الإنتاج السينمائي

بشكل عام، فإن مهنة الإنتاج السينمائي هي المهنة التي يحمل القائمين عليها أمانة الحفاظ على أموال الممولين السينمائيين بتوظيفها التوظيف الاقتصادي الأمثل في مجال إنتاج الأفلام وخاصة الروائية. وبعبارة أخرى هي المهنة المسؤولة عن الحفاظ على رؤوس أموال المنتجين السينمائيين باستثمارها

الاستثمار الاقتصادي والفني السليم في مجال إنتاج الأفلام بما يكفل استمرارهم في السوق السينمائية لأن القائمين عليها بنويون عن هؤلاء الممولين في استثمار أموالهم في هذا المجال المتخصص وهو إدارة إنتاج الأفلام.

ويسعى العاملون في هذه المهنة إلى:

العمل على تحقيق التوازن بين الاعتبارات الفنية والاعتبارات الاقتصادية، وذلك على مستوى مراحل الإنتاج ابتداء من مرحلة دراسة الجدوى الاقتصادية المسبقة إلى مرحلة العرض الجماهيري الفيلم بصالات العرض السينمائي على أن يكون ذلك دون تغليب لأي من هذين الاعتبارين على الآخر، وذلك لأنه في حالة تغليب الاهتمام مثلا بالاعتبارات الاقتصادية (التجارية) سيترتب على ذلك تأثير سلبي على مستوى الجودة الفنية والفكرية للأفلام مما سينعكس أيضا على المستوى العام الصناعة السينما وعلى سمعتها ومستقبلها، وبالتالي على اقتصادياتها على المدى البعيد، ومن ناحية أخرى فإنه في حالة تغليب الاعتبارات الغنية بالقدر الذي يمكن أن يؤثر على جماهيرية الفيلم، فإن ذلك سيؤثر سلباً على اقتصاديات الفيلم، وبالتالي على اقتصاديات صناعة السينما عامة.

وهكذا نرى أن مهنة الإنتاج السينمائي تتمثل أهميتها بشكل عام في أنها المهنة ذات النظرة الشمولية العامة للعمل السينمائي، والهادفة إلى مراعاة كل أبعاده الفنية والاقتصادية بشكل متوازن لما فيه الصالح العام الفيلم ولصناعة السينما وتفريق العمل الفني القائم على صناعة الفيلم من خلال القدرة على تعميق العلاقة فيما بين أعضاء هذه المهن كفريق عمل متكامل.