المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24
سبب نزول الآية 122 من سورة ال عمران
2024-11-24
أقسام الغزاة
2024-11-24
سبب نزول الآية 86-89 ال عمران
2024-11-24

جغرافية السياحة والجغرافيا الاقتصادية
28-11-2017
اصناف الكرنب (الملفوف)
10-5-2021
تصنيف مركبات الآزو Classification of azo compound
2024-08-17
حمض الليمون
5-4-2018
أدوات الزراعة القديمة - المنجل
1-10-2018
اخذ النماذج للطلاء والوارنيش
2023-08-20


الهدف من التقييم في بعض المدارس  
  
1283   01:08 صباحاً   التاريخ: 22-7-2022
المؤلف : رضا فرهاديان
الكتاب أو المصدر : التربية المثالية وظائف الوالدين والمعلمين
الجزء والصفحة : ص97 ـ 98
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

مما يؤسف له ان بعض المدارس تعتبر الهدف من التقييم والامتحانات هو غربلة التلاميذ وجعلهم على طبقات، وهدفهم من ذلك انتخاب التلاميذ المتفوقين وتشجيعهم لكونهم نماذج للتلاميذ الناجحين، هذا في الوقت الذي يكون فيه لسان حالهم وبشكلٍ لا إرادي تعريف سائر تلاميذ الصف بأنهم غير أكفّاء ولا يستحقوا شيئاً من التشجيع، مما يؤدي هذا السلوك الى سلب الثقة بالنفس من أكثر التلاميذ، والى الشعور بعدم كفاءتهم، ويكون لهم تصوراً غير صحيح عن أنفسهم، مما يؤدي ذلك الى عدم اهتمامهم بما لديهم من واجبات وعدم نشاطهم، ولذا نرى بعض التلاميذ وبعد انتهاء امتحانات الفصل الأول واعلان نتائجه تضعف رغباتهم في الدروس، هذا في حال ان الهدف من التقييم هو زرع الرغبة في نفوس التلاميذ، ولكن هنا كانت النتيجة معاكسة .

ولذا لا بد أن يعلم أن - دور التربية والتعليم والهدف منهما - الذي لا بد أن يشمل حال جميع التلاميذ صار وللأسف شاملاً لحال ثلةٍ من التلاميذ خاصة، وبذلك ضاع حق الأغلبية الساحقة من التلاميذ.

لقد توصل علماء النفس في العصر الحاضر - عصر العلم والتقدم الصناعي - الى ان الاشخاص انما يتمكنون من أن يكونوا مفيدين في المجتمع ويكون لهم دور فعّال، إذا كانوا متفاوتين في الابداع والكفاءة والمعرفة والطاقات، ورقي المجتمع وتعاليه مرتبط الى حدّ ما بصرف الهمم والطاقات والمعارف المختلفة في المجالات المختلفة التي يحتاجها المجتمع.

ان نظام التربية والتعليم الاسلامي هو النظام الذي يعطي الشعور بالمسؤولية للجميع، والهدف منه تربية وتعليم جميع افراد المجتمع، لا جماعةً خاصةً أو فرداً معيّناً، والمجتمع الصالح هو المجتمع الذي يشعر بالمسؤولية عن آحاد افراده الذين هم تحت رعايته التعليمية.

أن من واجب وزارة التربية والتعليم تمهيد ارضية تكامل طاقات وإبداعات التلاميذ بكل ما لديهم من قوة وإستعداد، ليتمكنوا من اداء مسؤوليتهم كجنود أوفياء من اجل تحقيق اهداف الثورة الاسلامية، ومعلومٌ أن مثل هذا النظام التعليمي يعطي للامتحانات وتقييم التلاميذ رسالة حقيقية اخرى. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.