العولمة وأثرها على الإعلام   

* مفهوم العولمة

هي تشكيل وبلورة العالم بوصفه موقفا واحدة، وظهور لحالة إنسانية عالمية واحدة.
* ثقافة العولمة

في ضوء العولمة أثيرت موضوعات مستقبل السيادة الثقافية للدولة القومية ثم موضوع التنوع الثقافي لعل أهلم ملامحها تبدو فيما يلي:

1. عزز ظهور الشبكة الالكترونية من قدرة البشر على التواصل فيما بينهم، وسخر من سطوة الدولة القومية التي فرضتها عبر الحدود والحواجز السياسية ، بحيث بات بمقدور الناس من خلال المحادثات البينية التي تتم بمعزل عن أية رقابة أو تدخل مركزي على التبادل الثقافي والتداول في شؤون الكون بأسره.

2. الانتقال بالمجتمعات من التشكل على الأساس القومي إلى التجانس على الأساس الكوني، حيث سيضعف شيئا فشيئا الشعور والانتماء القومين لصالح الانتماء الإنساني.

3. انتشار منظمات العمل الأهلي والمدني لتصبح قوة لوجستية تقوم بتعميم مفاهيم ونشر ثقافة المجتمع المدني في كل المناطق النائية، في محيط الهامش الكوني.

4. تعميم الثقافة الليبرالية الغربية باعتبارها النموذج المتحقق الذي انتصر في الحرب الباردة، ودخول المفاهيم والمصطلحات المرتبطة بها إلى كل ركن ناء في كل مكان في العالم.

يفرض من الاختلاط المتسارع عبر كافة المستويات المتجاوز للحدود القومية لغة للتفاهم والتواصل بين الناس، ولعل الإنجليزية لأسباب عديدة، تمثل لغة العولمة الكونية الآن، وهي لغة المركز العالمي أصلا. ويظهر ذلك عبر الإحصائيات التي تقول بأن ما نسبته 88% مما يتم تداوله عبر شبكة الانترنت يتم باللغة الإنجليزية.