المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

معنى التضامن الصرفي
12-2-2016
دعاؤه إذا نظر إلى السحاب
12-4-2016
هل السماوات طبقات؟
27-10-2020
  اثر الحرارة على الذائبية :
29-11-2015
شـروط النفاذ وأثـر تخلفهـا في عقد الزواج
25-4-2019
المضادات الحيوية اللبنية antibiotics
13-11-2018


الطمع  
  
1373   08:05 صباحاً   التاريخ: 24-8-2022
المؤلف : أمل الموسوي
الكتاب أو المصدر : الدين هو الحب والحب هو الدين
الجزء والصفحة : ص233 ـ 235
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-25 1016
التاريخ: 20-7-2022 1951
التاريخ: 2023-04-27 1193
التاريخ: 24-1-2021 1984

هو تمني ما في أيدي الناس وأن يعطوه ما عندهم ويكون ذليلاً مهيناً عندهم.. وان الطمع يؤدي إلى احتقار الناس وبغضهم وكراهيتهم.. وان الطمع يؤدي إلى الفقر حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إياك والطمع فإنه الفقر الحاضر)(1)، ولو أراد الحصول على الخير كله فليحذر الطمع حيث قال الإمام السجاد: (رأيت الخير كله قد اجتمع في قطع الطمع عما في أيدي الناس)(2)، وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): (استغن عمن شئت فأنت نظيره وافتقر إلى من شئت فأنت أسيره)(3).

من قصص الطمع وحب الدنيا:

نقل أيضاً أن المسيح خرج يوما إلى البرية ومعه ثلاثة من أصحابه فلما توسعوا في البرية وجدوا لبنة من ذهب مطروحة في الطريق فقال عيسى (عليه السلام): هذا الذي أهلك من كان قبلكم.. إياكم ومحبة هذا.. فمضوا عنها فما مضى ساعة حتى قال واحد منهم يا روح الله ائذن لي في الرجوع إلى البلد فإني أجد الألم، فأذن له فأتى إلى اللبنة ليأخذها فجلس عندها، فقال الثاني يا روح الله ائذن لي في الرجوع فأذن له وكذلك الثالث، فاجتمعوا عند تلك اللبنة ليأخذوها فقالوا نحن جياع فليمض واحد منا إلى البلد ليشتري لنا طعاما حتى ندخل البلد، فمضى واحد فأتى إلى السوق واشترى طعاما فقال في نفسه: إني اجعل فوقه سماً فليأكلانه فيموتان فتبقى تلك اللبنة لي وحدي، فوضع في الطعام سما، وأما الإخوان فتقاعدا على أن يقتلاه ويأخذا اللبنة، فلما جاء بالطعام بادرا إليه وقتلاه وجلسا يأكلان الطعام فما أكلا قليلاً حتى ماتا فصاروا كلهم أمواتاً حول تلك اللبنة، فلما رجع عيسى (عليه السلام)، مر على تلك اللبنة فرأى أصحابه أمواتا فعلم أن تلك اللبنة هي التي قتلتهم فدعا الله فأحياهم لأجله فقال لام: أما قلت لكم أن هذا هو الذي أهلك من كان قبلكم، فتركوا اللبنة ومضوا(4).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الفقيه: ج4، ص410، ح5894.

2ـ الكافي: ج2، ص148، ح3.

3ـ بحار الأنوار: ج7، ص169.

4ـ لآلئ الأخبار. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.