المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



استعن بمدرب للسعادة  
  
1750   11:38 صباحاً   التاريخ: 20-4-2022
المؤلف : د. تيموثي جيبه. شارب
الكتاب أو المصدر : 100 طريقة للسعادة دليل للأشخاص المشغولين
الجزء والصفحة : ص92
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-6-2022 1951
التاريخ: 2024-10-01 309
التاريخ: 19-4-2016 8120
التاريخ: 2024-02-17 1111

لماذا يدفع الكثير والكثير من الاشخاص مبالغ طائلة للمدربين الشخصيين من أجل مساعدتهم على أداء التمارين الرياضية؟ لا يكمن السبب في أنهم لا يعرفون ما عليهم فعله. فمعظم الناس يعلمون بالفعل كيف يتمشون، ويركضون وكيف يمارسون تمارين الضغط والتمارين الخاصة بتقوية عضلات البطن. ولكن السبب الحقيقي هو أن العديدين منا يحتاجون إلى شخص ما لدفعهم إلى تحمل المسئولية والاستمرارية.

وحتى إذا كنت تعلم ما عليك فعله، فعندما يتعلق الأمر بتحفيز شعورك بالسعادة ربما ستعاني في بعض الأحيان من صعوبة في الالتزام "بالبرنامج" اليومي الضروري لتحقيق هدفك. يمكن تصنيف الكثير مما تم عرضه في هذا الكتاب تحت بند الأمور البديهية، ولكن من واقع عملي كطبيب ومدرب في مجال الطب النفسي لأكثر من خمسة عشر عاماً، من الواضح تماماً بالنسبة لي أن الأمور البديهية ليست بالضرورة محل تنفيذ.

وحتى تزيد من فرصك في تطبيق كافة الاستراتيجيات المهمة واللازمة، عليك التفكير في الاستعانة ب "مدرب للسعادة". ويمكن أن يكون ذلك الشخص مدرباً محترفاً أو متخصصاً في مجال الصحة تلقى تدريباً مناسباً، أو يمكن أن يكون صديقاً لك أو حتى زميلاً يشترك معك في رغبة التمتع بالسعادة.

وبمجرد أن تعثر على الشخص المناسب، قم بمناقشة خططك وأهدافك معه، ثم رتبا للقاء بشكل منتظم حتى تعملا معاً على تنفيذ هذه الخطط، أو حتى يعمل كل منكما على مراجعة عمل الآخر. فكر في الأمر بنفس الأسلوب الذي كنت ستتبعه إذا قمت بالاشتراك بنادي للكتاب؛ إذا ما التزمت بالحضور للنادي كل شهر فسوف تقوم على الأرجح بقراءة الكتب الذي يتم اختيارها لأعضاء النادي شهرياً. وبالمثل إذا ما التزمت بلقاء صديقك كل أسبوع أو كل شهر لمناقشة استراتيجيات السعادة معه، فسوف تزيد من فرص ممارستك لهذه المهارات الحياتية المهمة بنجاح. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.