المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الآثار السلبية الدنيوية لمن عق والديه
20-6-2017
الصدق (الصفات الثبوتية الفعلية)
25-10-2014
ليزر مشكَّل التردد frequency-modulated laser
11-6-2019
هل السلوك في الحشرات يأخذ نمطا ثابتا؟
16-2-2021
مكافحة أمراض الياسمين
2024-07-18
خلايا البالغين الجذعية Adult Stem Cells
13-4-2017


علاقة الأنا بذاتها  
  
2165   08:37 مساءً   التاريخ: 7-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 492-494
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-5-2021 3120
التاريخ: 2024-01-15 948
التاريخ: 4-6-2019 2030
التاريخ: 7-8-2020 2193

علاقة الإنسان بنفسه وهي علاقة الأنا بالأنا إذا صح التعبير ، والإسلام لكي يلطف علاقة الإنسان بنفسه امره ان يسلط الاضواء على نفس (الأنا).

أنت غير  مأمور لكشف خبايا نفوس الاخرين ، وإنما مأمور بالكشف عن خبايا وأعماق نفسك فقيها دهاليز مهلكة، وسباع مفترسة فعلى الإنسان ان يضع نفسه موضع التهمة، ويضعها على طاولة التشريح ، ويكشف ما فيها من معايب وأمراض ويعمل على علاجها، ونعلم ان اي مسامحة معها هو هلاك لها.

فاحسنوا الظن بالآخرين ، واسيئوا الظن بأنفسكم ، واجعلوها في موضع التهمة، يقول تعالى : { فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم: 32]

ويقول تعالى : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا } [النساء: 49]

على الإنسان المؤمن دائماً ان تكون الأنا عنده في قفص الاتهام أمام محكمة العقل، لكي ينقدها من غير رحمة ، ويحذر من أن يزكي نفسه ، او يزكيه الآخرون ، يقول علي (عليه السلام) : (وإذا زكي أحد منهم خاف مما يقال له ، فيقول أنا اعلم بنفسي من غيري، وربي اعلم بي مني بنفسي ، اللهم لا تؤاخذني بما يقولون)(1)

النقطة الثانية في تعامل الإنسان مع الأنا الذاتية هو اتعابها ، وتحمليها أثقال الطاعة ، وإرهاقها فإن النفس أمارة بالسوء ، والإنسان إذا لم يتعامل مع نفسه بشدة تفلت من قبضته، اما لو تعامل بشدة وقسوة تذل وتتطوع، يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : (إن استصعبت عليه نفسه فيما تكره لم يعطها سؤلها فيما تحب)(2).

أي إذا استصعبت نفس المؤمن مشقة الطاعة يروضها بأن لا يعطيها سؤلها المباح من النوم ، والاكل، والراحة ... أي بمنعها عن المباحات لها.

النفس ان لم يحكمها صاحبها تحكمه، وان لم تقبل الهدى تسرح في تيار  الهوى، يقول علي (عليه السلام) : (امرؤ الجم نفسه بلجامها، وزمها بزمامها، فامسكها بلجامها عن معاصي الله، وقادها بزمامها إلى طاعة الله)(3)

الفرس تحتاج إلى لجام وزمام، فلا يمكن ان توقف وتحكم بلا لجام ، كذلك الإنسان إذا لم يجعل لنفسه لجام وزمام ، فلا يمكن أن تطاوعه فلو اطلق عنانها فلا يستطيع السيطرة عليها ، ففي كتاب امير المؤمنين (عليه السلام) : (وإنما هي نفسي اروضها بالتقوى ، لتأتي آمنة يوم الخوف الاكبر ، وتثبت على جوانب المزلق، ولو شئت لاهتديت الطريق إلى مصفى هذا العسل، ولبان هذا القمح ونسائج هذا القز ، ولكن هيهات ان يغلبني هواي، ويقودني جشعي إلى تخير الاطعمة ولعل بالحجاز او اليمامة من لا طمع له في القرص، ولا عهد له بالشبع او أبيت مبطانا وحولي بطون غرثي واكباد حرى او اكون كما قال القائل :

وحسبك داء ان تبيت ببطنة           وحولك اكباد تحن إلى القد)(4).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نهج البلاغة : خطبة : 193 .

(2) المصدر نفسه.

(3) نهج البلاغة ، خطبة : 237 .

(4) نهج البلاغة : كتاب : 45 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.