أسباب أخرى : وتشمل الدوافع التعليمية حيث توفر فرص التعليم في الدول المتقدمة وتعليم المرأة وانتشار المختبرات واحترام ذوي المراتب العلمية من العوامل المغرية لطالب العلم، وهناك أسباب تتعلق بحب الاطلاع والفضول. وتشكل السياحة عاملاً مهماً للهجرة، إذ تعد المناظر الخلابة والآثار والمناطق التراثية وطبيعة المناخ ونمط الحياة عاملاً مهماً لتشجيع الهجرة الدائمية للسواح نحو بعض المناطق.

تقوم بعض الدول بوضع قوانين معينة تحد من الهجرة إليه بصورة عامة، أو الهجرة المصدرة من بعض الأماكن، وتشجع الهجرة إلى مناطق معينة، كما هو الحال بالنسبة لأستراليا التي شجعت هجرة العناصر ذوي البشرة البيضاء ومنعت هجرة الأفارقة والآسيويين، كما أن العامل الديني والمذهبي يدخل كعامل محدد ومشجع للهجرة كما هو الحال بالنسبة لخارطة الهجرة المسيحية الكاثوليكية والبروتستانتية في أقطار أمريكا الجنوبية.

وعلى العموم تسيطر ثلاث مجموعات من المهاجرين على تدفقات الهجرة الدولية، تتكون الأولى من المهاجرين المهنيين الذين ينتقلون لأجل آفاق مهنية، وقد أدى نقص اليد العاملة الماهرة في بعض الاقتصاديات الغربية إلى مايسمى بهجرة الأدمغة من بعض بلدان العالم الثالث، وتتكون المجموعة الثانية من اليد العاملة غير الماهرة التي تنتقل من دون عروض عمل محددة. والمجموعة الثالثة الرئيسة مكونة من اللاجئين وطالبي اللجوء السياسي، وقد اتسع نطاق هذه المجموعة في تسعينيات القرن المنصرم أكثر من أي وقت في التاريخ، ووصل عددهم إلى 20 مليوناً واستمر العدد في الارتفاع. ولا يدخل في هذا الحساب العدد الكبير من المشردين بسبب الصراع داخل بلدانهم الخاصة.