أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-10-2015
7872
التاريخ: 15-8-2016
3429
التاريخ: 14-10-2015
3321
التاريخ: 23-8-2016
2912
|
الاسم: محمد عليه السلام
اللّقب: الباقر
الكنية: أبو جعفر
اسم الأب: علي بن الحسين
اسم الأمّ: فاطمة بنت الحسن
الولادة: 1 رجب 57 هـ
الشهادة: 7 ذو الحجة 114 هـ
مدّة الإمامة: 19 سنة
مكان الدفن: المدينة المنورة/البقيع
من الولادة حتـّى تولّي الإمامة
امتاز الإمام الباقر عليه السلام بأنّه ابن فاطميّين فأبوه عليّ بن الحسين عليه السلام ، وأمّه فاطمة بنت الحسن عليه السلام . عاش مع جدِّه الحسين الشهيد حوالي أربع سنين، شهد فاجعة كربلاء، وعايش كلّ مراحلها، وعاين المواقف البطوليّة لأبيه عليه السلام ، ولعمّته السيّدة زينب عليها السلام ، ثمَّ عاش مع أبيه 35 عاماً، ينهل من علومه، حتّى أصبح مرجعيّةً علميّةً، يعترف بها الجميع، حتّى من هم ليسوا من شيعته، والذين كانوا يرجعون إليه طيلة 19 عاماً وهي مدّة إمامته.
الإمام وعلاقته بالـسـّلطة
امتازت المرحلة الأولى من حياة الإمام عليه السلام، والتي كانت في ظلّ أبيه زين العابدين عليه السلام ، بشدّة ظلم بني أميّة للناس.
بدأت ولاية الإمام الباقر عليه السلام ، وإمامته الفعليّة، في عهد الوليد بن عبد الملك، الّذي أعقبه في الحكم عمر بن عبد العزيز، الّذي اتّسمت مواقفه ببعض الإنصاف تجاه أهل البيت عليهم السلام، فمنع سبّ الإمام عليّ عليه السلام من على المنابر، وكان بنو أميّة قد اتّخذوها سنّةً بأمر معاوية. ثمَّ جاء من بعده يزيد بن عبد الملك الّذي انصرف إلى حياة التَّرف، واللهو، والمجون.
كانت علاقة الإمام عليه السلام بالخلفاء، علاقة رصدٍ وتوجيهٍ وإرشادٍ، كما كانت علاقة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام بخلفاء عصره. وكثُرَتْ الرسائل المتبادلة بين الإمام عليه السلام وعمر بن عبد العزيز حيث ضمّنها توجيهاتٍ سياسيّةً وإرشاداتٍ هامّةً.
وهكذا نجده يقدّم النصح لعبد الملك بن مروان، الّذي استشاره في مسألة نقود الروم المتداولة بين المسلمين، والتي كانوا يضغطون من خلالها على الخلافة، ورواية ذلك أنّ مشاحنةً وقعت بين عبد الملك وملك الروم، فهدّده ملك الروم بأنّه سوف يضرب على الدنانير عباراتٍ يسبّ فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، إذا هو لم يرضخ لأمره، ويلبّي طلباته. ضاق عبد الملك بهذا الأمر ذرعاً، ولم يدرِ ما يفعل، فأشار الإمام عليه السلام عليه بأن يضرب نقوداً إسلاميّةً ما أدّى إلى تخليص المسلمين من التبعيّة للروم، وأضحى لهم نقدهم الخاصّ.
الدور العلميّ للإمام الباقر عليه السلام
إذا أردنا أن نتعرّف إلى الدور العلميّ للإمام عليه السلام ، فعلينا أن نرجع إلى لقبه الّذي اشتهر به (الباقر)، والذي سمّاه به رسول الله. فقد روى الصحابيّ الجليل جابر بن عبد الله الأنصاريّ: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "يوشَكُ أَنْ تَبْقى حَتَّى تَلْقى وَلَداً لي مِنَ الحسين عليه السلام ، يُقالُ لَه:ُ "مُحَمَّدٌ" يَبْقَرُ الْعِلْمَ بَقْرَاً (يشقّه شقّاً)، فَإِذا لَقيتَهُ فَأَقْرِئْهُ مِنّي السَّلام"[1]. فلمّا كَبُرت سنّ جابر، وخاف الموت، جعل يقول: يا باقر يا باقر أين أنت؟ حتّى رآه فوقع عليه يقبّل يديه ورجليه، ويقول: بأبي وأميّ شبيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنّ أباك يُقرِئك السلام.
الدور الرساليّ للإمام عليه السلام
لقد سعى كلّ واحد من أئمّة أهل البيت عليهم السلام ، وبالقدر الّذي تسمح به الظروف المحيطة بهم، لحفظ الإسلام، ونشر تعاليم الدين الإسلاميّ، وبيان الحقائق للناس، وهذا ما سار عليه الإمام محمّد الباقر عليه السلام ، وتمثّل ذلك بالخطوات التالية:
1- الإصلاح الفكريّ والعقائديّ: لقد قام الإمام عليه السلام ، بالردّ على الاتّجاهات الفكريّة المنحرفة كافّة، الّتي انتشرت في زمانه كالغلاة والزنادقة ما ساهم في هداية بعضهم، كما أنشأ حلقات للحوار مع الأديان الأخرى، والمخالفين من علماء المسلمين كالحسن البصريّ.
2- تأسيس مدرسة أهل البيت عليهم السلام: لقد تمكّن الإمام أن يُظهِرَ وبوضوح لدى الناس كافّة - حتّى من لا يعتقد بإمامته - المرجعيّة العلميّة لأهل البيت عليهم السلام ، فكانت له مدرسةٌ فقهيّةٌ، تخرّج منها آلاف العلماء من مختلف المذاهب وأبرز الرّواة من الشيعة، زرارة بن أعين ومحمّد بن مسلم الثقفيّ وجابر بن يزيد الجُعفيّ وغيرهم.
3- العمل السياسيّ: سلك الإمام عليه السلام طريقاً غير مباشرٍ في معارضة النِّظام السياسيّ الحاكم، وذلك من خلال تربية الناس على معرفة دورهم ووظيفتهم في ظلّ الظروف القائمة، فاعتمد سياسة الحثّ على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتمثَّل ذلك في نشر المفاهيم السياسيّة الصحيحة كالنهي عن معاونة الظالمين، وفضح الانحراف عن الخطّ الإسلاميّ في ممارسات السلطة.
ولم يكن للإمام عليه السلام موقفٌ معلنٌ من الثورات المسلّحة الّتي قامت بوجه السلطة، لتقديره عدم نجاح تلك الثورات في تغيير الواقع القائم.
شهادة الإمام الباقر عليه السلام
بتولِّي هشام بن عبد الملك الحكم عاد الإرهاب والضغط إلى الواجهة، وأدّت سياسة الملاحقة والتنكيل إلى انتفاضة الشهيد زيد بن عليّ السجّاد عليه السلام الّذي استشهد هو وأصحابه وأُحرقت جثّته... كما قام هشام بملاحقة تلامذة الإمام عليه السلام . ولكنّ هذه الإجراءات التعسّفيّة، لم تمنع تنامي الصحوة الإسلاميّة، والوعي الدّيني لدى النّاس، الأمر الّذي زاد من مخاوف هشام بن عبد الملك، فأمر بدسّ السمّ للإمام عليه السلام ، فتوفيّ سلام الله عليه صابراً محتسباً مجاهداً وشهيداً.
[1] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، مصدر سابق، ج 46، ص 222.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|