المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12693 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



مناهج البحث في الجغرافية الاجتماعية - المنهج السلوكي Behavioral Approach  
  
3096   05:10 مساءً   التاريخ: 30-5-2022
المؤلف : باسم عبد العزيز عمر العثمان
الكتاب أو المصدر : الجغرافيا الاجتماعية مبادئ وأسس وتطبيقات
الجزء والصفحة : ص 69- 72
القسم : الجغرافية / معلومات جغرافية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-5-2017 2055
التاريخ: 12-5-2016 16834
التاريخ: 23-11-2016 2197
التاريخ: 21-3-2022 1387

المنهج السلوكي Behavioral Approach

تعد جغرافيا السلوك المكاني مجالا جديداً نسبياً من مجالات الجغرافيا في الثلاثين سنة الأخيرة، حيث ازداد اهتمام الجغرافيين بدراسة الثقافة من وجهة نظر الفرد، وتعرف الجغرافية السلوكية بأنها دراسة سلوك الإنسان في بيئته على أساس معرفته الإدراكية للبيئة، وبخاصة إدراكه للمكان المفضل له وأشكال اتخاذه للقرار.

إن اهتمام الجغرافيين بهذا المنحى بدأ عام 1960، ويعد اتجاها حديثاً، وحتى الآن لم تتكون لهذا الفرع مبادئ وأسس نظرية خاصة به تمثل منهجه البحثي ومحتواه، وجذور الجغرافية السلوكية قديمة، ففي أوربا كان الجغرافي الفلندي (يوهان جابرييل جرانو) وتلميذه (إدجار كانط) يحاولان بناء منهج سلوكي منذ عام 1920، وكان المنهجان: الكمي والسلوكي في الولايات المتحدة متقاربين في تطورهما، وقد بين (جلبرت وايت) الأستاذ في جامعة شيكاغو في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، المنهج السلوكي كما تبنى ذلك رفاقه حيث قادوا سلسلة من البحوث حول رد فعل الإنسان تجاه الأخطاء الطبيعية، مهتدين بذلك بنظريات صنع القرار، إضافة إلى تأثرهم بالمناهج المستعملة في علم النفس والاجتماع، انطلاقاً من رسم خريطة دقيقة للإدراك الذاتي لصنع القرار  يفوق في اهميته وصف واقع الظروف الطبيعية والاقتصادية للبيئة، لأن صانع القرار سوف يتصرف وفق إدراكه الذاتي لا وفق العوامل البيئية ذاتها.

كما قام (جوليان روليرت) بدراسة جغرافية السلوك من خلال بحثه الذي نشر عام 1964، والذي قارن فيه بين الإنتاجية الفعلية والإنتاجية الممكنة للعمال في مزارع وسط السويد، حيث وجد أن مجتمع العينة لم يصل إلى الحد الأعلى من الربح. ولم تكن أهدافه مقصورة على تحقيق هذا الغرض، فقد كان المزارعون يبحثون عن إشباع حاجتهم المكانية أكثر من كونهم أناساً اقتصاديين.

ودراسة المخاطر الطبيعية تعد إحدى موضوعات جغرافية السلوك. وقد بدأت بمخاطر الفيضانات، ثم امتدت إلى مخاطر العواصف الساحلية، ثم الزلازل، ثم مخاطر الجفاف (drough) ومخاطر الثلج والصقيع والتعرية الساحلية والعواصف الترابية. وهذه الدراسة تبين عمل الإنسان في مناطق المخاطر(1).

ويجب أن يشار إلى ما يمكن تطبيقه لفكرة الكارثة الطبيعية، إذ يذكر (أولفر) بان هناك سبباً معقولاً للافتراض بأن الإنسان يكيف نشاطاته وفقاً لظروف البيئة، وتبلغ درجة من التناسق بين أنماط معيشته والموارد الكافية في منطقته ومجتمعه، وربما تكون منطقته معرضة للكوارث الطبيعية العنيفة التي تتجاوز قوتها حنكة الإنسان وقدرته على البحث والتقصي، كما أن ظروف التجنب والهرب تكون وسيلة أخرى لأحداث التجاوب البيئة. وعلى الرغم من تقدم الإنسان واكتشافاته المتعددة، فهو غير قادر على صد الكوارث الطبيعية مع المفاجئة التي تتميز، فضلاً عن المفاجأة، بالعنف والتدمير والمصادفة والسعة (2).

