المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

عفن الساق البيثيومي الذي يصيب القرنفل Pythium root rot
2023-07-28
Measuring the mass of a planet
12-8-2020
إحياء ذكرى الصالحين تقليد لسنن الجاهلية وإماته لشرائع الإسلام
8-2-2017
q-Series Identities
29-8-2019
آثار هليوبوليس.
2024-07-15
شنش وسهيل وتدمير
23-3-2022


محبة ومولاة أمير المؤمنين عليه السلام  
  
1099   08:33 صباحاً   التاريخ: 30-07-2015
المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف المطهر الحلي
الكتاب أو المصدر : نهج الحق وكشف الصدق
الجزء والصفحة : ص 259
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / امامة الامام علي عليه السلام /

قال رسول الله صلى الله عليه وآله، كما في مسند أحمد بن حنبل، وقد أخذ بيد الحسن والحسين: " من أحبني، وأحب هذين، وأحب أباهما، وأمهما، كان معي في درجتي يوم القيامة " (1).

وعن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " من أحب أن يتمسك بقصبة الياقوت التي خلقها الله، قال لها: كوني فكانت، فليتول علي ابن أبي طالب من بعدي " (2).

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " لو اجتمع الناس على حب علي لم يخلق الله النار " (3).

وقال صلى الله عليه وآله : " حب علي حسنة، لا يضر معها سيئة، وبغض علي سيئة لا ينفع معها حسنة " (4).

وقال رجل لسلمان: ما أشد حبك لعلي؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: " من أحب عليا فقد أحبني، ومن أبغض عليا فقد أبغضني " (5).

ومن المناقب لخطيب خوارزم، عن ابن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " من أحب عليا قبل الله منه صلاته، وصيامه، وقيامه، واستجاب دعاءه، ألا ومن أحب عليا أعطاه بكل عرق في بدنه مدينة في الجنة. ألا ومن أحب آل محمد أمن من الحساب، والميزان، والصراط، ألا ومن مات على حب آل محمد فأنا كفيله بالجنة، مع الأنبياء، ألا ومن أبغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله " (6).

والأخبار في ذلك أكثر من أن تحصى، وآيات القرآن دالة عليه، قال الله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23]. جعل مودة علي وآله أجرا لرسالة رسول الله صلى الله عليه وآله (7).

وفي الجمع بين الصحاح الستة، عن ابن عباس قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: "أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمة، ولما هو أهله، وأحبوني لحب الله تعالى، وأحبوا أهل بيتي لحبي " (8).

وفي مناقب الخوارزمي، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:" من ناصب عليا الخلافة بعدي فهو كافر، وقد حارب الله ورسوله " (9).

ومنه، عن معاوية بن وحيد، بخط القشيري، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول لعلي: "يا علي، لا يبالي من مات وهو يبغضك مات يهوديا أو نصرانيا " (10).

ومنه، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي:

" كذب من زعم أنه يبغضك ويحبني، (11) وعن أبي هريرة قال: أبصر النبي صلى الله عليه وآله عليا، وحسنا، وحسينا، وفاطمة، فقال: " أنا حرب لمن حاربكم، وسلم لمن سالمكم " (12).

ومنه، عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي: " أنت سيد في الدنيا والآخرة من أحبك فقد أحبني، ومن أحبني أحب الله عز وجل، وعدوك عدوي، وعدوي عدو الله، ويل لمن أبغضك " (13).

 ____________

(1) مسند أحمد ج 1 ص 77، والتاج الجامع للأصول ج 3 ص 346، وذخائر العقبى ص 19 و 123، وصحيح الترمذي ج 2 ص 301، وكفاية الطالب ص 80 والصواعق المحرقة ص 82

(2) مناقب ابن المغازلي ص 215 وميزان الاعتدال ج 1 ص 325، ومنتخب كنز العمال ج 5 ص 32، وحلية الأولياء ج 1 ص 86

(3) ينابيع المودة ص 91 و 125 و 27 و 251، بأسانيد متعددة منها: عن عبد الله بن مسعود، وعمر بن الخطاب، والديلمي في فردوس الأخبار.

(4) كنوز الحقائق ص 53 و 57 و 67 (ط بولاق بمصر)، وينابيع المودة ص 19.

(5) كنز العمال ج 6 ص 157 و 158، وكنوز الحقائق ص 188، ومجمع الزوائد ج 9 ص 132، والرياض النضرة ج 2 ص 166

(6) مناقب الخوارزمي ص 43 وفي مقتله ص 40 ولسان الميزان ج 5 ص 62، وينابيع المودة ص 86 و 113، وذخائر العقبى ص 71

(7) راجع تفسير الآية في بحث الآيات القرآنية.

(8) ورواه في التاج الجامع للأصول ج 3 ص 349، وفي الصواعق المحرقة ص 102.

(9) وأخرجه الموصلي في بحر المناقب، على ما في ذيل إحقاق الحق ج 7 ص 330، وابن المغازلي في المناقب ص 45 وفي كنوز الحقائق ص 156 وفي ينابيع المودة ص 181، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " من قاتل عليا على الخلافة فاقتلوه كائنا من كان ". وقال أخرجه الديلمي.

(10) ورواه ابن المغازلي في المناقب ص 50 وميزان الاعتدال ج 3 ص 151 وينابيع المودة ص 251 و 257.

(11) وأخرجه المتقي في كنز العمال ج 6 ص 395، وابن المغازلي في المناقب ص 51 والحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال.

(12) مسند أحمد ج 2 ص 442، وذخائر العقبى ص 25 والتاج الجامع للأصول ج 3 ص 350، وأسد الغابة ج 5 ص 523، والصواعق المحرقة ص 112.

(13) مستدرك الحاكم ج 3 ص 127، وتاريخ بغداد ج 4 ص 40، بخمسة طرق، والرياض النضرة ج 2 ص 166 و 167.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.