المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

معنى كلمة عرم‌
17-12-2015
انشاء معامل الالبان والشروط الصحية الواجب توافرها
25-1-2017
جملة من نساء الأندلس
2024-01-31
موعد زراعة اللفت الزيتي
22-6-2022
تخصيص العام
16-10-2016
التجمد الدائم وتأثيراته
12/9/2022


الوصايا والنصائح الخيرة والجيدة من قبل والدة الزوج  
  
1756   01:11 صباحاً   التاريخ: 31-5-2022
المؤلف : السيد علي أكبر الحسيني
الكتاب أو المصدر : العلاقات الزوجية مشاكل وحلول
الجزء والصفحة : ص267ـ272
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-9-2016 1852
التاريخ: 24-7-2016 2173
التاريخ: 14-4-2022 1861
التاريخ: 4-5-2021 2210

عندما يتزوج الشاب من الفتاة ويخرجان من ظلام الوحدة المرعب ويسكنان إلى بعضهما البعض ويأنس أحدهما بالآخر، يجب أن يقررا منذ البداية العيش معا على أساس الصداقة والتعاون لكي تكون حياتهما مغمورة بالسعادة والهناء وتبقى مستقرة وثابتة وراسخة، على الشاب والفتاة الحديثي العهد بالزواج أن يعلما بأن البيت هو مركز للصفاء والمحبة ومكان للتعاون بين الزوجين وبين سائر أفراد الأسرة وعلى الزوجين أن يقتسما الأعمال والمسؤوليات على صعيد الحياة الزوجية بالتفاهم والتراضي وعلى أساس هذا التقسيم الوظيفي ليبذل كل واحد منهما ما بوسعه لتقديم المزيد من الخدمات والرعاية للطرف الآخر والقيام بجهد أكبر في إطار الواجبات والمسؤوليات التي تعهد القيام بها وذلك لكي يتحقق مفهوم الشراكة في الحياة الزوجية والإخلاص تجاهها. فعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام عن أبيه الباقر عليه السلام قال: [تقاضى علي وفاطمة عليهم السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله في الخدمة فقضى على فاطمة بخدمتها ما دون الباب وقضى على علي عليه السلام بما خلفه قال: فقالت فاطمة: «فلا يعلم ما دخلني من السرور إلا الله بإكفائي رسول الله صلى الله عليه وآله تحمل أرقاب الرجال»](1) أي أن الرسول صلى الله عليه وآله وبفضل حكمته وبصيرته الإلهية طلب من ابنته فاطمة عليها السلام أن تقوم بكل ما يتعلق بأعمال المنزل فكانت سلام الله عليها تقوم بطحن القمح وتحضير الخبز وتنظيف البيت. أما علي عليه السلام فكان يقوم بالأعمال المرتبطة بخارج البيت فكان يجلب الحطب والماء ويشتري مستلزمات الطعام ومتطلبات البيت ويأتي بها إلى المنزل. ولكن عندما لم يكن علي عليه السلام موجوداً في المدينة فإن فاطمة سلام الله عليها كانت تقوم بالأعمال المرتبطة بخارج البيت وعندما يكون علي عليه السلام في المدينة وعنده متسع من الوقت فإنه كان يساعد فاطمة عليها السلام في أعمال المنزل فكان يكنس البيت ويطحن القمح والشعير ويساعد زوجته العفيفة المخلصة في أعمال البيت الأخرى. عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: [كان أمير المؤمنين عليه السلام يحتطب ويستقي ويكنس وكات فاطمة عليها السلام تطحن وتعجن وتخبزت(2).

[ذهب رسول الله صلى الله عليه وآله يوماً إلى منزل فاطمة فرآها تطحن وعلي يساعدها ففرح كثيراً لهذا لأنه هو الذي قال: (لا يخدم عياله إلّا من كان صديقاً أو شهيداً أو رجلاً يريد الله له خير الدنيا والآخرة). فأراد صلى الله عليه وآله أن يشارك في هذه الخدمة فقال؛ أيكما يشعر بالتعب أكثر من الآخر؟ فأجاب زوج فاطمة المخلص الوفي على العذر قائلاً: يا رسول الله فاطمة أكثر تعباً. فقال النبي صلى الله عليه وآله قومي يا ابنتي! فقامت فاطمة من مكانها امتثالا لأمر أبيها فجلس النبي مكانها وبدأ يطحن](3).

