الإعلام الدولي والإطار الواقعي

* يعد الإعلام الدولي في كثير من الحالات معوقا للتفاهم الدولي إذ لا يلتزم بالموضوعية بل يشوه الحقائق ويبرز وجهة نظر دون أخرى  ، وكثيرا ما يرتبط بالكذب ووضع جوانب الموضوع التي تفيده وتعمد التشويه وخدمة طرف من أطراف الصراع ومهاجمة أو مواجهة الطرف الآخر من الصراع .

* سبب ذلك أن الإعلام الدولي هو وسيلة من وسائل السياسة الخارجية للدول وبالتالي فهو يسعى لتنفيذ هذه السياسة بالتفاعل مع السياسة الأخرى .

* هذا يفسر سوء توزيع مصادر الأنباء في العالم ، وأصبحت وسائل الإعلام سلاحا خطيرا في أيدي القوى الكبرى .

* باستخدام تلك الوسائل يتم احتكار تفكير الإنسان بحيث يصبح الفرد موجها دون إدراك منه بمفاهيم تحتوي على جانب واحد من الحقيقة .

* التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية غير المتكافئة أسفرت بدورها عن تنمية غير متكافئة لوسائل الإعلام .

* هناك فرق شاسع في نسبة الأمية بين الدول المتقدمة والدول المتخلفة ،وعليه فإن ما يسمى بالحقوق المتكافئة فيما يتعلق بالحريات يدعو للسخرية طالما ظل هناك جزء كبير من الجنس البشري غير قادر على المشاركة المتكافئة في الاتصال الدولي .

* يتطلب التقدم التكنولوجي قدرا كبيرا من الأموال وهذا يساعد في زيادة الهوة بين الدول المتقدمة والدول المتخلفة ، ناهيك عن الآثار السيئة على التحرر الثقافي والسياسي للدول النامية .

* كذلك تختلف بيئة الاتصال في النظم الرأسمالية عنها في النظم الاشتراكية ، تختلف باختلاف طبيعة النظام وتباين درجات والتغير داخل الدولة الواحدة .