أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-12-2014
![]()
التاريخ: 17-2-2019
![]()
التاريخ: 12-12-2014
![]()
التاريخ: 2024-07-14
![]() |
الايمان باللّه قيمة الإنسان الكامل ، والتعبّد للّه سلّم الوصول إلى قمم الكمال ، وقد حاز الأنبياء والأولياء على مقاعد الصدق في دار الكرامة بما اشتملوا عليه من درجات الايمان وبما اجتهدوا في الدنيا وأخلصوا فيه من العبادة للّه سبحانه .
وقد شهد القرآن الكريم - كما لاحظنا في سورة الدهر - على كمال إخلاصها وخشيتها للّه سبحانه وعظيم إيمانها به وباليوم الآخر ، وشهد الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) لها قائلا : « إنّ ابنتي فاطمة ملأ اللّه قلبها وجوارحها إيمانا إلى مشاشها ففرغت لطاعة اللّه »[1] وأخبر عن عبادتها « أنّها متى قامت في محرابها بين يدي ربّها جلّ جلاله زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض ، ويقول اللّه عزّ وجل لملائكته : يا ملائكتي انظروا إلى أمتي فاطمة سيّدة إمائي قائمة بين يديّ ترتعد فرائصها من خيفتي وقد أقبلت بقلبها على عبادتي ، أشهدكم أنّي قد أمّنت شيعتها من النار »[2].
وقال الحسن بن علي ( عليهما السّلام ) : « رأيت أمي فاطمة ( عليها السّلام ) قامت في محرابها ليلة جمعتها فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتّضح عمود الصبح ، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسمّيهم وتكثر الدعاء لهم ، ولا تدعو لنفسها بشيء ، فقلت لها : يا امّاه ! لم لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك ؟ فقالت : يا بنيّ الجار ثم الدار »[3].
وكانت تخصّص الساعات الأخيرة من نهار الجمعة للدعاء ، كما كانت لا تنام الليل في العشر الأخير من شهر رمضان المبارك وكانت تحرّض جميع من في بيتها بإحياء الليل بالعبادة والدعاء .
وقال الحسن البصري : ما كان في هذه الامّة أعبد من فاطمة ، كانت تقوم حتى تورّمت قدماها[4]. وكانت تنهج في صلاتها من خوف اللّه تعالى[5].
وهل خرجت فاطمة في حياتها كلّها عن المحراب ؟ وهل كانت حياتها كلّها إلّا السجود الدائم ؟ فهي في البيت تعبد اللّه في حسن التبعّل وفي تربية أولادها ، وهي في قيامها بالخدمات العامة كانت تطيع اللّه وتعبده أيضا ، كما أنّها في مواساتها للفقراء كانت تقوم بعبادة اللّه بنفسها وبأهل بيتها مؤثرة على نفسها .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|