أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-07-2015
3366
التاريخ: 31-07-2015
5021
التاريخ: 31-07-2015
4344
التاريخ: 31-07-2015
3980
|
عن محمد بن يعقوب عن عليّ بن محمد عن إسحاق بن محمد النخعيّ قال : حدّثني إسماعيل بن محمد بن عليّ بن إسماعيل بن عليّ بن عبدالله بن عبّاس قال : قعدت لاَبي محمد على ظهر الطريق فلمّا مرّ بي شكوت إليه الحاجة وحلفت أن ليس عندي درهم فما فوقه ولا غداء ولا عشاء فقال : تحلف بالله كاذباً وقد دفنت مائتي دينار! وليس قولي هذا دفعاً لك عن العطيّة أعطه يا غلام ما معك فعطاني غلامه مائة دينار ؛ ثمّ أقبل عليّ فقال لي : إنّك تُحرم الدنانير التي دفنتها أحوج ما تكون إليها وصدق (عليه السلام) وذلك أنّي أنفقت ما وصلني به واضطررت ضرورة شديدة إلى شيء أنفقه وانغلقت عليّ أبواب الرزق فنبشت عن الدنانير التي كنت دفنتها فلم أجدها فنظرت فإذا ابن لي قد عرف موضعها فأخذها وهرب فما قدرت منها على شيء. وبهذا الاِسناد عن إسحاق بن محمد النخعي عن عليّ بن زيد بن عليّ بن الحسين (عليهما السلام) قال : كان لي فرس وكنت به معجباً أكثر ذكره في المحافل فدخلت على أبي محمد يوماً فقال لي : ما فعل فرسك ؟ فقلت : هو عندي هو ذا هو على بابك الآن نزلت عنه .
فقال لي : استبدل به قبل المساء إن قدرت ولا تؤخّر ذلك ودخل علينا داخل فانقطع الكلام فقمت متفكّراً ومضيت إلى منزلي فأخبرت أخي فقال : ما أدري ما أقول في هذا ؛ و شححت عليه ونفست على الناس ببيعه وأمسينا فلمّا صلّينا العتمة جاءني السائس فقال : يا مولاي نفق فرسك الساعة فاغتممت لذلك وعلمت أنّه عنى هذا بذلك القول ؛ ثمّ دخلت على أبي محمد (عليه السلام) بعد أيّام وأنا أقول في نفسي : ليته أخلف عليّ دابّة فلمّا جلست قال قبل أن اُحدّث : نعم نخلف عليك يا غلام أعطه برذوني الكميت ثمّ قال : هذا خير من فرسك وأطأ وأطول عمراً.
ومما شاهده أبو هاشم (رحمه الله) من دلائله (عليه السلام) : ما ذكره أبو عبدالله أحمد بن محمد بن عيّاش قال : حدّثني أبو عليّ أحمد بن محمد ابن يحيى العطّار وأبو جعفر محمد بن أحمد بن مصقلة القمّيّان قالا : حدّثنا سعد بن عبدالله بن أبي خلف قال : حدّثنا داود بن القاسم الجعفريّ أبو هاشم قال : كنت عند أبي محمد (عليه السلام) فاستؤذن لرجل من أهل اليمن فدخل عليه رجلٌ جميلٌ طويلٌ جسيمٌ فسلّم عليه بالولاية فردّ عليه بالقبول وأمره بالجلوس فجلس إلى جنبي فقلت في نفسي : ليت شعري من هذا فقال أبو محمد : هذا من ولد الاَعرابيّة صاحبة الحصاة التي طبع آبائي فيها ثمّ قال : هاتها .
فأخرج حصاة وفي جانب منها موضع أملس فأخذها وأخرج خاتمه فطبع فيها فانطبع وكأنّي أقرأ الخاتم الساعة الحسن بن عليّ فقلت لليمانيّ : رأيته قطّ قبل هذا؟ فقال : لا والله وإنّي منذ دهر لحريص على رؤيته حتّى كان الساعة أتاني شابُّ لست أراه فقال : قم فادخل ثمّ نهض وهو يقول : رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت ذرّيّة بعضها من بعض أشهد أنّ حقّك لواجب كوجوب حقّ أمير المؤمنين والاَئمّة من بعده صلوات الله عليهم أجمعين وإليك انتهت الحكمة والاِمامة وإنّك وليّ الله الذي لا عذر لاَحد في الجهل به ؛ فسألت عن اسمه فقال : اسمي مهجع بن الصلت بن عقبة بن سمعان بن غانم بن أُمّ غانم وهي الاَعرابيّة اليمانيّة صاحبة الحصاة التي ختم فيها أمير المؤمنين (عليه السلام).
