المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16676 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


وقليل من عبادي الشكور  
  
16298   02:38 مساءاً   التاريخ: 10-10-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج10 ، ص533-535.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-04-2015 1837
التاريخ: 10-10-2014 2175
التاريخ: 22-04-2015 1798
التاريخ: 8-10-2014 1971

قال تعالى : { وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ } [سبأ : 13] .
قبل كلّ شيء يلزم البحث في الأصل اللغوي لكلمة «شُكر».
الراغب الأصفهاني يقول في مفرداته ، الشكر : تصوّر النعمة وإظهارها ، قيل وهو مقلوب عن «الكشر» أي الكشف ، ويضادّه الكفر ، وهو نسيان النعمة وسترها ، «ودابة شكور» مظهرة بسمنها إسداء صاحبها إليها. وقيل أصله عين شكرى ، أي ممتلئة فالشكر على هذا هو الإمتلاء من ذكر المنعم عليه.
والشكر ثلاثة أضرب : شكر القلب ، وهو تصوّر النعمة. وشكر اللسان ، وهو الثناء على المنعم ، وشكر سائر الجوارح ، وهو مكافأة النعمة بقدر إستحقاقها.
التعبير القرآني في الآية {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا} [سبأ : 13] يشير إلى أنّ الشكر أكثر من مقولة ، إنّه «عمل» ، ويجب أن يظهر من بين أعمال الإنسان ، وعليه فقد يكون القرآن الكريم قد عدّ الشاكرين الحقيقيين قلّة لهذا السبب. وفضلا عمّا ورد في هذه الآيات فإنّ في الآية (23) من سورة الملك ، ذكر بعد تعداد بعض النعم الإلهية العظيمة ، كخلق السمع والبصر والقلب ، ذكر {قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ} ، وكذا في الآية (73) من سورة النمل ورد {وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ} . هذا من جانب.
من جانب آخر فمع الإلتفات إلى أنّ الإنسان غارق من رأسه حتّى أخمص قدميه بنعم الله التي لا تعدّ ولا تحصى ، كما عبّر عن ذلك القرآن الكريم {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [النحل : 18] يتّضح لماذا يمتنع الشكر كما ينبغي لله قبال جميع النعم التي أفاضها الباري جلّ وعلا.
بتعبير آخر ، وكما ورد على لسان بعض كبار المفسّرين ، فإنّ «الشكر المطلق» ، هو أن يكون الإنسان على ذكر دائم لله بلا أدنى نسيان ، سائراً في طريقه تعالى بدون أيّة معصية ، طائعاً لأوامره بلا أدنى لفّ أو دوران ، ومسلّم بأنّ هذه الأوصاف لا تجتمع إلاّ في القلّة النادرة ، ولا يصغى إلى قول من يقول : إنّه أمر بما لا يطاق ، فإنّه ناشىء من قلّة التدبّر في هذه الحقائق والبعد من ساحة العبودية (1).
قد يقال : إنّ أداء حقّ الشكر لله سبحانه وتعالى قضيّة معقّدة بلحاظ إنّه في الوقت الذي يقف فيه الإنسان في مقام الشكر ويوفّق لذلك ، بأن تتوفّر لديه أسباب أداء الشكر ، فإنّ ذلك بحدّ ذاته نعمة جديدة تحتاج إلى شكر آخر ، وبذا يستمرّ هذا الموضوع بشكل متتابع ، وكلّما بذل الإنسان جهداً أكثر في طريق الشكر سيكون مشمولا بنعمة متزايدة لا يمكنه معها أداء شكرها. لكن إذا إنتبهنا أنّ أحد طرق أداء الشكر لله هو بإظهار العجز عن أدائه كما بيّن القرآن الكريم يتّضح حقيقة قلّة الشاكرين وملاحظة الأحاديث التالية تساعد في توضيح هذا المطلب.
فعن أبي بصير قال : قلت لأبي عبدالله الصادق (عليه السلام) : هل للشكر حدّ إذا فعله العبد كان شاكراً ؟ قال : «نعم» قلت : ما هو ؟ قال : يحمد الله على كلّ نعمة عليه في أهل ومال ، وإن كان فيما أنعم عليه في ماله حقّ أدّاه» (2).
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : «شكر النعمة إجتناب المحارم» (3).
وعن الإمام أبو عبدالله الصادق (عليه السلام) أيضاً قال : «فيما أوحى الله عزّوجلّ إلى موسى (عليه السلام) : ياموسى أشكرني حقّ شكري ، فقال : ياربّ وكيف أشكرك حقّ شكرك وليس من شكر أشكرك به إلاّ وأنت أنعمت به عليّ ؟ قال : ياموسى الآن شكرتني حين علمت أنّ ذلك منّي» (4).
نلفت النظر كذلك إلى أنّ شكر الإنسان الذي يكون وسيلة للنعمة لشخص آخر ، هو شعبة من شكر الله ، وكما ورد عن علي بن الحسين السجّاد (عليه السلام) قوله : إنّ الله يحبّ كلّ قلب حزين ويحبّ كلّ عبد شكور ، يقول الله تبارك وتعالى لعبد من عبيده يوم القيامة : أشكرت فلاناً ؟ فيقول : بل شكرتك ياربّ ، فيقول : لم تشكرني إذ لم تشكره ، ثمّ قال : أشكركم لله أشكركم للناس» (5).
__________________
1 ـ تفسير الميزان ، ج4 ، ص38.
2 ـ الكافي ، ج2 ، باب الشكر ، ص95 ، ح12 وح10.
3 ـ المصدر السابق.
4 ـ الكافي ، ج2 ، باب الشكر ، ص98 ، ح27.
5 ـ الكافي ، ج2 ، باب الشكر ، ص99 ، ح30.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .