العلاقات العامة والدعاية

الدعاية: هي محاولة لإقناع الرأي العام برأي معين أو فكرة محددة لأجل خدمة مصالح ذاتية، حيث تحاول فئة السيطرة على عقول الجماهير أو جعلها تسلك مسلكا معينة يخدم أهداف الجهة القائمة بالدعاية.

- إن الدعاية قد تتضمن تشويه الصورة الحقيقية ومبالغة في الأمور الواقعية وتعتمد دائم أساليب الإثارة والإغراء والاستمالة لخدمة مصالح شخصية، وفي رأي د. علي عجوة فإن الدعاية هي تلك الجهود المقصودة للتأثير في الغير لإقناعه بفكرة أو رأي أو كسب تأييده لقضية أو شخص أو منظمة أو تغيير الآراء والاتجاهات السائدة نحو قضية معينة.

- وتقوم الدعاية باستخدام أسلوب مستتر تشرح فيه تاريخ المنظمة وإنجازاتها ومزايا منتجاتها وكفاءة إدارتها، وقد تتخذ أشكالا مختلفة مثل مقالة في صحيفة أو تقرير تلفزيوني أو خبر قصير عن تحسينات تمت في السلعة أثناء مشاركة المنظمة في أحد المعارض المقامة أو تقرير عن أنشطة المنظمة أثناء انعقاد مؤتمر صحفي.

وبالتالي يمكن التمييز بين مفهوم الدعاية ومفهوم العلاقات العامة كما يلي:

- تعتمد الدعاية صيغة المبالغة في ذكر الحقائق في حين أن العلاقات العامة تعتمد الإعلام الصادق الهادف إلى خدمة المصلحة العامة.

- تعتمد الدعاية أسلوب الإثارة والاستمالة بهدف التأثير في مواقف الجمهور وتحفيز رغباته وميوله، في حين تعتمد العلاقات العامة أسلوب الإقناع الذي يعرض الحقائق عن السلع والخدمات التي تقدمها المنظمة.

- تهدف الدعاية إلى تحقيق أهداف سريعة ووقتية ولا تهتم بالنتائج بعيدة المدى، فالجماهير لابد أن تكتشف الحقائق يوما ما ولكن بعد فوات الأوان، بينما العلاقات العامة تعمل للمدى البعيد في كافة نشاطاتها.

- تحاول الدعاية السيطرة على الجماهير ودفعها لسلوك معين يخدم الجهة التي تقوم بالدعاية دون مراعاة مصلحة الجمهور، أما العلاقات العامة فهي تقوم أساسا على خدمة المصلحة العامة ووضع مصلحة جمهور المؤسسة في المقام الأول من سياساتها وأعمالها.