وهناك سؤال أساس يتعلق بجغرافية السلوك المكاني وهو ماهي الاعتبارات التي تؤثر على كيفية استعمال الأفراد للمكان وتصرفهم داخله؟ ويتضح من هذا السؤال اهتمامات تحليلية فرعية: كيف ينظر الأفراد إلى بيئتهم أو يفهمونها؟ كيف يتم انتقال المعلومات داخل المكان وكيف يتم اتخاذ القرارات؟ كيف يتم تلخيص القرارات المنفصلة للعديد من الأفراد بشكل نستطيع من خلاله فهم الترتيبات التي تتم من خلالها تصرفات الفرد(3).

تعد المدرسة السلوكية إحدى المدارس الفكرية التي تفسر العديد من المظاهر الاجتماعية. وقد أطلق اسم الدراسات السلوكية على البحث الذي يركز على عملية اتخاذ القرار وعلى السلوك الإنساني الذي يقف خلف التوزيعات المكانية للأنشطة البشرية المختلفة. وتمثل هذه الدراسات امتداداً لأفكار المدرسة الموقعية. أن المدرسة السلوكية الغت كل ما له صلة بالعقل والعواطف والمشاعر والأحاسيس. أي أن هذه المدرسة قد قطعت العلاقة بين السلوك وإنسانية الإنسان، على اعتبار أن السلوك في مجمله لا يخضع في الغالب للعقل قدر خضوع العقل للمعايير الثقافية، حيث أن الأشياء والمعاني تفقد دلالاتها خارج إطارها الثقافي، لذا يقال إن الثقافة هي نظرية في السلوك أكثر من كونها نظرية في المعرفة(4).

ومن الناحية الجغرافية يعتمد فكر هذه المدرسة على أن التوزيعات المكانية للأنشطة البشرية في الحيز الجغرافي لا توجد بشكل عفوي، وانما هي نتيجة قرارات اتخذها الناس، سواء أكانوا أفراداً أم جماعات، مؤسسات عامة أو خاصة. ويركز أصحاب هذه المدرسة على تفسير التوزيعات المكانية السابقة الذكر من خلال البحث عن الأسباب وسلوك الإنسان والقرارات التي تم اتخاذها، دون الاهتمام بالظاهرة في حد ذاتها. وبهذا فالمدرسة السلوكية تقدم تفسيرات للسلوك البشري ولفهم التركيب الداخلي للمدن، حيث أن التغيرات في استعمالات الأرض والتغيرات في الأنشطة المختلفة لا تحدث بشكل عفوي، ولقد جاء هذا الاتجاه لدى جغرافيي الغرب كنتاج للتناقض الصارخ بين ما يدركه الفرد أو الجماعة في بيئة معينة، وبين واقع هذه البيئة. وقد جاء حينما كانت القرارات تتخذ في ظل سياسة الدولة وبعيداً عن الممارسة الحقيقية لأطراف المصلحة المراد تحقيقها.(5)

إن دراسة السلوك البشري وتقصيه بأبعاده المختلفة ظاهرة حديثة في جغرافية المدن، وحسب الاتجاه السلوكي فإنه يتم التركيز على سلوك الأفراد، وعلى عملية اتخاذ القرار، وليس على الظاهرة أو النشاط البشري في حد ذاته. ونتيجة لذلك دخلت الجغرافية مفاهيم وأساليب جديدة ومثيرة في علم النفس والسياسة، مثل ما يتعلق برغبات الأفراد ودرجات تفضيلهم، وسرعة المعلومات، وعملية اتخاذ القرار، فضلاً عن اداراك الناس لبيئتهم الطبيعية واختيار أماكن الإقامة ورحلات التسوق(6).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) محسن عبد الصاحب المظفر، فلسفة علم المكان (الجغرافيا)، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان، 2005، ص221.

(2) المصدر نفسه، ص222.

(3) فوزي سهاونه وآخرون، مدخل إلى الجغرافيا، دار وائل للنشر، الأردن، سنة 2004، ص 165.

(4) هادي نعمان الهيتي، ثقافة الأطفال، سلسلة عالم المعرفة، العدد (123)، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، 1988، ص43.

(5) محمد عبد الرحمن الشرنوبي، الجغرافية بين العلم التطبيقي والوظيفة الاجتماعية، مصدر سابق، ص18.

(6) كايد عثمان أبو صبحه، جغرافية المدن، دار وائل للنشر، عمان، 2010، ص32 - 49.

 

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .