أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2020
1563
التاريخ: 29-4-2020
2650
التاريخ: 1-5-2021
2014
التاريخ: 9-10-2021
1549
|
كل التعاليم الاسلامية تحاول ان تكرس حالة الفقر إلى الله ، وتحسيس الانا بفقرها إلى الله ، وتعميق الشعور بالفقر في نفس الإنسان، وهناك ثلاثة محاور من مفردات الفقر إلى الله تعالى وهي : محور الطاعة ومحور الحب، ومحور الفقر والحاجة.
هذه المحاور الثلاثة هي محاور العلاقة بالله تعالى، والاسلام يلغي محورية الأنا في كل حركة يقوم بها الإنسان ، ويستبدلها بمحورية الله سبحانه { قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام: 162، 163].
والإسلام يعلمنا المنهج العملي في العلاقة مع الله، كيف نقف بين يدي الله بخشوع وخضوع، كيف نشعر بالحقارة والذلة أمام الله تعالى؟
ماذا نعطي لله؟
وماذا نأخذ منه تعالى، هذه العلاقة تشعرنا بجلال الله ورحمته تعالى نقرأ في دعاء أبي حمزة الثمالي في مقارنة بين الأخذ والعطاء من الله تعالى: ( الحمد لله الذي أدعوه فيجبني، وإن كنت بطيئاً حين يدعوني، والحمد لله الذي أسأله فيعطيني، وإن كنت بخيلا حين يستقرضني، والحمد لله الذي أناديه كلما شئت لحاجتي وأخلو به حيث شئت لسري) ...(أنت المحسن، ونحن المسيئون، فتجاوز يا رب عن قبيح ما عندنا بجميل ما عندك) ... ( يا غفار بنورك اهتدينا، وبفضلك استغنينا وبنعمتك أصبحنا وأمسينا، ذنوبنا بين يديك، نستغفرك اللهم منها ونتوب إليك تتحبب إلينا بالنعم، ونعارضك بالذنوب، خيرك إلينا نازل، وشرنا إليك صاعد، ولم يزل ولا يزال ملك كريم يأتيك عنا بعمل قبيح فلا يمنعك ذلك من أن تحوطنا بنعمك ، وتتفضل علينا بآلائك) ... (سيدي أنا الصغير الذي ربيته، وأنا الجاهل الذي علمته، وأنا الضال الذي هديته، وأنا الوضيع الذي رفعته، وأنا الخائف الذي آمنته والجائع الذي أشبعته والعطشان الذي أرويته، والعاري الذي كسوته والفقير الذي أغنيته، والضعيف الذي قويته، والذليل الذي أعززته ... )
هذا النسغ النازل من الله تعالى كله خير ورحمة وعطاء، ونحن من دون هذا النسغ النازل لا قيمة لنا، فأنا الخائف، والجاهل ، والفقير ، والسقيم، والمذنب ... ولولا رحمة الله لما كنت متعلما ، ومؤمنا ، ومستغنيا ...
أما النسغ الصاعد إلى الله: (أنا يا رب الذي لم أستحييك في الخلاء، ولم أراقبك في الملاء، أنا صاحب الدواهي العظمى، وأنا الذي على سيده اجترى أنا الذي عصيت جبار السماء، أنا الذي أعطى على معاصي الجليل الرشا، أنا الذي حين بشرت بها خرجت إليها اسعى ...)
أما اقتران النسغ النازل والصاعد فيذكرها الإمام (عليه السلام) : (أنا الذي امهلتني فما ارعويت، وسترت علي فما استحييت، وعملت بالمعاصي فتعديت ، واسقطتني من عينيك فما باليت ...).
|
|
إجراء أول اختبار لدواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان
|
|
|
|
|
دراسة تكشف "سببا غريبا" يعيق نمو الطيور
|
|
|
|
اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
|
|
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
|
|
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
|
|
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية
|