الملاحظة من حيث الفلسفة هي عملية تصفية المعلومات الحسية من خلال عملية التفكير، حيث تتلقى المدخلات عن طريق السمع والبصر والشم والتذوق أو اللمس، المعلومات وتحليلها من خلال الفكر إما بطريقة عقلانية أو غير عقلانية، والانطباعات المخزنة في الوعي العديد من الملاحظات إلى جانب العلاقات الناشئة، حيث تسمح للفرد ببناء تصورات أو أفكار حول الآثار الأخلاقية للسلوك.

ويعرفها بعض الباحثين بأنها عبارة عن الجهد الحسي والفعلي المنظم والمنتظم الذي يقوم به الباحث بغية التعرف على بعض المظاهر الخارجية المختارة الصريحة والخفية للظواهر والأحداث والسلوك الحاضر في موقف معين ووقت محدد.

كما يمكن تعريف الملاحظة بأنها إحدى أدوات جمع البيانات الميدانية والتي لا يمكن الحصول عليها عن طريق الدراسة النظرية أو المكتبية، كما لا يمكن جمعها عن طريق الاستمارة أو المقابلة أو الوثائق والسجلات الإدارية أو الإحصاءات الرسمية والتقارير أو التجريب، ويمكن للباحث تبويب الملاحظة، وتسجيل ما يلاحظه من البحوث سواء كان كلاماً أم سلوكاً.

والملاحظة وفقا للقاموس الإحصائي هي " وسيلة لمعرفة الظواهر الاجتماعية المتعلقة بحياة الأفراد في تجمعاتهم المختلفة، وما يجرى بينهم فيها من معاملات اجتماعية في إطار نظم اجتماعية معينة تنظم علاقاتهم بعضهم ببعض. وقد أشار قاموس علم الاجتماع في تعريفه أيضا للملاحظة بأنها الاستراتيجية الرئيسية للبحث التي تهدف إلى كسب الألفة والحميمة مع الأفراد داخل محيط الدراسة وذلك من خلال مشاركتهم أعمالهم اليومية وأنشطتهم، ومن هنا يستطيع الباحث التعرف على السمات العامة لمجتمع الدراسة وخصائصهم الأساسية.