الحدود الألمانية البلجيكية:

وتظهر مشكلة «بوبين وملميدى» وهما بقعتان صغيرتان شمال هضبة الأردن، وفيها تنحدر الأرض نحو نهر الميز. وقد سيطرت بروسيا على هذه المنطقة عام ١٧٥١، ورغم أن معظم السكان يتكلمون اللغة الفرنسية إلا أنه بعد مرور نحو قرن من الزمان تعرضت فيه هذه المنطقة لحملة تهجير لصبغهم بالصبغة الألمانية لدرجة أن الناطقين بالفرنسية انخفضت نسبتهم إلى نحو ١٥ من السكان ومعظمهم من ملميدى, وقد استفاد الألمان من طبيعة أرض المنطقة المنحدرة نحو بلجيكا فى الزحف والسيطرة على المنطقة الغربية من بلجيكا؛ ولذلك انتزعت منها المنطقتين وضمتا إلى بلجيكا بعد الحرب العالمية الثانية.