المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرتفعات الجوية والجبهات الهوائية
2025-04-13
التوزيع الجغرافي للمنخفضات الجوية على الكرة الأرضية
2025-04-13
أسباب نشوء المرتفعات الحديثة
2025-04-13
تعريف المنخفض الجوي
2025-04-13
الكبريت Sulfur
2025-04-13
الأفكار الحديثة حول المنخفض الجبهوي
2025-04-13

النية
11-1-2020
السيطرة على النشاط الإنزيمي
2025-03-17
لماذا نحن مختلفون؟ بماذا نحن متميّزون؟ وما فائدة الامام وهو غائب ؟
11/12/2022
مفهوم الإتصال
15-6-2022
الزواج افضل من الانقطاع للعبادة
14-1-2016
خلافة المعتز بالله
9-10-2017


مؤرِّج بن عمرو بن الحارث بن مَنيع  
  
3201   06:41 مساءاً   التاريخ: 13-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص536-537
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2015 4878
التاريخ: 2-3-2018 2918
التاريخ: 13-2-2016 24925
التاريخ: 14-11-2021 5103

 ابن ثور بن سعد بن حرملة بن علقمة بن عمرو بن سدوس السدوسي البصري النحوي الأخباري. هو من أعيان أصحاب الخليل، عالم بالعربية والحديث والأنساب. أخذ عن أبي زيد الأنصاري وصحب الخليل بن أحمد، وسمع الحديث من شعبة بن الحجاج وأبي عمرو بن العلاء وغيرهما. وأخذ عنه أحمد بن محمد بن أبي محمد اليزيدي وغيره وكان قد رحل مع المأمون إلى خراسان فسكن مدينة مرو وقدم نيسابور وأقام بها وكتب عنه مشايخها ويقال إن الأصمعي كان يحفظ ثلث اللغة وكان الخليل يحفظ ثلث اللغة وكان مؤرج يحفظ الثلثين وكان أبو مالك يحفظ اللغة كلها.

 وقال أبو عبد الله محمد بن العباس اليزيدي: أخبرني عمي قال: أخبرني مؤرج أنه قدم من البادية ولا معرفة له بالقياس في العربية قال: فأول ما تعلمت القياس في حلقة أبي زيد الأنصاري بالبصرة وقال محمد بن العباس أيضا أهدى أبو فيد مؤرج السدوسي إلى جدي محمد بن أبي محمد كساء فقال جدي فيه: [الطويل]

 (سأشكر ما أولى ابن عمرو مؤرج ... وأمنحه حسن الثناء مع الود)

 (أغر سدوسي نماه إلى العلا ... أبٌ كان صبا بالمكارم والمجد)

 (أتينا أبا فيد نؤمل سيبه ... ونقدح زندا غير كاب ولا صلد)

(فأصدرنا بالفضل والبذل والغنى ... وما زال محمود المصادر والورد)

 (كساني ولم أستكسه متبرعا ... وذلك أهنا ما يكون من الرفد)

 (كساء جمال إن أردت جمالة ... وثوب شتاء إن خشيت من البرد)

 (كسانيه فضفاضا إذا ما لبسته ... ترنحت مختالا وجرت عن القصد)

 (ترى حبكا فيه كأن أطرادها ... فرندُ حسان نصله سل من غمد)

 (سأشكر ما عشت السدوسي برَّه ... وأوصى بشكر للسدوسي من بعدي)

 وصنف مؤرج غريب القرآن، كتاب الأنواء، كتاب المعاني، كتاب جماهير القبائل. حذق نسب قريش وغير ذلك.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.