المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مصطلحات النص التشريعي في الاستنباط القضائي
2024-05-01
مبادئ القياس في الاستنباط القضائي
2024-05-01
خصوبة الدجاج الرومي
2024-05-01
تسعير المنتجات والخدمات غير النمطية في المـصارف
2024-05-01
الإمام علي (عليه السلام) يُكسى يوم القيامة
2024-05-01
محمد بن الحسن الجبلي
2024-05-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الديكور.. نعمة أم نقمة؟  
  
1487   11:34 صباحاً   التاريخ: 19-4-2022
المؤلف : محَّمد الكَاتب
الكتاب أو المصدر : كيف تُسعِدُ ابناءَكَ وتُربيهُم بِنجاح؟
الجزء والصفحة : ص181 ـ 183
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

الأطفال ـ والبنون منهم على الخصوص ـ لا يملون من الحركـة الدائبة، واللعب المستمر، وأنك لتكاد تسمع طنينهم، وضجيجهم المتعـالي الى عنان السماء، حتى إذا خيم الليـل استسلمـوا لـسبـات عميق، وكأنهم عمال قضوا يومهم جاهدين في هدم الجـدر والبيوت، أو فلاحين عادوا وقـد أضناهم الحرث، وفت في عضدهم المشي.

فاللهو واللعب يعتبر عند الأطفال قضية أساسية في حياتهم، ولهذا فهم يتفننون، ويحولون كل شيء الى مادة للعبهم، ولو اقتضى ذلك أن يقلبوا الدار الى مدينة للألعاب، ويصنعوا من لـوازم البيت وأثاثه بيوتات صغيرة لهم.

وهكذا يجد الطفل لذته وفرحته في اللعب بالأخشاب، والكراسي، والطاولات، كما يستأنس ـ أيضاً ـ بالفراش والسجاد، والسرر، والمساند، ولعلك تجـده وقد جمع الأفـرشـة، وصعد على المنضدة أو على أي شيء رفيع، وبدأ يقفز، ثم يصعد، ثم يقفز، ويعود الكـرة وهو في نشـوة الفرح الكبير.

وهنا ينتصب سؤال يقول: هل المطلوب أن نترك العنان لأطفالنا.. ليفعلوا ما يشاؤون، ويقلبوا الدار على رؤوسهم؟

الجواب: لا.. ليس من الصحيح أن نعطي الأطفال جوازاً مفتوحاً، ونسكت على كل أفعالهم وخربطتهم في الدار، فالإفراط في فسح الحرية للطفل، كالإفراط في إعطاء الماء للزرع، فهو يفسـد أكثر مما يصلح ولكن قليلاً من الحرية، كقليل من الماء للزرع، أمر ضروري لنمـو قـدرات الأطفال، وإسعادهم.

ولا يغيب عن بالنا أن البيت والأثاث، والديكور إنما هـو لإسعاد الأبناء لا لشقائهم.

ولهذا.. فلا يجوز أن نطرد الأطفال الى خارج البيت، لكي لا يتسببوا في تعكير الأجواء، ولا يلمسوا الأثاث ولا يمشـوا على السجاد، ولا ينطقوا بكلام.

أو ليس البيت والديكور للترفيه عن الأهل والعيال والأبناء.. أم وضع لكي يكون متحفاً أنيقاً للمتفرجين، والسائحين؟

ان علينا أن نحافظ على أناقة بيوتنا، وجمالها الرائع، ولكن دون أن يكون هذا هو مبلغنا الأول والأخير.

فالديكور يجب أن يكون في خدمة الأطفال، وليس العكس، ولندع أطفالنا يتنعمون، ولو كانت سعادتهم على حساب إتلاف الشيء البسيط من ممتلكات المنزل، أو إراقة قليل من الماء فوق السجاد الثمين، أو تمزيقهم للأوراق فوق السرر، والمراقد.

دعنا نتساءل: أيهما يجلب السعادة ـ أكثر ـ لأبنائنا.. هل طردهم من الصباح وحتى المساء خارج البيت حفاظاً على الـديـكـور؟ أم السماح لهم بالمكوث واللعب في الدار من أجل رفاهيتهم وعيشهم بهناء؟

إن الديكور يمكننا أن نبدلـه كـل عـام، والأثاث يمكننـا ـ أيضـاً ـ أن نستعيض عنه بآخر، ولكن هل يمكننا أن نحقق سعادة أطفالنا بطردهم، الى خارج فناء الدار، حيث لا مأوى لهم غير الشوارع والأزقة وبيوت الجيران؟

إن الأمهات اللواتي يطردن أطفالهن من الدار، ويصبحن شرطيات في البيت فيأمرن وينهين بأوامر وقوانين صارمة، ولا يسمحن لأطفالهن بأي حركة أو فعل أي شيء خشية من أن ينزعج الـديـكـور، وخـوفـاً من تساقط بعض حبيبات التراب على بلاط المنزل.. إن هؤلاء الأمهات إنما يحـولن الديكـور الى شقاء، ونقمة، بدل أن يكون سعادة ونعمة لهن ولأبنائهن.

علينا أن نهتم بسعادة أبنائنا، كما أن علينا أن نؤدبهم، ونعلمهم، ليهتموا بالمحافظة على النظام والديكور، والممتلكات المنزلية الأخرى.

فليلعب الأطفال في الدار، وليستفيدوا منه، ولكن علينا أن نرسم لهم الحدود التي يجب أن لا يتجاوزوها في لعبهم. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم المشاريع: نسبة الإنجاز في مشروع مكتبة العتبة العبّاسية بلغت (40) بالمئة
المجمع العلمي يعقد اجتماعًا لإداريي الدورات القرآنية الصيفية من ست محافظات
جامعة العميد تحتفي بتخرج الدفعة الثالثة من طلبة كلية طب الأسنان
قسم الشؤون الدينية يقدّم محاضرات فقهية وعقائدية للمنتسبين الجدد