، كما انها تعمل على تحويل عدد من الغازات مثل ثاني أوكسيد الكبريت (So2) إلى حامض الكبريتيك (HS04) والذي له دور فعال في تكوين الأمطار الحامضية.

تؤثر الرطوبة في جانبين الأول منها سيكون التأثير طردية والثاني عكسية فهي تعمل على عدم تراكم الملوثات في الهواء إذ يعمل بخار الماء في الجو على تخليصه من نسبة كبيرة مما يعلق فيه، لذا فان كميات كبيرة من الدقائق العالقة في الجو تتناسب تناسبا عكسيا مع الرطوبة النسبية أي عند زيادة الرطوبة في فصل الشتاء فان تراكيز الدقائق العالقة تقل، في حين تتعكس الحالة في أشهر فصل الصيف حيث تزداد تراكيز الدقائق العالقة بسبب نقصان الرطوبة. وهناك علاقة طردية بين كمية الرطوبة النسبية في الهواء الجوي وكمية الملوثات في الهواء حيث تعلق الدقائق المادية ببخار الماء الموجود في الهواء الجوي، وغالبا ما تكون ستارة من الغيوم. أما بالنسبة لتراكيز الغازات في الهواء فان الحالة تكون طردية إذ أن زيادة الرطوبة يرافقه تفاعل بخار الماء مع الغازات مثلS02 ، NO وبالتالي تتكون الحوامض التي تجعل من مياه الأمطار حامضية ذات تأثير واضح على البيئة وأن ارتفاع الرطوبة في الجو أيضا يعزز من كثافة التلوث الجوي، اذ تعمل قطيرات الماء الصغيرة الموجودة في الهواء على امتزاز ملوثات الهواء الموجودة في الجو المحيط على سطحها ومن ثم تحد من انتشارها، كما أن برودة الهواء الرطب لدرجة ،يزداد فيه تركيز بخار الماء عند درجة الاشباع فيؤدي ذلك إلى تكثيف قطرات الماء فيه ليتكون الضباب الذي له تأثيراته فهو يسمح بتحول غاز (So₂) المتكون من اكسدة S0₂ المنبعث في الجو الى حامض الكبريتيك (H₂S0₄) والذي له دور فعال في تكوين الأمطار الحامضية، وتكاثف الضباب يمنع وصول اشعة الشمس الى الطبقات السفلي من الغلاف الجوي. وبالنتيجة يعزز من عملية الانقلاب الحراري المؤدية لحدوث التلوث الحاد.