الإعلان والمنتج

تعتبر السلعة أو الخدمة الهدف الأول الذي يسعى المستهلك إلى اقتنائه أو استخدامه وتتميز كل سلعة أو خدمة بخصائص مميزة كما أن لكل سلعة قابليتها الخاصة لخدمة أهداف المستهلك وإشباع رغباته ونظرا لأن الإعلان عن السلع والخدمات يتطلب الكثير من الجهود فإن عليك أن تتأكد من حقيقتين هامتين:

1- أن إعلانك يؤكد على خصائص السلعة وعلاقتها بتفضيل المستهلك أو المشتري ومبدأ إمكانياتها في إشباع رغباتهم وحاجاتهم، إذ تعتبر السلع مناسبة من أهم العوامل المدعمة لفكرة الإعلان والمؤكد لفاعليته والمقصود بالسلعة الجيدة مدى اقتناع المستهلك أو المشتري بأن السلعة موضوع الإعلان تحقق له أقصى منافع ممكنة بالمقارنة بما يقدم من تضحيات في سبيل الحصول عليها، ولا يمكن أن يأتي ذلك إلا بمتابعة هذه السلع للتطور في الأذواق وأحجام الدخول واستخدام التكنولوجيا الحديثة والتطور في مفاهيم ورغبات المجتمع.

2- عليك أن تفرق بينما مفاهيمك الخاصة ومفاهيم المستهلك للإعلان عن سلعة ما، إذ أن ما هي إلا نتاج تفاعل بين مجموعة من الخصائص فبجانب ما تتضمن من مواد كيميائية أو مواد ملموسة لها صفات عادية معينة - وفقا لوجهة نظرك - فإن هذه المواد توضع بشكل مقبول لتناسب المستهلك في عبوة أو حجم معين وعادة يرتبط بها اسم معين حتى يمكن التعرف عليها في السوق بين السلع البديلة والأخرى فمثلا نجد أن استخدام منطق منتج في الإعلان يعني أن يشمل إعلان الصابون(به نسبة كذا من الصودا الكاوية وكذا كمية الشحومات والمذيبات) ولا أعتقد أن هذه المعلومات تكون لها أهمية أو تأثير من وجهة نظر المستهلك، ولكن ذلك لا يمنع من أنه في بعض الأحيان يؤدي تحليل استخدام التحليل الكيميائي للسلعة ومركبتها كأداة من أدوات الترويج (مثل الإعلان عن مادة الفلوريد بالنسبة إلى معجون الأسنان) إلا أنه من وجهة نظر مفهوم المستهلك فإنه ينظر إلى السلعة من عدة وجوه:

• إن السلعة هي مجموعة متشابكة من المنافع التي تتحقق في وقت معين وتكلفة معينة، وانه يقيس السلعة بمدى ناديتها لوظيفتها في إشباع منافعه.
• مدى سهولة استخدام أو استعمال السلعة.
• ما هي الحماية التي يوفرها للسلعة في مراحل الإنتاج والتوزيع والنقل إلى المستهلك حتى تصل أيه بالصورة التي يجب أن يجدها بها.
•  ما الذي يميز سلعتك عن السلع المنافسة.