وسائل النقل البري

تتنوع وسائل النقل البري على سطح الأرض ويمكن تقسيم هذه الوسائل إلى قسمين رئيسين هما : وسائل تعتمد على القوى العضلية في تسيرها. وسائل تعتمد على القوى الآلية في تسيرها .

الوسائل التي تعتمد على القوى العضلية وهذه الوسائل تتمثل في الآتي:

- الإنسان: 

الإنسان بطبعه كائن متحرك، فهو يتنقل من مكان إلى آخر بسبب عدة عوامل، مستخدما قدميه في عملية النقل , إن الإنسان يعد من أقدم وسائل النقل، وقد قام بهذه المهمة (النقل) خدمة لنفسة تارة وخدمة لغيره تارة أخرى .

إن الإنسان رغم أهميته في مجال النقل إلا أن قدرته على الحمل محدودة تبعا لمحدودية قوته العضلية من جهة ومحدودية مسطح الحمل لديه من جهة أخرى، لذلك فهو لا يستطيع أن يحمل أكثر من 50 كيلو جرام ويسير بهذه الحمولة مسافة معقولة وقد أشار .د. محمود ریاض في كتابه (جغرافية النقل) إلى أن هناك عدة عوامل تتحكم فيما يحمله الإنسان من حمولة وما يقطعه من مسافة، هذه العوامل هي:

أ- وزن الحمولة.

ب- الظروف الطبيعية (شكل السطح - حالة المناخ) للمنطقة التي يتحرك فيها.

ج- قدرة الإنسان العضلية المحدودة.

د- مسطح الحمل لديه صغير ومحدود لقد بذل الإنسان منذ القدم عدة محاولات لزيادة حجم حمولته، منها:

محاولة زيادة مسطح الحمل باستخدام الصناديق والأكياس والشباك والعصي وغيرها إلا أن أثر هذه المحاولة كان محدودا نظرا لمحدودية القوة العضلية للإنسان، ومنها أيضا محاولة استخدام الإنسان نفسه في جر ودفع عربات نقل الركاب والبضائع، وذلك لزيادة حجم الحمولة من جهة والمسافة المقطوعة من جهة أخرى ، وهذه العملية لازالت قائمة في كثير من البول لاسيما الفقيرة وكثيرة السكان كما هو الحال في دول جنوب شرق آسيا وتحديدا في الهند وبنغلاديش، حيث يستخدم الإنسان في دفع أو جر العربات في هذه الدول .

وعلى الرغم من ضعف مساهمة الإنسان في عملية النقل على نطاق واسع، إلا أنه لايزال عنصرا مهما في هذه العملية، تكمن هذه الأهمية في أنه مكمل لكل وسائل النقل الأخرى هذا من جهة، ومن جهة أخرى بعد الإنسان وسيلة النقل الأولى في العالم في الكثير من المناطق التي يصعب على وسائل النقل الأخرى التحرك فيها، كالمخازن والموانئ والمطارات والغابات والأزقة الضيقة والأسواق والمناطق المرتفعة والمنحدرة وغيرها .