وقال أبو هاشم الجعفريّ (رحمه الله) في ذلك :
بدربِ الحصا مولى لنا يختمُ الحصى * له الله أصفى بالدليل وأخلصا
وأعطاهُ آياتِ الاِمامةِ كلّها * كموسى وفق البحرِ واليدِ والعصا
و ما قمّص الله النبيّينَ حجّةً * ومعجزةً إلاّ الوصيّين قمّصا
فمن كانَ مرتاباً بذاكَ فقصرهُ * من الاَمر أن تتلو الدليل وتفحصا
قال أبو عبدالله بن عيّاش : هذه أُمّ غانم صاحبة الحصاة غير تلك صاحبة الحصاة وهي أُمّ الندى حبابة بنت جعفر الوالبيّة الاَسديّة ؛ وهي غير صاحبة الحصاة الاُولى التي طبع فيها رسول الله (صلّى لله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) فإنّها اُمّ سليم وكانت وارثة الكتب فهنّ ثلاثة ولكلّ واحدة منهنّ خبر .
قال : وحدّثني أحمد بن محمد بن يحيى قال : حدّثنا سعد بن عبدالله وعبدالله بن جعفر قال : حدّثنا أبو هاشم قال : شكوت إلى أبي محمد (عليه السلام) ضيق الحبس وثقل القيد فكتب إليّ : تصلّي الظهر اليوم في منزلك ؛ فأخرجت في وقت الظهر فصلّيت في منزلي كما قال (عليه السلام) ؛ قال : وكنت مضيّقاً فأردت أن أطلب منه دنانير في كتابي فاستحييت فلمّا صرت إلى منزلي وجّه إليّ بمائة دينار وكتب إليّ : إذا كانت لك حاجة فلا تستح ولا تحتشم واطلبها فإنّك ترى ما تحبّ ؛ قال : وكان أبو هاشم حُبس مع أبي محمد (عليه السلام) كان المعتزّ حبسهما مع عدّة من الطالبيّين في سنة ثمان وخمسين ومائتين .
حدثنا أحمد بن زياد الهمدانيّ عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم قال : حدّثني أبو هاشم داود بن القاسم قال : كنت في الحبس المعروف بحبس صالح بن وصيف الاَحمر أنا والحسن بن محمد العقيقي ومحمد بن إبراهيم العمري وفلان و فلان إذ دخل علينا أبو محمد الحسن (عليه السلام) وأخوه جعفر فحففنا به وكان المتولّي لحبسه صالح بن وصيف وكان معنا في الحبس رجل جمحي يقول : أنّه علويّ ؛ قال : فالتفت أبو محمد (عليه السلام) فقال : لولا أنّ فيكم من ليس منكم لأعلمتكم متى يفرّج عنكم وأومأ إلى الجمحي أن يخرج فخرج فقال أبو محمد (عليه السلام) : هذا الرجل ليس منكم فاحذروه فإنّ في ثيابه قصّة قد كتبها إلى السلطان يخبره بما تقولون فيه ؛ فقام بعضهم ففتّش ثيابه فوجد فيها القصّة يذكرنا فيها بكلّ عظيمة ؛ وكان أبو الحسن (عليه السلام) يصوم فإذا أفطر أكلنا معه من طعام كان يحمله غلامه إليه في جونة مختومة وكنت أصوم معه فلمّا كان ذات يوم ضعفت فأفطرت في بيت آخر على كعكة وما شعر بي والله أحد ثمّ جئت فجلست معه فقال لغلامه : أطعم أبا هاشم شيئاً فإنّه مفطر .
فتبسّمت فقال : ما يضحكك يا أبا هاشم؟ إذا أردت القوّة فكل اللحم فإنّ الكعك لا قوّة فيه .
فقلت : صدق الله ورسوله وأنتم فأكلت فقال لي : أفطر ثلاثاً فإنّ المنّة لا ترجع إذا انهكها الصوم في أقلّ من ثلاث ؛ فلمّا كان في اليوم الذي أراد الله سبحانه أن يفرّج عنه جاءه الغلام فقال : يا سيّدي أحمل فطورك؟ فقال : احمل وما أحسبنا نأكل منه ؛ فحمل الطعام الظهر واُطلق عنه عند العصر وهو صائم فقال : كلوا هنّاكم الله .
قال : وحدّثنا أحمد بن محمد بن يحيى قال : حدّثنا عبدالله بن جعفر قال : حدّثنا أبو هاشم قال : كنت عند أبي محمد (عليه السلام) فقال : إذا خرج القائمُ أمر بهدم المنائر والمقاصير التي في المساجد ؛ فقلت في نفسي : لاَي معنى هذا؟ فأقبل عليّ وقال : معنى هذا أنّها محدثة مبتدعة لم يبنها نبيّ ولا حجّة .