فآلاف التحية والسلام عليهم فهم قدوة حسنة لكل الأزواج ومثال يحتذى به في هذه الحياة. ولكن بالرغم من وجود مثل هذه الأسرة الإلهية الحسنة ورغم الوصايا العديدة من قبل رسول الله صلى الله عليه وآله فإن البعض يعتقد بأن الرجل (الزوج) يجب أن لا يعمل في البيت ولا يساعد زوجته في أعمال المنزل أبدا بل عليه فقط إصدار الأوامر والطلبات. فهؤلاء البعض يتصورون بأن الأعمال المنزلية هي فقط من واجب الزوجة (المرأة بشكل عام) التي عليها وحدها القيام بجميع أعمال المنزل كما لو كانت عبداً أو عاملاً أو شخصاً أجيراً. إنهم يتصورون بأن الزوجة عليها إطاعة أوامر زوجها حول أعمال المنزل دون أي نقاش أو اعتراض. لعل هؤلاء لا يعلمون بأن الإسلام أعطى المرأة مطلق الحرية على صعيد العمل في البيت فهي حرة تماماً في إنجاز أعمال البيت بمحض إرادتها ورغبتها أو عدم القيام بأي من أعمال المنزل. فليس من واجب الزوجة العمل في بيت زوجها كطبخ الطعام وغسل الصحون والأواني وتنظيف البيت وخياطة الملابس وو... الخ ليس من حق الزوج أن يأمر زوجته بالقيام بهذه الأعمال. حتى إن الزوجة يحق لها أن تطالب زوجها باستئجار مرضعة لطفله أو أن تتقاضى منه أي مبلغ من المال في مقابل إرضاعها لولدها... ولكن الزوجة وبسبب حبها لزوجها وبسبب عواطفها النبيلة وروح التضحية المتأصلة فيها وبسبب إيمانها بالله تبارك وتعالى ورسوله الأكرم صلى الله عليه وآله الذي يقول: [ما من امرأة تسقي زوجها شربة من ماء إلا كان خيراً لها من عبادة سنة صيام نهارها وقيام ليلها ويبني الله لها بكل شربة تسقي زوجها مدينة في الجنة وغفر لها ستين خطيئة](4) وبسبب حبها لأولادها وتضحيتها من أجلهم فإنها تهتم بشؤون البيت وتقيم دعائم عش الزوجية على أساس التفاهم والمحبة لكي يرتاح زوجها لدى عودته إلى البيت وهو مرهق من العمل والكد ويشعر بالهدوء والاستقرار لدى مشاهدته جمال بيته واستقرار كيانه العائلي ووفاء زوجته. والزوج يجب أن يعرف قدر هذه النعمة الإلهية الكبرى ولا يفرط بها من خلال أساليبه المتشددة وكثرة توقعاته ومتطلباته وعدم تقديره لجهود وتضحيات زوجته وكفره بالنعم. على الزوج أن يعرف قدر زوجته الوفية الموافقة والمطيعة له ويحترمها ويكرمها ويعاملها برفق ومودة ورحمة ويتغاضى عن أخطائها ويصفح عنها ويعيش معها بإخلاص ومحبة ووفاء وصدق. وعليه أيضاً أن يقوم بين الحين والآخر بتقديم بعض الهدايا الزوجية - إضافة إلى ما يقدمه لها من مال لشراء متطلبات البيت - وذلك تقديراً لتعبها وخدماتها وإخلاصها له ولكي تظل حياته الزوجية مفعمة بالسعادة والهناء. لنقرأ معاً الرسالة التالية:

الرسالة:... في الأيام الأولى لزواجنا، عندما كنت أطلب من زوجتي أن تخيط لي زر قميصي مثلاً كانت والدتي تقول لي: لا يحق لك ابني أن تصدر الأوامر لزوجتك. انتظر حتى تصبحا رفيقين وبعد ذلك تحل جميع الأمور في إطار من التفاهم والمحبة. وبعد ذلك أخذت والدتي القميص من يدي وخاطت الزر بنفسها... كلام والدتي هذا ظل يدوي في أذني طوال حياتي وحتى الان حيث يمر على زواجنا خمسة وعشرون عاما ولدينا بنات وبنون متزوجون نعيش معاً حياة سعيدة بكل صفاء ووئام والحمد لله.

