المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المراقبة
2024-11-24
المشارطة
2024-11-24
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24
اتّصال السند.
2024-11-24
ما يجب توفّره في الراوي للحكم بصحّة السند (خلاصة).
2024-11-24
من هم المحسنين؟
2024-11-23

إعلان الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والرشوة في المعاملات التجارية الدولية عام 1996
28/10/2022
القياس الاصولي
13-9-2016
بأي لغة نكتب المقال الصحفي؟
5-1-2023
القيمة في النظرية الكلاسيكية
20-9-2020
Dehydrogenases
1-1-2016
Jakob Hermann
29-1-2016


الاخبار الواردة عن العسكريين في المهدي  
  
3532   03:19 مساءً   التاريخ: 2-08-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2، ص613-614
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / خصائصه ومناقبه /

روي عن الهادي من الاخبار بالمهدي (عليه السلام) اكمال الدين بسنده عن الهادي (عليه السلام) الخلف من بعدي ابني الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف فقلت ولم جعلني الله فداك فقال لأنكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه قلت فكيف تذكره قال قولوا الحجة من آل محمد وبسنده عنه (عليه السلام) صاحب هذا الامر من يقول الناس لم يولد بعد.

و روي عن الحسن العسكري من الاخبار بالمهدي (عليه السلام) الكليني بسنده عن علي بن بلال خرج إلي من أبي محمد الحسن بن علي العسكري  (عليه السلام)  قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده ثم خرج إلي من قبل مضيه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده وبسنده عن أبي هاشم الجعفري قلت لأبي محمد الحسن بن علي  (عليه السلام)  جلالتك تمنعني من مسألتك أفتأذن لي ان أسألك فقال سل فقلت يا سيدي هل لك ولد قال نعم فقلت فان حدث حادث فأين أسال عنه قال بالمدينة وبسنده عن عمرو الأهوازي قال أراني أبو محمد  (عليه السلام)  ابنه قال هذا صاحبكم بعدي و بسنده عن العمري قال مضى أبو محمد  (عليه السلام)  وخلف ولدا له اكمال الدين بسنده عن أبي محمد الحسن بن علي كأني بكم وقد اختلفتم بعدي في الخلف مني اما ان المقر بالأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) المنكر لولدي كمن أقر بجميع أنبياء الله ورسله ثم أنكر نبوة محمد (صلى الله عليه وآله) والمنكر لرسول الله (صلى الله عليه وآله) كمن أنكر جميع الأنبياء لأن طاعة آخرنا كطاعة أولنا والمنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا اما ان لولدي غيبة يرتاب فيها الناس الا من عصمه الله عز وجل وبسنده عن محمد بن عثمان العمري عن أبيه قال سئل أبو  محمد الحسن بن علي  (عليه السلام)  عن الخبر الذي روي عن آبائه  (عليه السلام)  ان الأرض لا تخلو من حجة الله على خلقه إلى يوم القيامة وان من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية فقال  (عليه السلام)  ان هذا حق كما أن النهار حق فقيل له يا ابن رسول الله فمن الحجة والامام بعدك قال ابني محمد هو الامام والحجة بعدي من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية اما ان له غيبة يحار فيها الجاهلون ويهلك فيها المبطلون ويكذب فيها الوقاتون ثم يخرج فكأني انظر إلى الاعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة والاخبار في ذلك من طرقنا عن النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته كثيرة واقتصرنا على هذا القدر منها طلبا للاختصار وما تركناه اضعاف ما ذكرناه وقد صنف أصحابنا رضوان الله عليهم كتبا في الغيبة استوفوا فيها ذكر الاخبار كالشيخ أبي عبد الله محمد بن إبراهيم النعماني من قدماء أصحابنا والصدوق في اكمال الدين والشيخ الطوسي في كتاب الغيبة فليرجع إليها من أرادها قال الطبرسي رحمه الله في كتاب إعلام الورى باعلام الهدى وإذا كانت اخبار الغيبة قد سبقت زمان الحجة بل زمان أبيه وجده حتى تعلقت الكيسانية بها في امامة ابن الحنفية والناووسية وغيرهم في الصادق والكاظم  (عليه السلام)  وخلدها المحدثون من الشيعة في أصولهم المؤلفة في أيام السيدين الباقر والصادق (عليه السلام) وأثروها عن النبي (صلى الله عليه واله) والأئمة  (عليه السلام)  واحدا بعد واحد صح بذلك القول في امامة صاحب الزمان لوجود هذه الصفة له والغيبة المذكورة في دلائله واعلام إمامته وليس يمكن أحدا دفع ذلك ومن جملة ثقات المحدثين والمصنفين من الشيعة الحسن بن محبوب الزراد وقد صنف كتاب المشيخة الذي هو في أصول الشيعة أشهر من كتاب المزني وأمثاله قبل زمان الغيبة بأكثر من مائة سنة فذكر فيه جملة من اخبار الغيبة فوافق الخبر المخبر وحصل كل ما تضمنه الخبر بلا اختلاف ومن جملة ما رواه بسنده عن الصادق  (عليه السلام)  انه قيل له كان أبو جعفر  (عليه السلام)  يقول لقائم آل محمد غيبتان واحدة طويلة والاخرى قصيرة فقال نعم إحداهما أطول من الأخرى الحديث قال فانظر كيف قد حصلت الغيبتان على حسب ما تضمنت الاخبار .