وبهذا الاِسناد عن أبي هاشم قال : سأل الفهفكي أبا محمد : ما بال المرأة المسكينة تأخذ سهماً واحداً ويأخذ الرّجل سهمين؟ فقال : إنّ المرأة ليس عليها جهاد ولا نفقة ولا عليها مَعْقُلة، إنّما ذلك على الرجال .
فقلت في نفسي : قد كان قيل لي إن ابن أبي العوجاء سأل أبا عبدالله (عليه السلام) عن هذه المسألة فأجابه بمثل هذا الجواب فأقبل أبو محمد عليَّ فقال : نعم هذه مسألة بن أبي العوجاء والجواب منّا واحد إذا كان معنى المسألة واحداً جرى لأخرنا ما جرى لأولنا وأوّلنا وآخرنا في العلم والاَمر سواء ولرسول الله وأمير المؤمنين (صلوات الله عليهما) فضلهما .
وبهذا الاِسناد عن أبي هاشم قال : كتب إليه يعني أبا محمد (عليه السلام) بعض مواليه يسأله أن يعلمه دعاءً فكتب إليه : ادع بهذا الدعاء : يا أسمع السامعين ويا أبصر المبصرين ويا أنظر الناظرين ويا أسرع الحاسبين ويا أرحم الراحمين ويا أحكم الحاكمين صلّ على محمدٍ وآل محمد وأوسع لي في رزقي ومدّلي في عمري وامنن عليّ برحمتك واجعلني ممّن تنتصر به لدينك ولا تستبدل به غيري ؛ قال أبو هاشم فقلت في نفسي : اللهم اجعلني في حزبك وفي زمرتك فأقبل عليّ أبو محمد (عليه السلام) فقال : أنت في حزبه وفي زمرته إن كنت بالله مؤمناً ولرسوله مصدّقاً وبأوليائه عارفاً ولهم تابعاً فابشر ثمّ أبشر .
وبهذا الاِسناد عن أبي هاشم قال : سمعت أبا محمد (عليه السلام) يقول : من الذنوب التي لا تغفر قول الرجل ليتني لا اُؤاخذ إلاّ بهذا ؛ فقلت في نفسي : إنّ هذا لهو الدقيق وقد ينبغي للرجل أن يتفقّد من نفسه كلّ شيء ؛ فأقبل عليّ أبو محمد فقال : صدقت يا أبا هاشم ألزم ما حدّثتك به نفسك فإنّ الاِشراك في الناس أخفى من دبيب الذرّ على الصفا في اللّيلة الظلماء ومن دبيب الدرّ على المسح الاَسود .
وبهذا الاِسناد قال : سمعت أبا محمد (عليه السلام) يقول : إنّ في الجنّة باباً يقال له المعروف لا يدخله إلاّ أهل المعروف فحمدت الله تعالى في نفسي وفرحت ممّا أتكلّفه من حوائج الناس فنظر إليّ أبو محمد (عليه السلام) وقال : نعم قد علمت ما أنت عليه وإنّ أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة جعلك الله منهم يا أبا هاشم ورحمك .
وبهذا الاِسناد عن أبي هاشم قال : دخلت على أبي محمد وأنا اُريد أن أسأله ما أصوغ به خاتماً أتبرّك به فجلست واُنسيت ما جئت له فلمّا ودّعته ونهضت رمى إليّ بخاتم فقال : أردت فضةً فأعطيناك خاتماً وربحت الفصّ والكرى هنّاك الله يا أبا هاشم ؛ فتعجّبت من ذلك فقلت : يا سيّدي إنّك وليّ الله وإمامي الذي أدين الله بفضله وطاعته ؛ فقال : غفر الله لك يا أبا هاشم ؛ وهذا قليل من كثير ما شاهده أبو هاشم من آياته (عليه السلام) ودلالاته وقد ذكر ذلك أبو هاشم فيما روي لنا عنه بالإسناد الذي ذكرناه قال : ما دخلت على أبي الحسن وأبي محمد (عليهما السلام) يوماً قطُّ إلاّ رأيت منهما دلالة وبرهاناً .
وبإسناده عن الحسن بن ظريف قال : اختلج في صدري مسألتان أردت الكتاب بهما إلى أبي محمد (عليهما السلام) فكتبت أسأله عن القائم إذا قام بم يقضي؟ وأين مجلسه الذي يقضي فيه بين الناس؟ وأردت أن أكتب أسأله عن شيء لحمّى الربع فأغفلت ذكر الحمّى فجاء الجواب : سألت عن القائم وإذا قام قضى في الناس بعلمه كقضاء داود لا يسأل عن بيّنة وكنت أردت أن تسأل عن حمّى الربع فأُنسيت فاكتب في ورقة وعلّقها على المحموم {يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء: 69] ؛ فكتبت ذلك وعلّقته على محموم لنا فأفاق وبرئ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|