أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2015
5492
التاريخ: 27-1-2016
5177
التاريخ: 29-12-2015
2852
التاريخ: 22-06-2015
2337
|
أبو عبد الله الأزدي الحميدي الحافظ المؤرخ الأديب. أصله من قرطبة، وولد بميورقة جزيرة بالأندلس قبل العشرين وأربعمائة، وكان يحمل على الكتف للسماع سنة خمس وعشرين وأربعمائة، وأول من سمع منه أبو القاسم أصبغ وتفقه بابن أبي زيد القيرواني وروى عنه رسالته ومختصر المدونة ورحل سنة ثمان وأربعين وأربعمائة إلى المشرق فحج وسمع بمكة وقدم مصر فسمع بها من الضراب والقراعي وغيرهما وكان سمع بالأندلس من الحافظ ابن عبد البر وأبي محمد بن حزم الظاهري ولازمه وقرأ عليه أكثر مصنفاته وأكثر من الأخذ عنه وشهر بصحبته وكان على مذهبه إلا أنه لم يتظاهر بذلك وسمع بإفريقية ودمشق وأقام بواسط مدة ثم رجع إلى بغداد واستوطنها وروى عن الخطيب البغدادي وكتب عنه أكثر مصنفاته وروى عنه الأمير الحافظ الأديب أبو نصر علي بن ماكولا وقال أخبرنا صديقنا أبو عبد الله الحميدي وهو من أهل العلم والفضل والتيقظ لم أر مثله في عفته ونزاهته وورعه وتشاغله بالعلم وقال بعض أكابر عصره ممن لقي الأئمة لم تر عيناي مثل أبي عبد الله الحميدي في فضله ونبله ونزاهته وغزارة علمه وحرصه على نشر العلم وبثه في أهله وكان ورعا ثقة إماما في علم الحديث وعلله ومعرفة متونه ورواته محققا في علم الأدب والعربية وكان يقول ثلاثة أشياء من علوم الحديث يجب تقديم الاهتمام بها العلل وأحسن كتاب صنف فيها كتاب الدارقطني ومعرفة المؤتلف والمختلف وأحسن كتاب وضع فيه كتاب الأمير أبي نصر بن ماكولا ووفيات الشيوخ وليس فيها كتاب وقد كنت أردت أن أجمع في ذلك كتابا فقال لي الأمير ابن ماكولا رتبه على حروف المعجم بعد أن رتبته على السنين.
قال أبو بكر بن طرخان: فشغله عنه الصحيحان إلى
أن مات توفي ببغداد ليلة الثلاثاء سابع عشر ذي الحجة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة
وكان أوصى مظفر ابن رئيس الرؤساء أن يدفنه عند قبر بشر الحافي فخالف وصيته ودفنه
في مقبرة باب البرز فلما مضت مدة رآه مظفر في النوم يعاتبه على مخالفته فنقل في
صفر سنة إحدى وتسعين وأربعمائة إلى مقبرة باب حرب ودفن عند قبر بشر ووجد كفنه حين
نقل وبدنه طريا تفوح منه رائحة الطيب.
صنف الحميدي جذوة المقتبس في أخبار علماء
الأندلس ألفه في بغداد وذكر في خطبته أنه كتبه من حفظه وتاريخ الإسلام والأماني
الصادقة وتسهيل السبيل إلى علم الترسيل والجمع بين الصحيحين للبخاري ومسلم وكتاب
ذم النميمة والذهب المسبوك في وعظ الملوك وكتاب ما جاء من النصوص والأخبار في حفظ
الجار ومخاطبات الأصدقاء في المكاتبات واللقاء وكتاب من ادعى الأمان من أهل
الإيمان. ومن شعره: [الوافر]
(كلام الله عز وجل قولي ... وما صحّت به الآثار ديني)
(وما اتفق الجميع عليه بدءا ... وعودا فهو عن حق
مبين)
(فدع ما صد عن هذا وهذا ... تكن منها على عين اليقين)
وقال: [الطويل]
(ألفت النوى حتى أنست بوحشتي ... وصرت بها لا
بالصبابة مولعا)
(فلم أحص كم رافقت فيها مرافقا ... ولم أحص كم
يممت في الأرض موضعا)
(ومن بعد جوب الأرض شرقا ومغربا ... فلا بد لي
من أن أوافي مصرعا)
وقال:
[الوافر]
(لقاء الناس ليس يفيد شيئا ... سوى الهذيان من
قيلٍ وقال)
(فأقلل من لقاء الناس إلا ... لأخذ العلم أو
إصلاح حال)
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|