أقول فهذه الأخبار من طرق الشيعة وأهل السنة متواترة في امامة المهدي  (عليه السلام)  وخروجه في آخر الزمان وان يملأ الأرض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا وانه يصلي خلفه عيسى بن مريم الذي هو نبي من أنبياء الله تعالى اولي العزم وذو شريعة ناسخة ما قبلها والاخبار التي من طرق أهل السنة وان لم يصرح فيها بولادته ولا بأنه ابن الحسن العسكري الا انها لا تنفي ذلك ولا تنافيه فإذا كانت اخبار أهل البيت (عليه السلام) التي روتها عنهم شيعتهم تثبته وتحققه وجب العمل بجميع الاخبار ولم يكن بينها تعارض ولا منافاة والاخبار الأولى قد بينت نعته وصفاته فإذا كانت الاخبار الثانية قالت إنه هو صاحب هذا النعت وهذه الصفات وجب العمل بكليهما كما أن عيسى  (عليه السلام)  لما بين نعت محمد (صلى الله عليه وآله) وصفاته فلما بعث محمد (صلى الله عليه وآله) بذلك النعت وتلك الصفات وجب التصديق بنبوته .

في أن في المهدي  (عليه السلام)  من سنن الأنبياء والاستدلال بغيباتهم على غيبته روى الصدوق في اكمال الدين بسنده عن الصادق  (عليه السلام)  ان سنن الأنبياء وما وقع عليهم من الغيبات جارية في القائم منا أهل البيت حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة الحديث وبسنده عن سيد الساجدين (عليه السلام) قال في القائم منا سنن من سنن الأنبياء سنة آدم وسنة من نوح طول العمر وسنة من إبراهيم خفاء المولد واعتزال الناس وسنة من موسى الخوف والغيبة وسنة من عيسى اختلاف الناس فيه وسنة من أيوب الفرج بعد البلوى وسنة من محمد (صلى الله عليه وآله) الخروج بالسيف وفي رواية عن الصادق  (عليه السلام)  سنة من موسى خفاء مولده وغيبته عن قومه ثماني وعشرين سنة وفي رواية عن الباقر  (عليه السلام)  أن فيه أربع سنن من أربع أنبياء من موسى خائف يترقب ومن يوسف السجن ومن عيسى يقال مات ولم يمت ومن محمد السيف وفي رواية عن الباقر  (عليه السلام)  ان في القائم من آل محمد (صلى الله عليه وآله) شبها من خمسة من الرسل يونس ويوسف وموسى وعيسى ومحمد (صلى الله عليه وآله) اما من يونس فرجوعه من غيبته وهو شاب بعد كبر السن واما من يوسف فالغيبة من خاصته وعامته واختفاؤه من اخوته وإشكال امره على أبيه يعقوب مع قرب المسافة بينهما وبين أهله وشيعته وفي رواية واما من يوسف فالستر جعل الله بينه وبين الخلق حجابا يرونه ولا يعرفونه واما من موسى فدوام خوفه وطول غيبته وخفاء ولادته وتغيب شيعته من بعده بما لقوا من الأذى والهوان إلى أن أذن الله عز وجل في ظهوره ونصره وأيده على عدوه واما من عيسى فاختلاف من اختلف فيه حتى قالت طائفة منهم ما ولد وطائفة مات وطائفة قتل وصلب واما من جده المصطفى فخروجه بالسيف وقتله أعداء الله وأعداء رسوله والجبارين والطواغيت وانه ينصر بالسيف والرعب وانه لا ترد له راية الحديث وفي رواية واما من محمد فالقيام بسيرته وتبيين آثاره ثم يضع سيفه على عاتقه ثمانية أشهر ولا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله قيل وكيف يعلم أن الله عز وجل قد رضي قال يلقي الله عز وجل في قلبه الرحمة .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.