لا أقول لم تحدث بيننا أية مشاكل على الاطلاق. لقد كانت خلال هذه الفترة تبرز بيننا بعض الخلافات البسيطة وعلى نطاق محدود جداً حيث كانت تزول تلك الخلافات بسرعة ويعود الوئام والتفاهم فيما بيننا وذلك بعد أن كان أحدنا يظهر نوعا من المرونة ويغض النظر عن بعض الأمور... وأعتقد بأن السبب في هذه المحبة وهذا التفاهم والوئام الموجود فيما بيننا هو أن زوجتي امرأة عاقلة واعية تتمتع بقدر كبير من الحياء. والسبب الآخر هو وصايا ونصائح والدتي التي كانت تقول لي: لا يحق لك يا ولدي أن تصدر أوامرك إلى زوجتك...

ولكن اذا كان الزوج لا سمح الله رجلاً معتداً بنفسه ومستبداً برأيه ويعتبر زوجته وشريكة حياته مجرد جارية وخادمة له لا تستحق أي أجر أو مرتب وبالتالي يعاملها بشدة وقسوة. بدل أن يعاملها بمودة ورحمة وبدل أن يصفح عنها ويتغاضى عن أخطائها وعيوبها ويتصرف معها بإخلاص وصدق ومحبة فيؤذيها ويتشدد تجاهها ويتجاهل قدرها ولا يشكر جهودها وتعبها، فإن الله تبارك وتعالى يسلب النعم من الذين يكفرون بها ويلقي عليهم الهم والغم ويجعلهم يتحسرون على تلك النعم التي كانت بأيديهم هذا بالطبع إلى جانب العذاب الأشد والأدهى الذي ينتظر هؤلاء الكافرين بنعم الله يوم القيامة. لنقرأ الرسالة التالية:

الرسالة:... كانت والدتي تقول لي دائماً: هذا ليس أسلوباً صحيحاً في التعامل مع الزوجة، فالزوجة ليست جارية ولا خادمة إنها شريكة حياتك وبدل ان تنتقدها وتتوقع منها كل هذه الأشياء حاول أن تكسب ودّها وحبها.. وكنت أقول لها: لقد قالوا منذ القدم بأن الزوجة يجب أن تؤدب وتوقف عند حدها منذ اليوم الأول للزواج لكي يعيش الزوج مرتاحا مدى حياته وعلى هذا الأساس لم أكن أسمح لزوجتي بالذهاب حتى إلى منزل والديها وأقربائها كما لم أكن أسمح لها بدعوة أي أحد إلى البيت وكنت أعتقد بأن الزوجة إذا قالت مثلاً الوقت الآن نهاراً فيجب أن يقول لها الزوج كلا إن الوقت الآن مساءً وإذا قالت الزوجة مثلاً اللبن أبيض اللون فيجب أن يقول لها كلا إن اللبن لونه أسود. وسمعت ايضاً بان على الزوج أن لا يصغي إلى كلام زوجته ولا يستشيرها...

ورغم أني كنت أحب زوجتي الا أني لم أظهر لها مشاعر حبي لأني كنت أعتقد اني إذا أظهرت لها مثل هذه المشاعر وشعرت بحبي لها فستصبح كثيرة التوقعات والطلبات، ولذلك فإن تصرفاتي تجاهها كانت عادية وبعض الأوقات كنت أتجاهلها وأشعرها بأني لست بحاجة إليها...

زوجتي كانت امرأة طيبة وصبورة ومتفهمة تبدي قدراً كبيراً من الصبر والمرونة والتحمل حيال تصرفاتي... وأحياناً كانت تتحدث معي وتنصحني وتعتب عليّ لتصرفي معها بهذا الشكل ولكن ذلك كله لم يترك أي أثر على نفسيتي ولم يجعلني أغير سلوكي وتعاملي معها... وشيئاً فشيئاً ازددت تجاهلاً لها وعدم الاكتراث بها وكنت منهمكاً في عملي أعود إلى الببت متأخراً وأغادره مبكراً وعندما كنت أعود إلى البيت لم أكن أتكلم مع أحد ولا أمزح ولا أضحك...

ولكن وا حسرتاه.. ويا ندمي على ما فعلت.. فأنا الآن أعيش وحيداً مع كثير من الحسرات والآهات وجبل من الهموم والآلام وطفلي الوحيد يعذبني... أتمنى كثيراً أن تثق بتعهدي وتصدقني بأني أريد أن أحترمها وأقدّر مكانتها وجهودها وأريد بالتالي أن أعود إليها وإلى بيتنا لنعيش معاً حياة سعيدة هانة يسودها الحب والتفاهم والاحترام المتبادل. وأشكركم كثيراً لو أنكم...

كيف يمكنها أن تثق بأقوالك أنت الذي استهنت بها وتجاهلتها وتجاهلت حديثها ولم تعر لها أية أهمية! كيف يمكنها أن تنسى تجربة الماضي المرّة؟ كيف يمكنها أن تتصور بأنك صادق في كلامك؟ كيف تقتنع بأنك أصبحت تميل إلى المحبة والودّ والإخلاص وهي التي رأت منك الكثير من عدم المحبة وعدم الإخلاص وعدم الوفاء ولم يؤثر فيك ذلك اللوم وذلك الرجاء الذي كانت ترجوه منك وتلك النصائح التي كانت تقدمها لك!.

أيها الأخ العزيز! إن الحياة الزوجية يجب أن تقوم على أساس التفاهم والاتفاق بين الزوجين وليس على أساس اللجاجة والعناد والمخالفة. فالإمام الصادق عليه السلام يقول: [لا غنى بالزوج عن ثلاثة أشياء فيما بينه وبين زوجته وهي الموافقة ليجلب بها موافقتها ومحبتها وهواها، وحسن خلقه معها واستعماله استمالة قلبها بالهيئة الحسنة في عينها، وتوسعته عليها].

وإذا كنت أيها الأخ الكريم تتمنى أن تثق زوجتك بكلامك وترغب بأن تعود إلى بيتك فيجب عليك أن تزيل من ذهنها رواسب الماضي وتجعلها تصدقك، كيف؟ من خلال تقديمك إليها هدايا جيدة ومفيدة وثمينة، أو عن طريق إرسالك إليها رسائل تتضمن عبارات المحبة، لتثبت لها بشكل عملي بأنك قد تخليت عن تصرفاتك الخاطئة السابقة وأنك لم تعد ترى النهار مظلماً والبياض سواداً، وأنك لا تريد أن تضحي براحة وسعادة زوجتك من أجل راحتك وسعادتك الوهمية، بل إنك تريد أن تعيشا معاً ويكرّس أحدكما نفسه للآخر. وبالطبع يجب أن تمر فترة طويلة لكي تنسى زوجتك أحداث الماضي وتتوفر لديها الثقة بوعودك وأقوالك. ولكن نظراً لأنك وصفت زوجتك بأنها امرأة طيبة وموافقة لك وصبورة تتمتع باللين والهدوء فمن المؤكد أنها عندما تعود إليك وتشاهد توبتك الحقيقية وندمك على تصرفاتك السابقة فإنها ستعود أيضاً إلى الحياة لتربي طفلها في ظل رعاية والده.

اطلبا العون من الله ليهديكما إلى طريق الخير والصلاح فالله غفور رحيم.

________________________________________

(1) وسائل الشيعة ج١٤ باب النكاح ص١٦٤.

(2) بحار الأنوار ج٤٣ ص٥٠.

(3) وسائل الشيعة ج١٤ ص١٢٣.

(4) تحف العقول عن آل الرسول، طبعة الأعلمي بيروت. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.